انتهت مباريات أمس من الجولة السابعة للدوري الإنجليزي الممتاز، والتي جمعت كل كبار البطولة في بوتقة واحدة، حيث لعبوا جميعاً في نفس اليوم، لإراحتهم قبل خوضهم مبارياتهم الأوروبية بعد يومين. ولكن هذا التجمع للكبار، خلف نتائج غريبة و ملفتة للنظر، نتائج استفاد بعضهم منها أيما استفادة، والبعض الآخر خرج بجراح، ولكن على طريقة الضربة التي لا تقتلني تزيدني قوة .. ويقدم لكم يورو سبورت عربية تقريراً مجمعاً يلخص فيه نتائج الفرق الكبرى أمس، ويُلقي الضوء على أهم أوجه الفوائد أو الخسائر التي خرج بها كل فريق من ال بيج 5 من مباريات جولة أمس من البريميرليغ.. - توتنهام و مانشستر سيتي( 4-1) للمرة الثانية على التوالي يسقط السيتي بالبريميرليغ، ولكن هذه المرة خارج قواعده، نتيجة كانت وبالاً على فريق مواطني مدينة مانشستر، فقد وقع من علياءه. فليس هناك أقسى من أن يبتعد عن الصدارة ولصالح جاره وغريمه مانشستر يونايتد! نتيجة ستفتح أبواب لحملات التشكيك والنقد سواء للمدرب أو للصفقات ذات المبالغ الفلكية.. مباراة صعبت من موسم السكاي بلوز، الذي كانت بدايته وردية وحالمة، لتصبح في غضون أسبوع كارثية وخانقة.. على الجانب الآخر إستفاد هاري كين أمل انجلترا من المباراة بالعودة من جديد للتسجيل بعد فترة عجز وتيه استمرا معه طوال مباريات هذا الموسم، فسجل أول هدف له هذا الموسم. - مانشستر يونايتد و سندرلاند ( 3-0) للمرة الأولى ربما من زمن طويل نشاهد يونايتد يعود ليعتلي صدارة البريميرليغ بطولته المفضلة وعروسه الدائمة، يونايتد بدأ يجني رويداً ثمار الموسم الماضي مع فان غال، وبرغم أن في الإمكان أفضل مما كان ووجود بعض الملاحظات الفنية. الا أن أهم إستفادة ..هي التربع على قمة البريميرليغ، يونايتد حقق نتائج طيبة أخرى، وثاني إستفادة هي العودة لميزة الحفاظ على شباكه نظيفة، بعد فشل استمر عدة مباريات. كما إستفاد نجمه وقائده واين روني بالعودة للتهديف بالبريميرليغ مجدداً بعد صيام دام 11 مباراة متتالية في أكبر فترة في تاريخه يعجز فيها عن التهديف بالبريميرليغ. كما استفاد الولد الذهبي كذلك بالخروج ايضاً سعيداً من المباراة بعد تحقيقه رقم قياسي جديد وهو معادلته رقم ثالث هدافي مانشستر يونايتد التاريخيين بالبريميرليغ، وهو أسطورته دينيس لو برصيد ( 171 هدف). - ليفربول و استون فيلا ( 3-2 ) أخيراً وبعد صيام 4 مباريات متتالية بالبريميرليغ، عاد الريدز لتذوق طعم الفوز، وبعض النظر عن المعاناة في المباراة والفوز، الا أنه فوز مهم للغاية للفريق العريق. كما إستفاد الليفر بأمور طيبة أخرى.. فالفوز ربما يسكت قليلاً ألسنة المنتقدين للأيرلندي رودجيرز مدرب الفريق، وربما يكون فوزاً كان يحتاجه الفريق للإستقرار الفني وعودة الثقة. كما كانت المباراة فرصة ذهبية لعودة هداف الفريق للتسجيل وبهدفين دفعة واحدة، عودة ستوريدج أمراً غاية في الروعة للفريق الأحمر ويمثل فائدة ثمينة له. وكذلك شهدت المباراة تسجيل الوافد حديثاً الى انفيلد أول أهدافه مع الفريق.. ميلنر، لاعب اتوقع له أن يكون من أفضل لاعبي الموسم بالريدز وربما بالبريميرليغ كله، فلديه مزيج رائع من المهارة والقوة واللياقة و الخبرة. - ليستر سيتي و ارسنال ( 2-5) انفجار تهديفي للمدفعجية، فوز مهم بعد خسارة مؤلمة من الجار المزعج تشيلسي، فوز كان مطلوباً بشدة لفريق الغانرز. وكذلك إستفاد الغانرز.. بعودة التشيلي سانشيز للتسجيل وبقوة مسجلاً هاتريك، بعد عقم تهديفي امتد لحوالي 10 مباريات. - نيوكاسل و تشيلسي (2-2) انتكاسة قوية للبلوز، فبعد الصحوة والفوز على ارسنال، كان الجميع متأهباً لحدوث انطلاقة قوية للفريق من ملعب سانت جيمس بارك، أمام فريق أقل ما يوصف أداءه في الجولات السابقة بأنه مزري. لكن كانت الطامة بمجاهدة أسود لندن للخروج متعادلين، وجاء ضياع نقطتين أمراً قاسياً على مورينيو و لاعبيه. ولكن ربما العزاء أو الفائدة الوحيدة .. هو شخصية الفريق التي مكنته من العودة من التخلف بهدفين أمام فريق يلعب على أرضه ووسط جماهيره، فهو أمر يجب أن يثمن ويشار اليه.