اللاعب يقرر فسخ العقد والرحيل لبركان قبل نهاية فترة الإنتقالات المنتخب:محمد الشاوي فسخ سفيان علودي عقده مع الكوكب المراكشي بعد أن بات خارج حسابات المدرب الدميعي، حيث رفض اللاعب المذكور مثوله أمام اللجنة التأديبية عقب ما حصل في مباراة الفريق المراكشي والرجاء البيضاوي، يرسم منافسات كأس العرش، حيث دخل علودي في ملاسنات مع أحد أنصار فارس النخيل. وقاد كريم بلق مفاوضات فسخ العقد مع يوسف ظهير رئيس المكتب المديري للفريق المراكشي، في غياب رئيس الفريق يوسف الورزازي توج بالإنفصال بين الطرفين بالتراضي. وبدا أن انتقال المهاجم سفيان علودي، إلى صفوف نهضة بركان قادما إليها من الكوكب المراكشي بعد أن قرر فك ارتباطه باللاعب، كان بطلب من هذا الأخير حسب إفادة فؤاد الورزازي رئيس الفريق الذي اعتبره قرارا لا محيد عنه أملته تطورات الأحداث التي عرفها ملعب مراكش الجديد برسم ربع منافسات كأس العرش أمام الرجاء البيضاوي، بعد أن بات اللاعب خارج مفكرة الطاقم التقني للفريق المراكشي علاوة على تراجع مستواه بخلاف ما حصل خلال موسمه الأول مع فارس النخيل، دون الحديث عن الصراع الذي طبع اللاعب بخروجه عن النص أمام أحد أنصار الكوكب، لكن للاعب رأي فيما حصل، حيث أن ردة الفعل الذي أبداها في مواجهة المناصر كانت طبيعية لأنه لا يقبل أن يهان ويتعرض للسب بدون سبب، وهو ما يعتبره اللاعب إحساس بالظلم والإحتقار ولا ينبغي السكوت عنه بعد أن كان يتابع مباراة فريقه الكوكب بفريقه السابق الرجاء، ليقوم مناصر الكوكب بسبه وشتمه بدون سبب، حين كان إلى جانب زملائه عمر المنصوري وجمال إمغري والحارسين محمد بن التومي وعز الدين فونكة فضلا عن اللاعب إيمانويل ولاعبي فريق الأمل، وذلك بالقرب من المنصة الشرفية مباشرة بعد نهاية الجولة الأولى من المباراة المذكورة. وكان اللاعب في اتالل ب «المنتخب» قد تأسف لما حصل موجها اعتذاره للجمهور الذي كان بجانبه عما بدر منه كردة فعل سيما وأن «المشجع» المذكور تفوه بكلام جارح فكان لا بد من مواجهته، لأنه لايمكن أن أكون انهزاميا وسلبيا في موقف من هذا القبيل، والذي عبر فيه الشخص المذكور عن نزعة تحقيرية موجهة ضدي رغم أني لم أكن مشاركا في المباراة. وكانت علاقة علودي بجمهور الفريق المراكشي شهدت بعض التوتر إثر تبادله الشتم مع أحد عناصره وقيامه بحركات استفزت الجمهور القليل الذي حضر لقاء إياب ثمن نهاية كاس العرش التي جمعت الفريق المراكشي بالرجاء البيضاوي، والتي اختلف خلالها مسؤولو الكوكب المراكشي بين مثول اللاعب أمام اللجنة التأديبية وبين تسريحه الإنتقال إلى وجهة أخرى، قالت فيه مصادر «المنتخب» إن علودي رفض المثول أمام اللجنة التأديبية بسبب اقتناعه ببراءته وهو ما لم يتقبله مدرب الفريق على اعتبار أن هذا التمرد يكشف عن إخلال اللاعب بالقانون الداخلي للكوكب. وكيل اللاعب استغل الفرصة ليرجح الطرح الثاني ويتصل بمسؤولي فريق نهضة بركان الذين تعاقدوا معه لموسم واحد قابل للتمديد، خصوصا وأن المدرب المراكشي هشام الدميعي استبعده من التشكيلة الرسمية التي واجهت الرجاء البيضاوي برسم الجولة الثانية من بطولة اتصالات المغرب، بل وأن علاقته بجمهور المدينة الحمراء طبعها التوتر، فضلا على أن الفريق المراكشي الذي يعيش وضعية استثنائية على مستوى التدبير المؤقت للفريق وانتظار عقد جمع عام نهاية الشهر الجاري، في ظل رفض الرئيس الورزازي تقديم ترشيحه للمكتب المسير المقبل مما ينذر بفراغ إداري سيما وأن المكتب المديري للنادي هو من يدبر المرحلة بتشارك مع أعضاء اللجنة المؤقتة، يضاف إلى هذا الصراع الذي يخوضه فصيل «الكريزي بويز» مع أحد المسيرين الذي وصل إلى حد مقاطعة مباريات الفريق وتنظيم وقفات احتجاجية للمطالبة برحيل العضو المذكور، والدليل على ذلك ما عرفه محيط مسجد الكتبية بمدينة مراكش نهاية الأسبوع الماضي من إنزال أمني استثنائي بعدما تناهى إلى علم إدارة الأمن المركزي عزم عناصر فصيل «الكريزي بويز» المساند للكوكب المراكشي تنظيم وقفة احتجاجية بالموقع المذكور تصعيدا لموقفهم الذي قاطعوا بشأنه حضور مباريات الكوكب المراكشي داخل وخارج مدينة مراكش، والمتمثل أساسا في إقالة أحد نواب رئيس الفريق على اعتبار أنه مصدر الفساد بالنادي المراكشي. مطلب أحس المحتجون والمقاطعون أنه لم يصل إلى آذان المسؤولين عن المكتب المديري والسلطات المحلية، ما دفعهم لإعلان العصيان من خلال تجاوز الإطار القانوني المنظم للوقفات والإعتصامات، رجال الأمن المراكشي لم يتوانوا في التدخل لفض هذا الإعتصام. سفيان علودي الذي كان حتى وقت قريب محبوب الجمهور المراكشي وفتاه المدلل، صار بعد شجاره مع أحد أنصار الفريق شخصا غير مرغوب فيه، ذلك أن مناصر فارس النخيل وجه عتابا للاعب على جلوسه إلى جانب بدلاء فريق الرجاء وتبادل الحديث والإشارة معهم بشكل اعتبره البعض استفزازا لتتطور الأمور وتخرج عن السيطرة لولا تدخل رجال الأمن، خصوصا وأن شظايا النزاع طالت بعض أحد الصحافيين الذين وثقوا للحدث الذي وجد امتدادا له في برنامج أحد الإذاعات الخاصة التي اتصلت باللاعب الذي تحدث عن الواقعة، لكن في نفس الوقت إنتقد موقعا إلكترونيا مراكشيا يهتم بالرياضة بطريقة تخلو من اللباقة إلى جانب منشط البرنامج سالف الذكر. في هذا الصدد، إعتبر اللاعب علودي أن أشخاصا صبوا الزيت على النار وألبسوا الطرف الآخر رداء المظلومية دون أن يتحروا ملابسات الواقعة، حيث أوضح «أني حاولت ضبط أعصابي لكن المبالغة في الاستفزاز جعلتني أفقد أعصابي» لمواجهة هذا الشخص، مضيفا أنه تعمد الإبتعاد عن بعض العناصر التي تنتمي لفريق الرجاء وبخاصة الدكتور محمد العرصي كي لا يتم اتهامي بالخيانة للفريق، وهي تهمة جاهزة لدى بعض الأنصار الذين يحاولون تعليق الإخفاق على أحد عناصر الفريق. فؤاد الورزازي رئيس الكوكب المراكشي أثنى على اللاعب من حيث العطاء الذي بذله تحت لواء الفريق طيلة الموسمين الماضيين، معتبرا مغادرته خسارة للفريق، في حين اعتبر يوسف ظهير، النائب الأول للورزازي أن تسريح علودي ضرورة أملتها حتمية حماية الجمهور وصون كرامته، مردفا أن اللاعب محمي بشكل كامل وعليه أن ينضبط لقوانين اللعبة والنادي، لكن اللاعب الذي أبدى ارتياحه داخل أجواء الفريق سرعان ما طالب بتغيير الأجواء على غرار صهره عبد الرحيم السعيدي الذي استقدمه سابقا للكوكب وغادره بسبب اختيارات المدرب، بعد أن بات وجوده بمراكش يهدد مساره الكروي ليختار الفريق البرتقالي رفقة المدرب برتران مارشان الذي يعرف اللاعب عن قرب حين كان رفقة الرجاء. وتشير معطيات متداولة بين المتتبعين أن علودي كان مطلوبا قبل 17 شتنبر لدى بعض الفرق الوطنية ومن ضمنها نهضة بركان، علما أنه لم يكن أساسيا في الكثير من المباريات التي لعب فيها للكوكب، كما أنه تغيب عن مباريات هذا الموسم في الكأس والبطولة أي خلال أربع مباريات الأخيرة.