هل يرضخ الورزازي لمطلب المنخرطين ويستمر رئيسا؟ بات الفراغ الإداري حديث الشارع الرياضي المراكشي بعد الأزمة التي ألمت بالكوكب منذ منتصف الموسم الكروي الحالي إنطلاقا من النتائج السلبية التي حصدها خلال المباريات الأخيرة من مرحلة الذهاب مرورا بمقاطعة «ألترا كريزي بويز» لمقابلات الفريق وصولا إلى استقالة المدرب هشام الدميعي وتراجعه بعد ذلك، وصولا إلى مغادرة فؤاد الورزازي بعد نهاية ولايته وإن كانت كل المؤشرات تنبئ بعودته بعد تدخلات للسلطات المحلية ومنخرطي وبعض ممثلي أنصار الفريق، في حين أن أطرافا أخرى تعتبر عدم وجود أي ترشيح لرئاسة فارس النخيل يرجع لمثبطات يضعها مسيرون نافذون بالفريق تروم فرملة كل تجديد على هياكل الكوكب الإدارية للإستفراد بالقرار وتحقيق مكاسب خاصة. مصادر «المنتخب» أكدت أن بعض أعضاء من المكتب المديري لنادي الكوكب المراكشي قاموا بحر الأسبوع الجاري بزيارة لفؤاد الورزازي لإقناعه بالعودة إلى الرئاسة بعد رفضه ذلك خلال الجمع العام المنعقد في 17 من يونيو 2015 نواحي مراكش، كما أضافت المصادر ذاتها أن أعضاء المكتب المديري حاولوا إقناعه بمساندة عدد من الفعاليات الرياضية بالعدول عن فكرة ترك الفريق المراكشي، خصوصا بعد النتائج التي حققها رفقة مكتبه المسير خلال السنوات الماضية ومنها: تحقيق الصعود إلى القسم الأول، وإحتلال المركز الثالث خلال الموسم الحالي والتغلب أيضا على العجز المالي الذي ورثه من المكاتب السابقة، مع تحقيق الإستقرار التقني للفريق والعودة بسرعة إلى البطولة الإحترافية. المصادر نفسها أضافت أن الورزازي طلب من ضيوفه مهملة للتفكير في الموضوع والنظر في إمكانية عودته من عدمها، بعد تدخلات والي مراكش ورئيسة المجلس الجماعي للمدينة نفسها في محاولة إيجاد حل للفراغ الإداري الذي يعرفه الفريق، وهو على بعد أيام قليلة من الدخول في معسكر تدريبي إستعدادا للموسم القادم، مع الإشارة الى أن لا أحد من 35 منخرطا تقدموا بترشيحاتهم لحد الساعة للرئاسة بالرغم من أن الانخراط بالفريق يطرح سؤالا عريضا، حيث أشارت مصادرنا أن سبعة منخرطين من يؤدون بشكل فعلي اشتراكهم بالفريق في الوقت الذي يتولى أعضاء آخرون أداء ثمن اشتراك الباقي في محاولة لتوظيفهم لخدمة طرف معين. إلى التقرير الأدبي الأخير للفريق المراكشي كشف أن عدد المنخرطين بلغ هذا الموسم منخرطا 35 منخرطا، فيما كان العدد 45 الموسم الفارط مما يعني أن 10 منخرطين لم يجددوا إنخراطهم لهذا الموسم، وهو الأمر الذي يدل وبالملموس على وجود أزمة منخرطين حقيقية داخل الفريق لعدة أسباب من بينها: قيمة مبلغ الإنخراط المحددة في مبلغ 10 ألاف درهم، حيث أصبح لزاما على كل منخرط أن يحول قيمة المبلغ إلى الحساب البنكي للفريق، عوض تسليمه إلى أمانة المال. وإذا قمنا بعملية حسابية واستثنينا أعضاء المكتب المسير فسنحصل على حوالي 20 منخرطا وهو رقم يثير تساءلات عديدة منها: أن مراكش مدينة شهدت على تظاهرات عالمية من بينها كرة القدم فكيف يعقل أن لايوجد فيها من لديه رغبة في الإنخراط، أو أن ما قيل عن الفريق خلال المدة الأخيرة وما يدور بكواليسه جعل الغيورين عليه يفضلون متابعته عن بُعد عوض الدخول إلى الحدائق السرية لفارس النخيل والتي لم تعرف نهايتها لحد الساعة ما يؤشر على أزمة منخرطين حقيقية. الفراغ الإداري الذي يعرفه الفريق المراكشي، قد يعصف به حسب المتتبعين وهو على بعد أشهر قليلة من بداية منافسات قسم المحترفين واللعب على الواجهة الإفريقية، إن لم يتم إيجاد حل جذري والتفكير بعمق في البحث عن منخرطين لهم إمكانية ضخ دماء جديدة في الفريق . أزمة الكوكب المراكشي في عمقها الداخلي تعود بالأساس إلى تجاوزات ومضايقات وإختلالات في منظومة الفريق، فالبرغم من أنه حقق الهدف الأقصى له هذا الموسم بحلوله في المركز الثالث في ترتيب البطولة الإحترافية وهو ما يخول له المشاركة رسميا لأول مرة ومنذ ما يزيد عن 20 سنة في المسابقات الإفريقية، إلا أن حالة الإحتقان هاته ظلت مستمرة، بل تزايدت بفعل ما إعتبره فؤاد الورزازي تحريضات مغرضة الهدف منها الإطاحة بالمكتب المسير، في الوقت الذي تعتبر مصادر أخرى أن الرئيس المنتهية ولايته مجرد منفذ لأوامر مسيرين أقوياء كشف خلال الجمع العام الأخير أنه لا يمكن التخلي عنهم ضمن مشروع الكوكب. بالمقابل ظهرت أصوات من داخل فصيل «الكريزي بويز» أحد أبرز مشجعي الفريق المراكشي الذي سانده خلال تواجده في القسم الثاني وحتى عودته إلى قسم الأضواء، تطالب بمغادرة عضويين بالمكتب المسير وعودة الرئيس المنتهية ولايته إلى قيادة الفريق، مع البحث عن عناصر جديدة ضمن المكتب المسير، معتبرين أن نفس الأسطوانة تعاد كل سنة بتحقيق الفريق للنتائج الإيجابية وتراجعه في المباريات الأخيرة خلال ثلاث سنوات مضت باستثناء هذه السنة التي كان خلالها الفريق قاب قوسين أو أدنى من الإبتعاد عن الصفوف الثلاث الأولى ضمن الدوري الوطني الأول لكرة القدم، فهذه النتيجة إمتصت غضب عدد من الجماهير التي قاطعت المباريات احتجاجا على الوضع الذي أعتبر الأكثر صعوبة خلال العقدين الماضيين في تاريخ الفريق المراكشي. لقد باتت وضعية الكوكب المراكشي تستدعي التعامل معها بكل عقلانية والبحث عن الحلول الناجعة التي قد تنقذ فريقا له تاريخ كبير، فكيف يعقل أن يصل مرحلة الموت البطيء ولا أدل على ذلك ما شهده الجمع العام الأخير بنهج سياسة الإستجداء لبقاء الرئيس، مع العلم أن أعراف الجموع العامة واضحة في هذا الباب، فالمنخرطون هم أساس أي جمعية، وأنهم هم من يبحثون عن حلول لمشاكل النادي. أزمة «الكوكب المراكشي» والفريدة من نوعها خلال الموسم الحالي، جعلت ذوي النيات الحسنة يتسابقون لإحتواء هذا الوضع الذي يسير في الإتجاه المعاكس إن لم يعد «الرئيس المنتهية ولايته» إلى القيادة أو إذا تحمل رئيس جديد المسؤولية فالأمور قد تؤول إلى تشكيل لجنة مؤقتة للتسيير وهو الهاجس الذي يتخوف منه منخرطو الفريق. وإذا كان الجمع العام الإستثنائي الذي سيجرى الأربعاء 2 يوليوز 2015 ما زال يحمل من الغموض والقتامة الكثير بخصوص مستقبل الكوكب، فإن الإثارة والتشويق قد تطول وان كان العارفون بخبايا الكوكب أن الحال سيبقى على ماهو عليه، من خلال عودة الوجوه نفسها لدفة القيادة بالرغم مما يطرحه الأمر من عزوف للجماهير على فريقها المواسم المقبلة وبخاصة الالترا كريزي بويز. م.الشاوي الكوكب يدخل تجمعا تدريبيا الأسبوع الجاري يدخل الكوكب المراكشي بدءا من الاثنين المرحلة الأولى من فترة الإعداد المبرمجة للموسم الرياضي القادم، وحسب مصدر من الفريق مطلع فإن هشام الدميعي سيقوم بتنزيل برنامجه المرحلي في طوره الأول بمدينة مراكش على غرار الموسم الفارط. ويتوقع بحسب المصدر نفسه، أن ينصب الإعداد على الجانب البدني بالخصوص من خلال تجمع مغلق، على أن تليه مرحلة ثانية تروم إجراء حزمة من اللقاءات الودية داخل المدينة وخارجها في اتجاه البحث عن نواة المجموعة التي ستقود الفريق على واجهات المنافسات المقبل عليها. ويتخوف هشام الدميعي من حصول ارتباك في استعدادات الفريق المراكشي، خصوصا إذا تعثرت عودة فؤاد الورزازي لرئاسة الكوكب، سيما وأن المفاوضات بشأن التعاقد مع لاعبين جدد يعززون مجموعة الفريق قد توقفت منذ مغادرة الورزازي، وأن تأخر الأخير في إعلان عودته سيفسخ العقود المبدئية الموقعة مع بعضهم. م.الشاوي سلطات مراكش تلتمس عودته إلتقى والي مراكش الأسبوع الماضي يوسف ظهير رئيس المكتب المديري لنادي الكوكب المراكشي وفؤاد الورزازي الرئيس المنتهية ولايته بفرع كرة القدم، حيث جدد والي مراكش رغبته في استمرار المشروع الذي كانت تقوده المجموعة المنتهية ولايتها بقيادة الرئيس فؤاد الورزازي. وأبدى والي الجهة تفهما كبيرا لمخاوف، حيث وعد رئيس الجهة بمصاحبة الفريق في مسيرته على المدى القريب بتوفير الدعم اللوجستكي والمالي، ونفس الأمر أقدمت عليه رئيسة المجلس الجماعي بدعوتها تحقيق الإستمرارية وملء الفراغ الذي خلفته مغادرة الورزازي.