قدم فريق الدفاع الحسني الجديدي مساء يوم الاثنين الماضي بكلوب هاوس التابع للغولف الملكي بالحوزية (ضاحية الجديدة) مدربه الجديد/القديم الإطار التقني الوطني جمال السلامي رفقة مساعديه لممثلي الصحافة المحلية والوطنية ، وذلك بحضور أغلب أعضاء المكتب المسير للنادي وبعض المنخرطين وقدماء اللاعبين . في مستهل هاته الندوة التي جرت أطوارها بقاعة ضيقة أشبه بعلبة عود الثقاب أثارت استياء وسخط الزملاء الإعلاميين الذين حضروا بكثافة لتغطية الحدث ، كشف رئيس الدفاع سعيد قابيل الأسباب التي جعلت أعضاء مكتبه المسير وبالإجماع يختارون السلامي رجل المرحلة المقبلة من بين مجموعة من المدربين المغاربة والأجانب الذين كانوا مرشحين لتدريب الفريق ، مؤكدا أن المسؤولين وضعوا ثقتهم في جمال استنادا إلى كفاءته المهنية وتوفره على (بروفيل) يؤهله للانخراط في المشروع الرياضي الذي يعتزم مكتب الدفاع الشروع في تطبيقه على مدى ثلاث سنوات بدءا من الموسم الكروي المقبل والذي يروم بالأساس بناء فريق قوي وتنافسي يستمد قاعدته الأساسية من أبناء الإقليم ، مشيرا إلى أن المدرب سيحصل على راتب شهري قدره 150 ألف درهم ومنحة توقيع قارة تقدر ب 20 مليون سنتيم سيتقاضاها كل موسم ، إضافة إلى استفادته من منحة تحفيزية في حال نجاحه في ادماج لاعبين من مركز التكوين وفئة الأمل ضمن الفريق الأول كما هو منصوص عليه في العقد المبرم بين الطرفين ، كما أكد الرئيس الدكالي أن السلامي طلب من المكتب المسير الحصول على ضمانات مالية لإنجاح تجربته الجديدة بالجديدة ، وهو ما استجاب له المسؤولون الدفاعيون الذين عقدوا اجتماعا حضره كل من عامل الإقليم معاذ الجامعي والمدير الجهوي للمجمع الشريف للفوسفاط الراعي الرسمي للنادي اللذين طمأنا المدرب بتمكينه من الشروط الضرورية للعمل ومساعدته على انجاز مشروعه داخل الفريق . بعد ذلك ، تناول الكلمة الربان الجديد للفرسان الذي عبر عن سعادته الكبيرة بعودته من جديد إلى الجديدة التي شهدت انطلاقته الأولى والحقيقية في عالم التدريب في موسمي 2009 و2010، معترفا بفضل الدفاع عليه ، لكونه ساهم في بروز اسمه على الساحة الوطنية ، وأردف السلامي قائلا :(( ما حفزني أكثر على الارتباط بالدفاع هو الدعم الكبير الذي تلقيته من قبل الجمهور الجديدي الذي طالب بعودتي إلى الفريق ،إضافة طبعا إلى الثقة التي طوق بها المسؤولون عنقي ، كلها عوامل جعلتني لا أتردد في قبول هذا العرض)، وأشار الرجاوي السابق أنه اشترط خلال جلسات التفاوض على المسؤولين تمكينه من ضمانات مالية بالدرجة الأولى لبلوغ الأهداف التي سطرها مع الفريق ، مضيفا أنه حصل على تطمينات في هذا الباب من قبل السلطات المحلية وعلى رأسها السيد العامل والمحتضن الرسمي للدفاع ، وبخصوص عقد الأهداف الذي يربطه بالنادي أكد المدرب جمال السلامي أنه يطمح خلال الموسم المقبل بالموازاة مع رهان الذهاب بعيدا في منافسات كأس العرش ، بناء قاعدة صلبة وقوية وإنهاء البطولة في وسط الترتيب (الرتبة الثامنة) ، ثم المنافسة في الموسم الموالي على الكأس الفضية مع احتلال مرتبة مؤهلة إلى مسابقة خارجية ، على أن يرتفع سقف الطموحات في الموسم الثالث بعد تجهيز الفريق على كافة المستويات للمنافسة على لقب البطولة الوطنية ، وأكد ربان فارس دكالة الذي عبر عن أسفه للاستنزاف البشري الذي تعرض له الفريق في السنوات الأخيرة وأفقده هويته ، أنه اتفق مع المسيرين على تقنين عملية الانتدابات وترشيد النفقات خاصة في الموسم القادم ، وذلك باستقطاب خمسة لاعبين وفق مقاسات فنية محددة لسد الخصاص الذي يعاني منه الفريق في بعض المراكز ، وإتاحة الفرصة للاعبي الأمل لإبراز مؤهلاتهم ضمن الفريق الأول ، مشددا في ذات الوقت على ضرورة تجديد عقود عدد من الثوابت الأساسية للدفاع ، أمثال : سفيان كادوم ، زكرياء حدراف ،أيوب نناح ، يوسف أكردوم وآخرين ..، وذلك حفاظا على الاستقرار البشري للنادي . واختتم المدرب جمال السلامي تدخله بتقديم نبذة موجزة عن طاقمه المساعد المكون من رفيق دربه في الأولمبيك البيضاوي وجمعية الحليب مصطفى الخلفي الذي سيشغل مدربا مساعدا له ، ومحسن الضرعاوي الذي رافقه في تجارب عديدة أنيطت به مهمة الاعداد البدني للفريق ، في حين سيشرف أيوب لاما على تأطير حراس المرمى ، وأشار السلامي الذي سيباشر عمله بداية من الأسبوع المقبل بتجميع اللاعبين وإخضاعهم لاختبارات بدنية وطبية ،على أن يشرع الدفاع في تداريبه في مستهل شهر يوليوز القادم ، أنه متفائل بإمكانية نجاحه في تحقيق انتظارات الدكاليين شريطة بناء جسور الثقة بينه وبين كل مكونات الفريق الأساسية المدعوة للانخراط في المشروع الاحترافي للنادي ، مؤكدا في الأخير أنه سيحرص على الالتزام بأخلاقيات المهنة ولن يغادر الدفاع الجديدي إلا في حالة واحدة ، وهو المناداة عليه للإشراف على أحد المنتخبات الوطنية ، مثلما ينص على ذلك العقد الذي وقعه مع النادي قبل أسبوع .