آمنا بحظوظنا وعملنا بفكر جماعي فكان اللقب لا أبالي بمن يشكك بألقاب الوداد 18 فهذا تاريخ نعود إلى أدغال إفريقيا لإستعادة الأمجاد الجمهور الودادي كان شريكاً إستراتيجياً لصناعة النجاح منذ أن تقلد سعيد الناصري مسؤولية رئاسة الوداد البيضاوي، تغير «وداد الأمة» كليا، وأصبح فريقا منظما على جميع المستويات، ولامس الإستقرار المطلوب، ليجني ثمار ذلك من خلال التتويج بلقب البطولة الإحترافية، رقم 18 في مشواره، وليضرب موعدا في المواسم القادمة لحصد مزيد من الألقاب سواءا محليا أو قاريا. في هذا الحوار نقف مع السيد سعيد الناصري عند موسم كامل، كيف عاش أجواءه؟ كيف وضع الأسس المطلوبة للوصول للغايات؟ وما هي ملامح الإستراتيجية التي جاء بها لإعادة الوداد لسكة الألقاب؟ أسئلة ظلت تشكل المحور الأساسي في هذه المنظومة طرحناها على الرجل المتوج باللقب، الرجل الذي قدم أوراق إعتماده كمسير محترف في البطولة الإحترافية. سعيد الناصري رئيس الوداد البيضاوي في حوار المرحلة، في حوار الفرح والتتويج والعرس الذي لا ينتهي، تابعوا تفاصيل الإحتفالات واللقب الذي طال إنتظاره: المنتخب: فزتم بلقب البطولة في أول موسم تقلدتم فيه رئاسة الوداد البيضاوي، هل يمكن القول بأنكم نجحتم في الرهان الذي سطرتموه برفقة أعضاء المكتب المسير؟ الناصري: في إعتقادي ليس مفاجأة أن يفوز الوداد البيضاوي بلقب البطولة الإحترافية، لكونه فريق الألقاب والإنجازات والتتويجات، وبالمقابل من الواجب على الوداد أن ينافس على الألقاب بعد أن تعود على ذلك، إن فريقنا يربط الماضي بالحاضر ويواصل مسيرة الفوز بالالقاب، ومن غير الممكن أن نخرج خاويي الوفاض، أنا سعيد بهذا اللقب في أول موسم نتقلد فيه مسؤولية تسيير وداد الأمة، وهو الهدف الذي ورثناه من المرجعية التاريخية التي يتميز بها، أود بالمناسبة أن أهنئ كل العائلة الودادية على هذا التتويج، الذي جاء عن جدارة وإستحقاق وبعد مجهود خرافي من اللاعبين والطاقم التقني، وأنتم تعرفون المعاناة التي كان يجتازها الوداد، ولربما هي التي منحتنا القوة والحماس في العمل والمثابرة وأظن بأن الله سبحانه وتعالى جازانا على نوايانا وعلى العمل الذي قمنا به، كما أنني لا أنسى دور الجمهور الودادي الذي عاد للميادين وبالخصوص بالمركب الرياضي محمد الخامس بعد أن كان قد قاطع مباريات الفريق، أظن بأن التتويج باللقب هو بداية تحقيق الأهداف التي سطرناها في المرحلة الجديدة. المنتخب: منذ الدورة السابعة ظل الوداد متمسكا بالمركز الأول حتى الدورة الأخيرة، هل كان ذلك إشارة قوية كون فريقكم لن يترك اللقب يضيع منه؟ الناصري: إحتلال المركز الأول والبطولة ما زالت جارية لا يعني بالدرجة الأولى الفوز باللقب، لقد لاحظتم كيف كانت المنافسة على أشدها بين الوداد وأولمبيك خريبكة، والكوكب ثم المغرب التطواني وحتى الفتح الرباطي، بدليل أننا حسمنا في اللقب إلا قبل نهاية البطولة بدورتين، صحيح كنا نؤمن بحظوظنا في الفوز باللقب، وأظن بأننا نستحقه لكوننا إجتهدنا من أجله، وقدمنا الدليل والبرهان داخل الميدان وخارجه، فالفريق الذي ظل مستميتا حتى الدورة الأخيرة نجح في السرعة النهائية وتمكن من التتويج. المنتخب: ألم يراودكم الشك في كون فريقكم قد يفشل في عدم تحقيق هذا الإنجاز؟ الناصري: يقولون إن كرة القدم لا تخضع للمنطق، لكن بالمقابل من يجتهد ويعمل بحسن نية ويثابر فإن جزاءه هو حصد الثمار والنتائج الإيجابية، نحن آمنا بحظوظنا وقدمنا موسما ناجحا بإمتياز، عندما تقلدنا مسؤولية رئاسة الوداد سطرنا برنامجا محددا، بأهداف سليمة، وكانت حسن النية هي شعارنا، وأكيد من يشتغل بصدق يصل إلى هدفه، وأظن بأن كل مكونات الوداد من لاعبين، وطاقم تقني وجمهور وإداريين وكل من يشتغل داخل الوداد، كلهم إشتغلوا بحسن نية، وأظن بأننا جنينا ثمار عملنا والفوز باللقب جاء عن جدارة وإستحقاق، بفضل العمل الجماعي لمكونات الوداد، والواقع إن الجمهور الودادي هو من صنع هذا الإنجاز. المنتخب: ألم تعترضكم بعض المشاكل خلال هذه المرحلة؟ الناصري: ممارسة كرة القدم لا تخلو من مصاعب ومشاكل، وأن كل الأندية ما زالت تعاني، إنما تعمل المكاتب المسيرة على تدارك الموقف، من خلال البحث عن الموارد بغض النظر عن الموارد القارة التي نستفيد منها خاصة من الجامعة، والنجاح لا يأتي بالصدفة بل بالعمل الجاد لكون الطريق في مجال كرة القدم غير مفروش بالورود. المنتخب: خلف فوزكم باللقب رقم 18 نقاشا كبيرا، بماذا تردون على الذين شككوا في هذا الرقم؟ الناصري: أظن بأن الذين شككوا في هذا الرقم فكأنما يشككون في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وفي تاريخ المغرب، وفي تاريخ الكرة الوطنية، المغرب دولة قائمة الذات منذ 1200 سنة، لذلك لا يجب أن نشكك في كل ما تحقق بهذا الوطن العزيز طيلة هذه الحقبة، بالنسبة لي لا أبالي بمن شكك في ألقاب الوداد، فيكفي أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والجامعة الدولية لكرة القدم إعترفا باللقب وهذا أكبر رد على المشككين، إن التاريخ هو من يشهد على عدد ألقاب الوداد وعلى رجالاته الذين حملوا السلاح للدفاع عن حوزة الوطن من قبضة الإستعمار، لهذا فشخصيا وبإسم كل مكونات الوداد لن نسمح لأي أحد بأن يشكك في تاريخ وألقاب الوداد، وهذه أمور أعتبرها شخصيا صبيانية، والله يهدي من خلق. المنتخب: عاد الوداد للسكة الصحيحة بعد الفوز بلقب البطولة، كيف تقرأ هذا التحول في مسيرة الوداد؟ الناصري: الوداد فريق كبير وعريق وخزانته غنية بالألقاب الوطنية والدولية، والوداد لم يخلق من أجل تنشيط البطولة ولعب الأدوار الثانوية، وإنما تأسس من أجل المنافسة على الألقاب، لذلك فإن هذه العودة القوية للوداد هي عودة طبيعية وحتى في المواسم الأخيرة حين مر الفريق بفترات تميزت بعدم الإستقرار فإنه ظل منافسا قويا، وكل الأندية التي تواجهه كانت تضرب له ألف حساب، والوداد سيظل قويا وشامخا بلاعبيه وجماهيره وكل رجالاته. المنتخب: شهد المركب الرياضي محمد الخامس إحتفالية كبيرة في الدورة الأخيرة صنعتها الجماهير الودادية في المباراة التي جمعتكم بأولمبيك خريبكة، ما هي إنطبعاتك في هذا الصدد؟ الناصري: كانت إحتفالية رائعة وتاريخية لجماهير ظلت وفية لفريقها، والواقع إذا كان الوداد قد فاز باللقب فإن هذه الجماهير هي التي تستحق اللقب لأنها هي من صنعته، هي من ساندت فريقها في السراء والضراء، لا أكتمك السر لقد إنتابني شعور خاص وأنا أعيش هذه المشاهد الرائعة والتاريخية، إنه التاريخ الودادي الذي ينطق ويربط الماضي بالحاضر، حيث ستظل الشعلة حاضرة بين كل الأجيال، لقد كانت صورا ولا أروع من جماهير رائعة عاشقة حتى النخاع لفريقها وداد الأمة. المنتخب: حضرت كل مكونات الكرة الوطنية بمن فيها رئيس الجامعة وأعضائها وممثلين عن نادي الجزيرة الإماراتي كيف عشت هذا التضامن الجماعي؟ الناصري: أعتقد بأن الفائز الكبير في هذا الحفل هي الكرة الوطنية، فحتى لو فاز فريق اخر كنا سنحضر معه وسنشاركه تتويجه بلفب البطولة، هي مناسبة أود فيها أن أشكر رئيس الجامعة السيد فوزي لقجع وكافة أعضاء المكنب المديري، وضيوف الوداد الذين جاؤوا خصيصا للإحتفال مع وداد الأمة بهذا اللقب الذي لم نذق طعمه منذ 2010، شكرا لكل من أهدانا إبتسامته وتهنئته. المنتخب: بعد تألق الوداد هذا الموسم، أصبحت عناصره مطلوبة من العديد من الأندية، هل فعلا ستقومون بتسريحها للإستفادة من الناحية المادية؟ الناصري: قيل الكثير في هذا الموضوع، وأرى بأن الوداد اليوم بحاجة إلى كل مكوناتها من لاعبين وجمهور ومحبين ومتعاطفين، وأن هذا الموضوع سابق لأوانه، خاصة وأن هناك إلتزامات كثيرة تنتظرنا. المنتخب: بعد التتويج بلقب البطولة، تنتظركم كأس عصبة أبطال إفريقيا، كيف تتوقعون حضوركم في هذه المسابقة؟ الناصري: تاريخيا كان الوداد حاضرا بقوة على الواجهة الإفريقية وفاز ببعض ألقابها، اليوم نريد العودة إفريقيا بقوة للدفاع عن صورة الكرة المغربية والعمل على كسب مزيد من الألقاب، وأظن بأن هذا الأمر يحتاج إستقرارا على مستوى اللاعبين والطاقم التقني، مهمتنا الآن هي الحفاظ على هذه الأسرة حتى تبقى متماسكة وقوية، لكن بالمقابل يجب الإقرار على أن بعض اللاعبين يتوصلون بعروض بصفقات باهضة لا يمكن للوداد أن يؤديها لهم، وفوق ذلك نحن مع مصلحة اللاعب إذا أراد أن يطور من إمكانياته وحياته الإجتماعية، وهنا لا بد من الإشارة على أننا قمنا بالعديد من المبادرات بالإبقاء على العديد من اللاعبين بعد أن قمنا بستوية وضعيتهم وفق الإمكانيات المتاحة. المنتخب: وبخصوص وضعية ماليك إيفونا كيف سيكون وضعه مع الوداد، وقد أصبحت تتهاطل عليه العروض؟ الناصري: تتذكرون أن ماليك إيوفنا لم يظهر بالصورة اللائقة في الموسم الماضي، لكنه بدأ يطور من إمكانياته تدريجيا، واليوم وصل للمستوى الذي نريده، وأكيد إنه سيكون أفضل في الموسم المقبل. المنتخب: هل هذا يعني أنه سيواصل مسيرته مع الوداد؟ الناصري: هذا موضوع سابق لأوانه، نحنفي حالة فرح وبعد ذلك سيكون لنا نقاش في الموضوع. المنتخب: بعد التتويج بلقب البطولة الإحترافية، الأنصار والمحبين أصبحوا يطالبون بالثلاثية (البطولة، كأس العرش، وكأس عصبة أبطال إفريقيا)، هل بمقدوركم تحقيق ذلك؟ الناصري: كل إنجاز إلا وله وشروطه، الفوز بالثلاثية تتطلب التكثل والعمل الجماعي المشترك، المكتب المسير لا يمكن أن يشتغل لوحده، إن الالقاب تتطلب الدعم الجماعي، الحمد لله عدنا لسكة الألقاب وستكون هذه بداية عهد جديد للوداد، ما يمكن أن أعد به الوداديين هو أننا سنواصل العمل لتطوير النادي حتى يظل في مستوى التطلعات، والألقاب تأتي بالعمل الجماعي المشترك، والوداد أصلا هو فريق الألقاب. المنتخب: بخصوص وضعية الطاقم التقني وعلى رأسه الويلزي توشاك، هل سيستمر مع الوداد؟ الناصري: من غير المعقول التفريط في مدرب فاز معك باللقب وحول فريقك إلى فريق نموذجي، صحيح المدرب توشاك ومساعديه وكل أفراد الطاقم التقني قدموا الدليل أنهم نجحوا في مهمتهم، لكن بالمقابل هناك عوامل لا يمكن لأحد التحكم فيها، بالنسبة لي توشاك مستمر مع الوداد برفقة طاقمه لحد الساعة، ورهاننا هو الحفاظ على هذه العائلة، ولن أتخلى عن أي فرد من هذه المجموعة، ثم فعقد توشاك ومن معه ما زال ساري المفعول إلى الموسم المقبل. المنتخب: ظل الوداد لسنوات يعتمد على سياسة التكوين ويجني من خلالها لاعبين موهوبين، بدليل ظهور لاعبين جيدين في البطولة، هل ستستمرون في هذه الفلسفة في المرحلة الجديدة ؟ الناصري: الوداد في السنوات الماضية كان يعتمد على التكوين وعلى الإهتمام بمواهبه الكروية من مختلف الفئات العمرية، لكنه في بعض السنوات تخلى عن هذه المهمة وبدأ يستقطب لاعبين من خارج الفريق لدواعي يعرفها الجميع، لكننا اليوم إتجهنا إلى سياسة التكوين والإهتمام بالقاعدة التي نعتبرها هي المشتل الحقيقي لجني المواهب التي سنعتمد عليها في السنوات القادمة وفق مشروع نشتغل عليه اليوم، إذ سيكون للفريق نجومه من مركز التكوين وسنحرص على أن يكون التكوين على أعلى مستوى بإشراف أطر لها من التجربة والخبرة ما يكفي لكي تكون في مستوى التأطير والتكوين، هذه واحدة من الأوراش التي قررنا الإنكباب عليها لأنه لا يعقل أن نواصل الإنتدابات بهذه الكيفية ونرصد لها كل هذه الأموال. المنتخب: ما هي الأوراش المستعجلة التي إشتغلتم عليها طيلة هذا الموسم؟ الناصري: عندما جئنا لتسيير الوداد كان همنا التعاقد مع مدرب عالمي يتوفر على تجربة عالمية وخبرة راكمها في مشواره يمكن أن يؤثر بها داخل محيط الفريق، فجاء الإختيار على المدرب توشاك الذي يعرفه الكل من خلال تجربته الدولية في مجال التدريب، لكون الوداد فريق مرجعي وكبير وصاحب ألقاب يجب أن يكون له مدرب عالمي، يعرف كيف يتعامل مع اللاعبين، ومع محيط ومكونات الفريق، ثم جاء الدور على تثبيت الأطر التقنية المشرفة على تأطير وتكوين الفئات العمرية، وهذا مشروع كبير تطلب منا إمكانيات ضخمة حتى يمكن للوداد الإعتماد على مواهبه في السنوات القادمة. المنتخب: هل يمكن أن تقدموا لنا بعض الخطوط العريضة لبرنامجكم الذي راهنتم عليه عندما تقلدتم مسؤولية تسيير الفريق؟ الناصري: كما أشرت لك سابقا فإن البرنامج الذي سطرناه كمكتب مسير راهن على العديد من الأوراش منها ما تطلب إنجازه على المدى القصير ومنها ما يمجز على المدى البعيد، لقد إنطلقنا بما له طبيعة إستعجالية ويتعلق بالفريق الأول الذي يشكل الصورة الحقيقية لنادي الوداد، ثم الفئات العمرية التي هي إحدى الأولويات، ثم الأكاديمية التي تعتبر إحدى المشاريع التي نشتغل عليها، وفوق ذلك الوداد تأسس لهذه الغاية ليكون فريقا يمارس بإستقلالية تامة، مع كامل الأسف في السنوات الأخيرة توقف التطوير داخل الوداد، لذلك قررنا أن نعيد هيكلة الفريق من جديد، حتى يستجيب لمتطلبات العصر ولكل مكوناته، وهذا التطوير سيأخذ منا الوقت الكثير وعلى جماهيرنا أن تنخرط معنا في هذا المشروع وتصبر على فريقها كما عودتنا هذا الموسم عندما فزنا بلقب البطولة وهنا أشير إلى أننا منذ أن تقلدنا مسؤولية تسيير الفريق ونحن منهمكون على تدبير الأولويات، مشروعنا سيستمر حتى يتم تنزيله بالكامل في السنوات القادمة، وأود أن أطمئن الجماهير الودادية على أننا نشتغل بشكل منفتح على كل الأفكار التي نراها في مستوى التطلعات، لأنه ولله الحمد تاريخ الوداد حافل بالعطاء والأفكار الناضجة، ولا خوف على الوداد إنها في أيد آمنة. المنتخب: الجمهور الودادي عاد بقوة هذا الموسم، فما هو حجم تأثير الجماهير الودادية على نتائجكم هذا الموسم؟ الناصري: الجمهور الودادي كان له دور كبير في تغيير صورة الفريق وظهوره بهذا المستوى المشرف، فالجمهور كان هو اللاعب رقم 12، فهو المساند الرسمي للفريق وللاعبين سواء داخل الميدان أو خارجه، فحينما يدخل اللاعبون لأرضية الميدان ويشاهدون هذا الحضور الجماهيري الكبير وهذه التيفوات وكل تلك الإحتفالية التي تصنعها الجماهير الودادية بالمدرجات فإن الحماس يزداد ويتضاعف، فقوة الوداد في هذا الحضور الجماهيري الذي كان وراء تغيير نتائج المباريات لصالحنا من خلال تشجيعاته لنا وكذا ضغطه على خصومنا، هذه الجماهير الوفية والتي مهما قلنا في حقها فلن نوفيها جزءا من هذه التضحيات التي تقدمها لفريقها. المنتخب: عملتم على تخفيض ثمن الإنخراط إلى 3500 درهم، ما الغاية من هذه العملية؟ الناصري: بكل بساطة لفتح المجال للجميع، ثم فمن أراد أن يدفع أكثر فمرحبا به، نحن نريد جمع شمل العائلة الودادية. حاوره: جلول التويجر