حددت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ثلاثة ملاعب للشروع في تهيئتها خلال الأيام المقبلة، بدل السبعة التي وضعتها ضمن الأولويات، وذلك لكون الشركات التي تقدمت بطلباتها وهي ست شركات تبين أن منتوجها كان ضعيفا، لذلك إرتأت الجامعة أن تنطلق الأشغال في ثلاثة ملاعب كمرحلة أولية وهي الملعب البلدي بالقنيطرة وملعب المسيرة بأسفي ثم مركب الفوسفاط، بعد أن كانت قد أشارت سابقا إلى تعشيب سبعة ملاعب في السابق وهي ملاعب سانية الرمل بتطوان وميمون العرصي بالحسيمة والملعب البلدي ببركان والملعب البلدي بالقنيطرة والمسيرة بآسفي والملعب البلدي بخنيفرة ومركب الفوسفاط بخريبكة، وفق البرنامج الذي تتوخى من ورائه الجامعة إعادة تأهيل هذه الملاعب. وتراجعت الجامعة في آخر لحظة عن تعشيب الملاعب السبعة واضطرت إلى إقصاء خمس شركات بسبب ضعف منتوجها، لترسو صفقة تعشيب ثلاثة ملاعب على الشركة الفرنسية «كريكوري»، التي سبق وأن فازت بصفقة تعشيب ملاعب أكادير ومراكش وطنجة، وستتكلف هذه الشركة بصيانة الملاعب المذكورة لمدة ثلاث سنوات طبقا للإتفاقية التي أبرمتها الجامعة مع هذه الشركة، إذ ستكلف صفقة تعشيب الملاعب الثلاثة 45 مليون درهم أي ما يناهز أربعة ملايير ونصف المليار، وقد إشترطت الجامعة أن تكون هناك جودة عالية في الصيانة. وقررت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الشروع في الدفعة الثانية من تعشيب الملاعب الأربعة المتبقية في الموسم المقبل. ويقول عبد المالك أبرون رئيس لجنة البنيات التحتية التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بخصوص إختيار ثلاثة ملاعب من أصل السبعة لتعشيبها: «في البداية لا بد من التأكيد على أنه عندما أعلنا عن طلب العروض توصلنا بطلبات ست شركات وعندما فتحنا الأظرفة تبين أن خمس شركات من أصل ستة لم تقدم ما كنا ننتظره، وأن هناك ضعفا في منتوجها، ولا تستجيب لدفتر التحملات الذي يحدد الأولويات، منها الجودة العالية، لذلك أخذنا قرار إقصاء 5 شركات بعد إستعانتنا بثلاثة مكاتب دراسات، لنقرر التعاقد مع شركة فرنسية إستجابت لدفتر التحملات وللمعايير المطلوبة، ثم لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نمكن شركة واحدة من تعشيب سبعة ملاعب لأن الأمر سيكون فيه مجازفة كبيرة، ونخاف أن نسقط في نفس الأخطاء التي عرفها المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله، تحملنا المسؤولية ولن نسمح لأنفسنا بإرتكاب الأخطاء لأن هذا مشروع وطني، تعرفون أن بعض الملاعب التي كانت موضوع التعشيب ما زالت صالحة كالملعب البلدي ببركان وميمون العرصي وسانية الرمل، ثم الملعب البلدي بخنيفرة، واخترنا أسفي وخريبكة ثم القنيطرة لكون ملاعبها أصبحت في حالة سيئة ويجب أن تحظى بالأولوية». وبخصوص الموعد القادم لتعشيب الأربعة ملاعب المتبقية يقول عبد المالك أبرون: «حددنا الموسم المقبل للشروع في تهيئة الأربعة ملاعب المتبقية، إذ سنعمل على تقديم طلبات العروض مجددا وسنحدد حينذاك الزمان للبدء في الإنجاز».