حصل منتخب العراق على الضوء الأخضر لخوض مباراته المقبلة في الدور قبل النهائي لكأس آسيا لكرة القدم في مواجهة كوريا الجنوبية غدا الاثنين بعد أن رفض الاتحاد الأسيوي لكرة القدم طعنا تقدمت به إيران. وفاز العراق على إيران بضربات الترجيح في دور الربع في كانبيرا يوم الجمعة لكن إيران احتجت وطالبت باعتبارها فائزة بالمباراة بدعوى مشاركة لاعب عراقي لا يحق له اللعب مع بلاده. وقالت إيران إن لاعب الوسط العراقي علاء عبد الزهرة لم يكن يحق له المشاركة في المباراة بعد أن سقط في اختبار للمنشطات بينما كان يلعب لفريق إيراني في العام الماضي. وعقدت لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الأسيوي لكرة القدم اجتماعا في سيدني اليوم الأحد لبحث القضية بينما ظل المنتخب الإيراني في استراليا انتظارا للنتيجة. وبعد ذلك أعلن الاتحاد الأسيوي لكرة القدم رفض الطعن الإيراني مؤكدا أن العراق سيخوض المباراة في الدور قبل النهائي أمام كوريا الجنوبية غدا. وقال الاتحاد الأسيوي في بيان إنه وبعد الاستماع إلى اثنين من مسؤولي الاتحاد الإيراني لكرة القدم "وبعد التداول في الأمر.. تقرر أن الطعن لا أساس له ومن ثم رفض الاحتجاج." وأضاف الاتحاد الأسيوي لكرة القدم أنه يحق لإيران التقدم "باستئناف ضد قرار الرفض حسب لوائح الانضباط الخاصة بالاتحاد." ولم يتضح بعد إن كان الاتحاد الإيراني سيطعن في قرار الرفض أم لا. وقال متحدث باسم المنتخب العراقي في مؤتمر صحفي "لقد حسم الأمر.. سنعلب غدا." ورفض مسؤولو المنتخب العراقي الإجابة عن أي أسئلة تتعلق بالقضية خلال المؤتمر الصحفي قبل مباراة الغد في الملعب الاولمبي في سيدني اليوم الأحد واكتفوا بالقول إن القضية أغلقت. وقبل انتهاء المؤتمر الصحفي أعلن طارق الحارس المنسق الإعلامي للمنتخب العراقي أنه تلقى تأكيدا رسميا برفض الطعن الإيراني. وقال المسؤول العراقي "التقى رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم معهم (مسؤولي الاتحاد الأسيوي).. وأبلغهم بعدم وجود أي مشكلة.. لا نشعر بأي قلق. وإذا ما قرر المدرب اختيار اللاعب غدا فانه سيلعب." من جهة أخرى رفض راضي شنيشل مدرب العراق الاحتجاج الإيراني ووصفه بأنه حيلة إيرانية لقلب نتيجة المباراة قائلا "هذا أمر ابتدعوه.. لم تؤثر القضية علينا مطلقا." وأكد شنيشل أن اهتمامه ينصب على تجهيز فريقه للمباراة وعبر عن أمله في تحقيق معجزة أخرى بالفوز باللقب على غرار ما قام به المنتخب العراقي عندما أحرز اللقب في 2007 بعد الفوز على كوريا الجنوبية في قبل النهائي. وبسبب عدم الاستقرار في العراق لم يحصل الفريق على فرصة كافية للتدريب أو خوض مباريات إعدادية في بلاده استعدادا للنهائيات. وقال المدرب شنيشل "لا يوجد سر.. فعندما نعمل سويا يمكننا تقديم شيء كبير لبلادنا." وأضاف شنيشل قوله "انه وضع خاص. ونحن نعرف أن بلادنا تحتاج منا الفوز.. والوصول للدور قبل النهائي سيبعث الأمل في نفوس الشعب ونأمل في الاستمرار في تحقيق الفوز."