أنهى رحلة الخريف والشتاء في وسط الترتيب بحصيلة تقنية متوسطة وأداء غير متوازن أنهى الدفاع الحسني الجديدي الشطر الأول من البطولة الوطنية الإحترافية في المرتبة السابعة مناصفة مع الفتح الرباطي برصيد 21 نقطة، جمعها من خمس انتصارات، ستة تعادلات وأربع هزائم، وهي حصيلة لا توازي إطلاقا طموحات الجماهير الدكالية التي كانت تتوق إلى نتائج أفضل، قياسا طبعا بالإمكانيات البشرية والمادية المحترمة التي يتوفر عليها الدفاع الذي كان قد إرتبط بمدرب مجرب أدمن على حيازة الألقاب من قيمة المصري حسن شحاتة الذي لم يعمر طويلا داخل النادي بعدما توترت العلاقة بينه وبين المسؤولين، وبلغت خلافاتهما ردهات (الفيفا)، ليتم تعويضه بمواطنه طارق مصطفى لبيب الذي كان يشغل مساعدا لشحاتة، حيث وسعت صلاحيته التقنية، في انتظار تثبيته ربانا رسميا لفارس دكالة بعد الإنفصال بشكل نهائي مع المروض السابق لمنتخب الفراعنة. حصيلة متوسطة رغم الإنتدابات الوازنة التي قام بها الفريق الدكالي خلال فترة الإنتقالات الصيفية، والتي همت مختلف الخطوط ومراكز اللعب، فقد تأخر كثيرا في إيجاد إيقاعه الصحيح في البطولة الوطنية، بدليل سقوطه مع بداية الموسم في فخ التعادل السلبي في مناسبتين متتاليين الأول أمام كل من نهضة بركان خارج الديار، والثاني ضد الوافد الجديد شباب أطلس خنيفرة على أرضية ملعب العبدي، وتجرع مرارة هزيمة مذلة وتاريخية بتطوان في المحطة الثالثة أمام (الماط) بخماسية مدوية كانت عسيرة على الهضم بالنسبة لأنصار الدفاع، قبل أن يداوي الجديديون جراحهم المثخنة في الدورة الرابعة على حساب النسر الجريح الذي هزموه بثلاثية نظيفة وتذوقوا بالمناسبة طعم أول فوز في البطولة الاحترافية تحت قيادة مدربهم السابق حسن شحاتة الذي لم يحسن تدبير العنصر البشري لفريقه، بدليل أنه ظل يعتمد على نفس المجموعة تقريبا في منافسات البطولة وكأس العرش، مما جعل أداء الدفاع ونتائجه تعرف هبوطا وتذبذبا، ولم يقو على الحفاظ على نسقه التصاعدي، وذلك جراء الإرهاق الذهني والبدني، وكذا كثرة الأعطاب التي لحقت معظم ثوابته الأساسية في عديد المباريات.. كلها عوامل أدى الفريق ثمنها غاليا في مسابقة الكأس، حيث عجز الدفاع الجديدي عن الحفاظ عن لقبه الغالي الذي عانقه العام الماضي، بعدما تكسرت أحلامه في نصف النهاية أمام إتحاد الفتح الرباطي. وإذا أردنا أن نخضع أداء فارس دكالة لجهاز السكانير في الذهاب، نلاحظ أن الكثير من المظاهر السلبية طبعت مستوى النادي الذي غابت عنه الروح الجماعية التي كانت أحد نقاط قوته على عهد المدرب بن شيخة، وأصبحت الأنانية الزائدة عن اللزوم السمة البارزة لدى بعض المهاجمين الذين أضاعوا عن الفريق نقاطا كثيرة، فضلا عن بعض الإنفلاثات وغياب الإنضباط لدى بعض اللاعبين، بدليل تعرض ثلاثة منهم لطرد مجاني في ثلاث مباريات خلال الثلث الأخير من مرحلة الذهاب، كما كشفت المنافسات عن ضعف العديد من العناصر المنتدبة في الصيف الماضي والتي لم تقدم الإضافة المرجوة، مما أجبر شحاتة وخلفه طارق مصطفى على الإستنجاد في لقاءات حاسمة للفريق بلاعبين من فئة الأمل نظير شعيب مفتول وعمر الجيراري، طوغي وغيرهم . ((هروب )) شحاتة راهن الدكاليون على تجربة «شيخ المدربين العرب والأفارقة» حسن شحاتة لمواصلة رحلة التألق التي بدؤوها الموسم الماضي مع الجزائري عبد الحق بن شيخة، إلا أن المدرب السابق لمنتخب الفراعنة لم يقدم الإضافة المرجوة وغابت بصمته القوية داخل الفريق الجديدي الذي جرب أكثر من وصفة تكتيكية، دون أن يتحسن أداء الفرسان ونتائجهم إلى مستويات أفضل، علما أن المسؤولين عن الدفاع جلبوا فريقا بكامله في فترة الإنتقالات الصيفية، أكثر من نصفهم أوصى بن شيخة بانتدابهم قبل رحيله إلى الرجاء البيضاوي، وزكاهم شحاتة قبل أن يتبرأ منهم مع توالي المباريات والنتائج السلبية التي يتحمل فيها المدرب المصري نصيبا كبيرا من المسؤولية، خاصة بعدما فرض نهجا تكتيكيا نمطيا داخل النادي وفي كل المباريات، عبر الإعتماد على خمسة لاعبين قارين في خط الدفاع، وهو أسلوب عقيم وجد الجديديون صعوبة كبيرة في التأقلم معه، وأضاع على الدفاع نقاطا كثيرة، وكان أحد أسباب إقصائه في نصف نهاية كأس العرش أمام الفتح الرباطي. ولأن العلاقة توترت بينه وبين مسؤولي الفريق الدكالي بشكل كبير، خاصة بعدما أصروا على ترحيله من منتجع مازغان السياحي نحو فيلا مفروشة إنسجاما مع ما ينص عليه العقد الإحترافي بين الطرفين، قرر شحاتة الذي تذرع بعدم حصوله على مستحقاته المادية لقرابة ثلاثة أشهر، الرحيل عن النادي وآثر فسخ الإرتباط من جانب واحد، مما حدا بمكتب الدفاع إلى تقديم شكاية في الموضوع إلى الجامعة الدولية لكرة القدم (الفيفا)، طلبا للإنصاف بعدما استنفذت كل المساعي والوساطات المصرية/المغربية الرامية لإنهاء القضية بطريقة ودية. طارق رجل الطوارئ لم يجد مسؤولو الدفاع الجديدي صعوبة كبيرة في تدبير مرحلة ما بعد شحاتة، إذ بادر المكتب المسير وحفاظا عن الإستقرار التقني للنادي إلى تعيين مساعده ومواطنه طارق مصطفى لبيب رجل المرحلة الإنتقالية كخطوة أولى، في انتظار تثبيته مدربا للفريق بعد الإنفصال بشكل رسمي وقانوني مع عميد المدربين الأفارقة، وتم تقديم اللاعب السابق للزمالك والمنتخب المصري في اجتماع رسمي للاعبين، لقطع الطريق على بعض أشباه المدربين الذين كانوا يتربصون بالنادي، وقد تحكمت عدة عوامل في هذا الإختيار/المغامرة أهمها معرفة الدولي المصري السابق الحاصل على الرخصة ألف (كاف ، جيدا بخبايا البيت الدكالي، حيث كان هو من يشرف على تداريب الفريق الجديدي وأدق التفاصيل التقنية لهذا الأخير على عهد (الهارب) شحاتة، إضافة إلى كونه يحظى باحترام وتقدير اللاعبين، وقد برزت شخصية ولمسة هذا المدرب الشاب في المباريات السبعة التي قاد فيها الدفاع الذي حصل معه على عشر نقاط من أصل 21 نقطة ممكنة، وقاده نحو احتلال مركز في وسط الترتيب. أحمد منير حصيلة الذهاب المركز: 7 مجموع النقط: 21 عدد الإنتصارات: 5 عدد التعادلات: 6 عدد الهزائم: 4 الإنتصارات بالميدان: 4 التعادلات بالميدان: 3 الهزائم بالميدان: 1 مجموع الأهداف المسجلة: 16 الأهداف المسجلة بالميدان: 12 الأهداف المسجلة خارج الميدان: 4 مجموع الأهداف المسجلة عليه: 11 الأهداف المسجلة عليه بالميدان: 2 الأهداف المسجلة عليه خارج الميدان: 9 هداف الفريق في مرحلة الذهاب: ناناح (5 أهداف) عدد حالات الطرد: 3 أقوى حصة فاز بها: 40 أمام الم.الفاسي (الدورة 11) مبارياته الخمس القادمة: الدورة 16: د.الجديدي ن.بركان الدورة 17: ش.خنيفرة د.الجديدي الدورة 18: د.الجديدي الم.التطواني الدورة 19: الرجاء د.الجديدي الدورة 20: د.الجديدي الجيش الملكي