سيكون عشاق المنتخب البرازيلي في مدن ساو باولو وفورتاليزا وبرازيليا على موعد مع خصوم مألوفين وسبق الفوز عليهم بمناسبة دور مجموعات كأس العالم البرازيلFIFA 2014، رغم ذلك لا تبدو مهمة أبناء المدرب لويز فيليبي سكولاري سهلة، ويتعين عليهم بذل الغالي والنفيس لتشريف بلاد السامبا. وستكون مباريات كتيبة السيليساو كلها تكراراً لمواجهات سابقة ضمن أم البطولات. حيث ستلاقي في المواجهة الإفتتاحية كرواتيا التي سبق أن خاضت أمامها أولى مباريات نهائيات ألمانيا 2006، وكان حينها النصر من نصيب البرازيليين بفضل هدف كاكا. كما تميل كفة المباريات السابقة ضد الكاميرون لصالح أبناء سكولاري، ويتذكر الجميع انتصار البرازيل 3-0 ضد ممثلي أفريقيا في الولاياتالمتحدةالأمريكية 1994، وكان المسجلون حينها كل من روماريو وبيبيتو ومارسيو سانتوس. بينما ستكون موقعة المكسيك رابع مباراة بين البلدين في تاريخ هذه المسابقة، وكان النصر دائماً حليف الأماريلينيا، حيث أحرز 11 هدفاً ولم تهز شباكه ضد كتيبة الأزتيك أبداً. رغم ذلك تجدر الإشارة عند الحديث عن المكسيك عن إخفاقات البرازيليين الأخيرة ضد هذا المنتخب، إذ تعرض أمامه إلى هزائم مصيرية في أربع مناسبات خلال السنوات الأخيرة، ضمن كأس القارات FIFA 1999 وضمن الألعاب الأوليمبية لندن 2012 ومرتين ضمن الكأس الذهبية (1996 و2003)، ودون الحديث عن نتائج البرازيليين المخيبة للآمال ضد المكسيكيين خلال مسابقات الفئات العمرية الصغرى، حيث انهزموا أمامهم في نهائي كأس العالم تحت 17 سنة بيرو FIFA 2005 وأخيراً في ربع نهائي كأس العالم تحت 17 سنة الإمارات FIFA 2013. المنتخبات تعيش المنتخبات الأربعة المشكلة لهذه المجموعات أوضاعاً مختلفة. إذ تبدو معنويات البرازيليين مرتفعة بعد الفوز بلقب كأس القارات البرازيل FIFA 2013، بينما كانت أحوال الكتيبة المكسيكية متقلبة في الآونة الأخيرة، وتعاقب على رأس إدارتها الفنية مدربين في ظرف 3 أشهر فقط، ولم يتمكن أبناء ميجيل هيريرا من انتزاع التأهل إلا بعد مباراة المحلق. وينطبق الأمر ذاته على منتخب كرواتيا، حيث تم تعيين نيكو كوفاتش مدرباً جديداً قبل موقعة الملحق ضد أيسلندا، وأفلح في ضمان العبور إلى النهائيات بعد التعادل ذهابا والفوز في مباراة العودة بمدينة زغرب. في المقابل، ضمن منتخب الكاميرون التأهل في عقر ملعبه، إذ تعادل في ذهاب مباراة الحسم ضد تونس دون أهداف، ثم أحرز الفوز 4-1 أمام الجماهير والأنصار، وتأتى له بذلك حضور أعراس البرازيل. نجوم تحت الضوء نيمار (البرازيل)، فريد (البرازيل)، تياغو سيلفا (البرازيل)، أوريبي بيرالتا (المكسيك)، راؤول خيمينيز (المكسيك)، صامويل إيتو (الكاميرون)، أليكساندر سونج (الكاميرون)، ماريو ماندوزوكيتش (كرواتيا)، لوكا مودريتش (كرواتيا). مباراة القمة المكسيك - كرواتيا: يعتبر المنتخب البرازيلي أقوى مرشحي هذه المجموعة، وستكون لذلك مهمة ممثلي المكسيكوكرواتيا صعبة، ولن تتبين الأمور إلا بعد الموقعة الأخيرة بين الطرفين، والتي ستدور رحاها يوم 23 يونيو بمدينة ريسيفي. وستشهد هذه القمة مواجهة منتخبين جريحين عانيا الأمرين قبل التأهل، لكنها يقدمان عروضاً كروية جميلة في الأيام العادية. نظرة على الماضي البرازيل 1-0 كرواتيا، 13 يونيو 2006، برلين كان المنتخب البرازيلي حينها حامل لقب الدورة الماضية، وكان يسعى إلى الحفاظ على هذا التتويج. وقد تميزت تلك الموقعة بالتوازن، وتأتى فيها النصر للأماريلينيا بفضل مهارات كاكا. حيث استقرت تسديدته القوية في الشباك في الدقيقة 44 من الشوط الأول، وكان ذلك الهدف الوحيد تلك الليلة. ويحتفظ المدرب الكرواتي الحالي نيكو كوفاتش بذكريات سيئة عن تلك المواجهة، إذ تعرض للإصابة في الشوط الأول وغادر الملعب. هل تعلم؟ ينجح المنتخب البرازيلي في ضمان التأهل إلى دور الستة عشر بعد المباراتين الأولى والثانية فقط منذ نهائيات أسبانيا 1982، ولم تنتظر السيليساو الجولة الثالثة لحسم التأهل منذ دورة الأرجنتين 1978، عندما انتصرت على النمسا بهدف روبيرتو ديناميتي، وواصلت المغامرة. الرقم 38- هو مجموع مباريات الكلاسيكو المحلي بين الجارين البرازيلوالمكسيك، وكان الفوز من نصيب السيليساو 22 مرة، وتعادل الطرفان 6 مرات. وقد أحرزت الكتيبة الأزتيكية 36 هدفاً، واهتزت شباكها 71 مرة. ولا تعكس هذه الحصيلة الوجه الحقيقي للمنافسة بين البلدين في السنوات الأخيرة، حيث أحرز النصر كل واحد منهما 4 مرات في المباريات الثمانية الأخيرة.