ظل المدرب امحمد فاخر حريصا على تماسك مجموعته طيلة الفترة السابقة،و حاول بشتى الوسائل خلق أجواء إيجابية داخل الفريق و تجنب حدوث أية انفلاتات في صفوف اللاعبين خاصة العناصر التي لم تحظى بفرصتها الكاملة بعد أن ظلت حبيسة كرسي البدلاء لفترة طويلة،و كان الهاجس الأكبر لديه هو الحفاظ على معنويات هذه العناصر حتى لا تتأثر بهذا الوضع الذي يعتبر جديدا عليها باعتبار أن كل هذه العناصر كانت رسميتها لا تناقش في أنديتها السابقة.لكن لم يخطر بباله أن يأتي التمرد من الحارس ياسين الحظ الذي يعتبر نموذجا على مستوى الأخلاق و الإنضباط و كذا الجدية و الإلتزام و ذلك بعد تخلفه عن الرحلة الأخيرة لفاس بعد أن رفض المدرب إعفاءه منها و ذلك بسبب ارتباطه بعقد احترافي يفرض عليه أن يكون رهن إشارة الفريق و الطاقم التقني.و هذا الغياب جر عليه المنع من خوض الحصة التدريبية ليوم الثلاثاء قبل أن يلتقي الرئيس محمد بودريقة في اليوم الموالي بحضور والده،و بعد الإستماع لدفوعات اللاعب حيث أكد بأن حالته النفسية المهزوزة الناتجة عن فقدانه لرسميته في المرحلة الأولى ثم تحوله لحارس ثالث في المرة الثانية بعد استقدام الحارس ابراهيم الزعري كان من بين الأسباب التي فرضت عليه التخلف عن هذه المباراة نافيا أن يكون قد قصد التمرد أو الإحتجاج على قرارات المدرب،و قد طالب من الرئيس محمد بودريقة مساعدته و تسهيل مهمته بمغادرة الرجاء في الميركاطو القادم،و بالفعل فقد تفهم رئيس الرجاء وضعية الحظ و اقتنع بدفوعاته ،و حسب الأصداء القادمة من مركب الوازيس فإن الحارس الحظ قد عاد ليستأنف تداريبه مع فريقه حيث شارك في الحصة التدريبية ليوم الخميس كما وعده السيد محمد بودريقة بمساعدته على تغيير وجهته بعد نهاية كأس العالم و هو ما يؤكد عدم استعداد مكتب الرجاء التخلي عن خدماته بدون مقابل باعتبار عدم انتهاء عقده حيث تبدو الرغبة واضحة في الإستفادة من عملية انتقاله لإحدى الأندية الوطنية و ذلك باعتبار التجربة و المؤهلات التي يتوفر عليها.بل إن هناك بعض المصادر التي أكدت توصل الحارس الرجاوي بعروض من أندية وطنية و منها عرض من الغريم الوداد.للتذكير فإن ياسين الحظ هو من مواليد سنة 1984 ارتبط اسمه بالنسور منذ الفئات الصغرى و جاور الفريق الأول لعدة سنوات كما لعب لمختلف فئات المنتخبات الوطنية.