الحمامة في أحلى انطلاقة بالعلامة الكاملة الكوكب، فارس الرقراق والعساكر أطاحوا بالوداد، الماص وأ.آسفي نجح المغرب التطواني من البقاء وحيدا في الصدارة بعدما أضاف الوداد الفاسي لقائمة ضحاياه، إذ انتصر عليه بهدف نظيف برسم الجولة الرابعة من البطولة الإحترافية، وهو الإنتصار الرابع على التوالي والإنتصار الذي يعكس حقيقة نوايا الفريق الشمالي في المنافسة الجادة على لقب البطولة. الجولة قدمت الكثير من المعطيات الجديدة منها تحقيق الفريق العسكري لإنتصاره الأول هذا الموسم وكان بآسفي. المغرب التطواني إستغل غياب جمال فتحي عن العارضة التقنية للوداد الفاسي ليسيطر عليه في مباراة تفنن لاعبو الحمامة البيضاء في إهدار الكثير من الفرص السهلة خلالها، وعلى الرغم من ذلك كانت النقاط الثلاث في غاية الأهمية، إذ منحت الفريق أفضلية كبيرة على مستوى الصدارة وبانفراد مطلق. الوداد الفاسي تنقل لتطوان على إيقاعات وقع خسارته بالديربي وبعدها غياب مدربه جمال عن التداريب وهو ما فرض عليه خوض النزال بمعنويات جد مهزوزة. وبآسفي نجح الجيش الملكي من التوقيع على انتصار في غاية الأهمية بفضل ثنائية النغمي وعقال على حساب القرش المتواضع بالبطولة والمنطلق بشكل جيد بالكأس. العساكر حققوا أول فوز لهم بعد الإنفصال عن المدرب جواد الميلاني وهو انتصار مكنهم من طرد سوء طالع ونحس البداية مقابل توريط الزاكي وآسفي في الكثير من الحسابات وهم الباحثون لغاية الآن عن أول فوز لهم. وكان جمعية سلا صاحب النتيجة اللافتة بمقدم الجولة بعدما حطم آمال النمور الصفر في عقر دارهم وهزمهم بهدفين نظيفين في مباراة غريبة الأطوار شهدت بداية جيدة لفاس باصطياد ضربة جزاء أضاعها اللاعب العياطي قبل أن يدمر السلاويون حصون النمور بهدفين أعطيا إنتصارا مستحقا للقراصنة. هزيمة المغرب الفاسي عكست تذبذب أدائهم داخل القواعد في حين يسجل الفريق نتائج جيدة خارج ملعبه الشيء الذي يعطي الإنطباع على أن الفريق بحاجة لإعادة رسم خططه وشكله التقني بطريقة مغايرة في القادم من الجولات. النادي القنيطري فرط في مكسب استراتيجي وهام على ملعب الإنبعاث بعدما تعادل بهدفين في كل مرمى وهو الذي كان متقدما بهدفين نظيفين طوال أطوار المواجهة، ليكرر غزالة سوس ما كان قد فعله أمام جمعية سلا برسم الجولة الأولى. تعادل لم يفد كثيرا الطرفين باعتبار أن النقطة لم تقدمهما بشكل كبير على مستوى الترتيب. وفي مباراة عكست الوضع السيء جدا الذي يمر منه الرجاء البيضاوي بطل النسخة المنصرمة، عجز النسور الخضر عن تحقيق إنتصارهم الأول أمام نهضة بركان في واحدة من اللقاءات الكارثية الموضوعة للنسيان للرجاء بعدما عجزوا عن تسجيل أول أهدافهم ورضوا بالنقطة الواحدة التي أبقتهم بعيدا عن الصدارة بفارق 9 نقاط كاملة. نهضة بركان واصل تحقيق نتائجه الإيجابية خارج قواعده ليرغم الرجاء على التعادل بعد أن حقق في مناسبة سابقة الإنتصار على حساب أولمبيك آسفي وهو ما يعكس صحوته نوعا ما للعب الأدوار الطلائعية كعادته. نجح فارس النخيل الكوكب المراكشي في هزم الوداد البيضاوي بهدفين لصفر.. إنتصار أبناء المدرب هشام الدميعي كان مستحقا بعدما ظهر الوداد البيضاوي بمستوى غير مشرف جراء أخطاء قاتلة ارتكبها المدافع هشام العمراني والحارس نادر لمياغري الذي يتحمل مسؤولية الهدف الثاني الذي سجله البديل هرواش. وتمكن شباب الحسيمة من العودة بتعادل إستراتيجي خارج قواعده على حساب أولمبيك خريبكة. أبناء الريف كان بإمكانهم العودة بنقاط الفوز، لكن غياب التركيز وسوء الطالع حرمهم من النقاط الثلاث.