غاب زكرياء بقالي عن اللقاء الودي الذي جمع بين بلجيكاوفرنسا أمس بسبب تعرضه لتمدد عضلي على مستوى الفخذ خلال الحصة التدريبية ليوم الإثنين المنصرم، حيث شارك لمدة نصف ساعة فقط قبل أن يغادر المعسكر وسط حالة من الحسرة لدى مدربه مارك ويلموت وزملائه الذين إستقبلوه إستقبال النجوم. وصاحب وصول الفتى المغربي الأصل إلى تربص المنتخب البلجيكي تغطية إعلامية وجماهيرية قوية، حيث إصطف العشرات من الصحفيين والمشجعين لإستقبال بقالي والذي لبى دعوة المنتخب البلجيكي في مباراة ودية فقط للتعرف على الأجواء وإكتشاف المغامرة. وكان اللاعب قد صرح في أكثر من مناسبة خلال الأيام الماضية أنه لم يحسم إختياره بشأن الفريق الوطني الذي سيمثله ولا يعلم أي قميص سيرتديه قائلا: «لم أقرر بعد وقلبي لا يعلم، الحظوظ متساوية بين بلجيكا والمغرب وإلتحاقي بمعسكر الشياطين لا يعني أبدا أنني إخترت اللعب لبلجيكا». وكان بقالي والذي يخلق زوبعة إعلامية هائلة ببلجيكاوهولندا منذ أيام متتالية قد دخل تاريخ الإيرديفيزي من بابه الرئيسي نهاية الأسبوع الفارط بعدما صار أصغر لاعب يسجل هاتريك في مباراة في البطولة المحلية وعمره لا يتجاوز 17 ربيعا. وأدهش إبن لييج والذي كان على وشك الإنتقال إلى مانشستر سيتي قبل عامين الكل في بداية الموسم الجاري محليا وأوروبيا بأهداف رائعة وطريقة لعبه السلسلة دون ضغوط وكأنه لاعب مخضرم، ليستمر في عزف سمفونية الإبداع ويواصل خلق الفتنة والإثارة بين ثلاثة بلدان تسعى إلى ضمه إلى منتخباتها الوطنية. المغرب وطنه الأم بدأ التحرك عن طريق وليد الركراكي وبعض الأعضاء الجامعيين لمحاولة إقناع اللاعب وعائلته بحمل قميص الأسود، وبلجيكا بلد المهجر والإستقبال والتي لعب لفئاتها الصغرى تضغط بقوة كبيرة وإستدعته مؤخرا لأول مرة للمنتخب الأول إستعدادا لمباراة ودية ضد فرنسا، أما هولندا حيث يمارس منذ بعض سنوات مع أيندوفن فقد فطنت لموهبة الفتى وتسعى لمنحه الجنسية حتى يمثل منتخب الطواحين.