دخل زكرياء بقالي تاريخ الإيرديفيزي من بابه الرئيس بعدما صار أصغر لاعب يسجل هاتريك في مباراة في البطولة المحلية وعمره لا يتجاوز 17 ربيعا. اللاعب الذي أدهش الكل في بداية الموسم الجاري محليا وأوروبا بأهداف رائعة وطريقة لعبه السلسلة دون ضغوط وكأنه لاعب مخضرم، واصل عزف سمفونية الإبداع ليواصل خلق الفتنة والإثارة بين ثلاثة بلدان تسعى إلى ضمه إلى منتخباتها الوطنية. المغرب وطنه الأم بدأ التحرك عن طريق وليد الركراكي وبعض الأعضاء الجامعيين لمحاولة إقناع اللاعب وعائلته بحمل قميص الأسود، وبلجيكا بلد المهجر والإستقبال والتي لعب لفئاتها الصغرى إستدعته مؤخرا لمباراة ودية للشياطين الحمر يوم 14 من الشهر الجاري ضد فرنسا، أما هولندا حيث يمارس منذ بعض سنوات مع أيندوفن فقد فطنت لموهبة الفتى وتسعى لمنحه الجنسية حتى يمثل منتخب الطواحين. بقالي المولود بلييج والذي كان على وشك الإنتقال إلى مانشستير سيتي قبل عامين يحافظ على هدوئه وينفي حسمه للمنتخب الوطني الذي سيمثله، وقد صرح بحر الأسبوع الجاري للصحافة البلجيكية قائلا: لا أعلم شيئا ولا أعرف لمن سألعب، قلبي لم يقرر بعد والحظوظ متساوية بين المغرب وبلجيكا، سألعب المقابلة الودية بين بلجيكاوفرنسا لكن هذا لا يفيد بأنني سأحمل قميص الشياطين مستقبلا."