يواصل المنتخب الوطني إستعداداته لملاقاة تونس في مباراة قوية وصعبة، حيث يبحث اللاعبون عن التأهيل للسودان عام 2011.. ويرى المدرب مصطفى الحداوي بأن المباراة ستكون صعبة، لأن التوانسة ليس لديهم ما يخسرونه، إلا أنه في الجانب الآخر يؤكد بأن العناصر الوطنية جاهزة ويحذوها طموح كبير لحسم التأهيل على أرضنا وأمام جمهورنا. وأضاف مصطفى الحداوي أن هناك عزيمة في ظل أجواء رائعة سادها الوئام والإنسجام، وأضاف الحداوي بأن جميع اللاعبين يتطلعون إلى إسعاد المغاربة ووقف خيبة الأمل التي عشناها في الفترة الماضية. كيف يستعد المنتخب الوطني لنسور قرطاج؟ وبأي صورة سيظهر بها المحليون في هذه المباراة؟ تابعوا التفاصيل.. «الإستعدادات تمر في ظروف جيدة، بحيث مباشرة بعد عودتنا من تونس دخلنا في معسكر إعدادي لإبقاء جانب الطراوة البدنية للاعبين، وإذكاء الحماس الذي عاشوه بتونس، وبعد ذلك دخلنا معسكرا ثانيا بعد أن منحنا كطاقم تقني يومين راحة للاعبين الذين عادوا يوم الإثنين للمركز الوطني لكرة القدم بالمعمورة وأنهينا المعسكر زوال يوم الأربعاء ، حيث عقدنا ندوة صحفية، وننتقل اليوم الخميس إلى الدارالبيضاء لإستكمال التداريب، والحمد لله كل الأمور تجرى في ظروف جيدة وبمعنويات مرتفعة، وطموحنا ضمان التأهيل إلى السودان لإسعاد جميع المغاربة بهؤلاء اللاعبين الذين سيعزز بعضهم المنتخب الوطني الأول، وهذا ما أقوله دائما للاعبين، بحيث أن هذه المحطة هي عبور نحو المنتخب الأول والتي تعتبر فرصة تاريخية يجب الإستفادة منها، حيث هو التوجه الذي نسير من أجله، يجب أن نعمل على إعداد لاعبين للمستقبل.. الأهم في هذا كله أننا شكلنا أسرة واحدة، نتكلم لغة واحدة، إلى درجة أنه لم يحدث أي إحتكاك بين لاعب أو آخر.. وهذه هي قوتنا جميعا، كل اللاعبين يحسون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم ويدركون أن جمهورا عريضا ينتظرهم». «أولا يجب أن نؤكد أننا في الذهاب واجهنا منتخبا تونسيا أولا وهو نفسه الذي واجه منتخب فرنسا وديا، الحمد لله كانت عزيمة اللاعبين كبيرة، المنتخب التونسي يتميز بالكرات العرضية والطويلة، في حين نحن نلعب بطريقة قصيرة، أي أن اللاعبين يكونون قريبين فيما بينهم وهذه هي نقطة قوتنا، وقد شاهدتم كيف سجلنا هدف السبق بتونس، وبكل تأكيد سيناريو الإياب سيختلف تماما عن مباراة الذهاب، كل طرف سيحاول البحث عن النتيجة علما أننا نتوفر على هدف إمتياز إلا أننا سننساه، ونبحث عن نتيجة أخرى إيجابية، سنلعب بخطة هجومية، لأن هدفنا الأساسي هو التأهيل، وبعد ذلك سيكون عمل آخر». «ستكون قوية، وأنا دائما أتحدث بلغة التفاؤل والأمل، عندما ذهبنا إلى تونس قلت بأننا سنعود بنتيجة إيجابية لأنني شاهدت، كيف تهيأ اللاعبون وكيف توجهوا إلى الملعب وكيف أخذوا بزمام الأمور منذ إنطلاق المباراة وسجلوا هدفا في الثانية 40، أملي أن نظهر بصورة أحسن، ونعطي الإنطباع بأننا نستحق التأهيل إن شاء الله، نعرف قيمة العناصر التونسية لا يجب التقليل منها، ولكن حتى نحن لدينا عناصر متمرسة، لها تجربة كبيرة إفريقيا ستعمل على إسعاد المغاربة في مباراة الثأر لرد الإعتبار للكرة المغربية والعودة إلى الواجهة الإفريقية». «هو اختيار اللاعبين الذين رأوا بأن راحتهم باللعب بمركب محمد الخامس بالدارالبيضاء، خاصة وأن عددا كبيرا منهم يعرف جيدا هذا الملعب، بالإضافة أنهم أكدوا على أن جماهير الرجاء والوداد ستأتي لمساندتهم ودعمهم، مع العلم أن جميع المدن المغربية «كيف كيف»..». «هذه دعوة مفتوحة لجميع الجماهير سواء البيضاوية أو المغربية للحضور بقوة وبكثافة لدعم العناصر الوطنية وشحنها لتقديم أداء جيدا والبحث عن التأهيل الذي يهمنا جميعا، خاصة في هذه الظرفية التي تجتازها كرة القدم الوطنية، نحن بحاجة إلى العودة الإفريقية، وأظن بأن هذه العناصر تتوفر على مؤهلات كبيرة لكي تكون أمل الكرة الوطنية، نحن نشتغل جميعا كأسرة واحدة بنفس اللغة، وأشكر جميع الطاقم الذي يشتغل بصمت وبروح وطنية عالية.. أتمنى أن يحضر الجمهور لأنه هو السند الكبير لهذه العناصر الشابة التي ستقول كلمتها.. وننتظر منهم كل الخير، إنهم يريدون إثبات ذاتهم ويؤكدون أنهم صورة حقيقية للمنتوج الكروي الوطني الذي بدأ ينتعش ويأخذ مكانته اللائقة.. لذلك أوجه الدعوة إلى الجهور المغربي للحضور، فاللاعبون بحاجة إلى الدعم والمؤازرة خاصة في هذه المباراة أمام منتخب لاعبوه مجربين، يلزمنا فقط التأهيل، والأمور ستكون أحسن إن شاء الله، وكم سيكون رائعا أن نذهب إلى السودان بحماس كبير.. ولي اليقين بأن عناصرنا الوطنية ستبذل قصارى جهودها لإرضاء وإسعاد هذا الجمهور الذي عاش إحباطا كبيرا جراء النتائج التي كان المنتخب الوطني قد حققها.. هناك تفاؤل كبير يسود أسرة الفريق الوطني وأملنا أن نترجم هذا التفاؤل على أرض الواقع يوم المباراة بالنظر لرغبتهم في الذهاب إلى السودان».