حل الثلاثاء الماضي بإسبانيا، تحديدا بالعاصمة مدريد رئيس نادي الوداد البيضاوي السيد عبد الإله أكرم للجلوس مع الإطار التقني الإسباني خواندي راموس إلى طاولة المفاوضات بهدف التوصل إلى إتفاق نهائي يقضي بأن يتولى الأخير مسؤولية مدير عام للوداد. وكان السيد عبد الإله أكرم قد سافر مساء يوم الثلاثاء عبر رحلة مباشرة ربطت الدارالبيضاء بمدريد ليتوج سلسلة من المشاورات واللقاءات التي جمعت إدارة الوداد بالإطار الإسباني. ويهدف السيد عبد الإله أكرم إلى تسجيل سابقة في تاريخ كرة القدم الوطنية بالإرتباط بإطار تقني من المستوى العالمي يكون مديرا عاما ويتولى بنفسه تعيين مدرب للفريق طبقا للرهانات الموضوعة والإمكانات المتاحة. وخوان دو لاكروز الملقب خواندي راموس من مواليد 25 شتنبر 1954 (عمره 55 عاما) بدأ لاعبا في مركز وسط ميدان في صفوف نادي إيلتشي، ثم إنتقل للعب بصفوف نادي ألكويانو بالقسم الثالث، وأجبرته إصابة في الركبة على إعتزال اللعب وعمره 28 سنة. إستهل مشواره كمدرب سنة 1992 عندما تولى تدريب النادي الذي كان يلعب له ألكويانو، وبعدها بدأ العمل مدربا لكثير من الأندية الإسبانية الوازنة. فدرب موسم 95/94 ليفانطي وموسم 96/95 لوغرونيس وموسم 97/96 برشلونة حرف باء وموسم 98/97 لييدا، وبين 1998 و 2001 أشرف على الإدارة التقنية لنادي رايو فاييكانو، وبعدها إنتقل مدربا لبتيس إشبيلية ثم إسبانيول برشلونة فنادي مالقا ونادي إشبيلية. وبين سنتي 2005 و2007 قاد خواندي راموس لأول مرة نادي طوطنهام الأنجليزي ليصبح ما بين دجنبر 2008 ويونيو 2009 مدربا لريال مدريد، وعمل لمدة شهرين فقط من عام 2009 مدربا لنادي سيسكا موسكو. مع نادي إشبيلية حقق خواندي راموس الفوز بكأس الإتحاد الأوروبي سنتي 2006 و 2007 وحاز لقب السوبر الأوروبي مع ذات النادي سنة 2006، ومع إشبيلية دائما توج بلقب كأس إسبانيا، كما أحرز مع نادي طوطنهام سنة 2008 كأس العصبة الأنجليزية. تحصل خواندي راموس على جائزة مجلة دون بالون كأحسن مدرب سنة 2007، وفي ذات السنة توج أيضا بكأس ميغيل مونيوز كأحسن مدرب. السيد عبد الإله أكرم قال للمنتخب قبيل انتقاله مساء الثلاثاء إلى إسبانيا: «منذ فترة فاوضنا خواندي راموس ووجدنا أن هناك مشتركات كثيرة في الرؤية والأبعاد، وأتصور أن الإرتباط به مديرا عاما للوداد سيعفينا من الدخول دوما في متاهة الإختيارات التقنية. إذا ما توصلنا إلى إتفاق نهائي، فإن أول مهمة ستوكل لخواندي راموس كمدير عام هي أن يجد للوداد مدربا يستطيع كسب الرهانات الكبيرة التي تنتظرنا، فنحن بحاجة إلى لاعبين وأيضا إلى منظومة تقنية تعطينا القدرة على اللعب بنجاح وبفعاليات على كل الواجهات وبالخصوص واجهة عصبة أبطال إفريقيا. بشكل رسمي وقع يوم الثلاثاء الأخير في كشوفات الوداد البيضاوي بطل المغرب اللاعب إبراهيم المعروفي الذي ولد يوم 18 يناير 1989 ببروكسيل البلجيكية. إبراهيم المعروفي الذي يشغل مركز وسط الميدان دفاعي وهجومي لعب لصغار أندرليخت ما بين 1976 و2000، وبين 2001 و2006 لعب لنادي ب.س.ف أيندوفن الهولندي قبل أن ينتقل للعب مع نادي أنتير ميلان الإيطالي. ولأن الشاب المغربي كان وقتها في سن يافعة فقد استعصى عليه إنتزاع رسميته داخل فريق بقيمة أنتير ميلان لينتقل ما بين يناير 2008 ويناير 2009 للعب بنادي توينتي الهولندي وعاد ليقضي فترة وجيزة مع نادي فيسينزا الإيطالي، ثم ينتقل في بداية الموسم الحالي إلى نادي بلينزون السويسري ثم إلى نادي ماستريخت الهولندي. إبراهيم المعروفي وقع مع الوداد عقدا لمدة سنتين وسيتم تقديمه رسميا في وقت لاحق. ويشار أيضا إلى أن المعروفي نودي عليه للمنتخب الوطني الأولمبي. وفي أعقاب توقيعه للعقد صرح إبراهيم المعروفي للموقع الرسمي لنادي الوداد قائلا: «أنا سعيد بالتوقيع لنادي في قيمة الوداد، أنا جئت من فريق بطل ووقعت لفريق بطل والوداد كبير بتاريخه، بألقابه وبجمهوره الرائع، الجمهور الذي يستحق أن يكون الأفضل في العالمين العربي والإفريقي ويستحق مرتبته السابعة عالميا. لقد كانت لي عروض كثيرة من خارج المغرب ومن أندية مغربية ولكنني فضلت أن ألعب في بلدي المغرب وخصوصا بفريق من قيمة ومرجعية الوداد». وأضاف المعروفي بخصوص الأندية التي تنافست على جلبه والموقع الذي يفضل اللعب فيه قائلا: «لقد تلقيت عروضا من الدفاع الحسني الجديدي ومن الكوكب ومن المغرب التطواني، وأفضل أن ألعب وسط ميدان دفاعي أو هجومي ولكنني مع ذلك أظل تحت تصرف المدرب ومتطلبات الشاكلة التي يقترحها». نجح الوداد البيضاوي في الظفر بتوقيع اللاعب محسن ياجور لموسمين قادمين، مضيفا المهاجم الرجاوي سابقا، وشارلوروا البلجيكي حاليا لقائمة اللاعبين الذين عزز بهم صفوفه هذا الموسم بعدما استطاع ضم إبراهيم المعروفي لاعب ماستريخت الهولندي وقبله لويس جيفرسون مهاجم الكوكب المراكشي. ياجور الذي كان قد اختار وجهة الإحتراف قبل نحو 3 سنوات بطريقة أثارت الجدل دون إذن فريق الرجاء، فضل العودة للبطولة الوطنية عبر بوابة الوداد، ومبديا استعداده تقديم خدماته للقلعة الحمراء المقبلة على العديد من التحديات الموسم القادم أبرزها عصبة أبطال إفريقيا.. وبضم ياجور يكون الوداد قد أعلن نفسه بقوة في سوق الإنتقالات الصيفية على غرار الموسم الماضي.