رغم أن طارق السكتيوي يملك من الحب والتقدير لدى جمهور «الماص» الشيء الكثير، إلا أن تعيينه كمدرب للمغرب الفاسي أرخى بعض الخوف في نفوس محبي الفريق الذين تساءلوا هل يملك طارق من الخبرة التدريبية الشيء الكثير لقيادة «الماص»؟ أم أن الطموح والرغبة في النجاح ورد الجميل للمغرب الفاسي سيكون زادا كافيا ودرعا حاميا له؟ من يعرف طارق جيدا يدرك أنه ليس بحاجة إلى أضواء الشهرة كما أنه ليس من النوع الذي يبحث عن استغلال موقف ما أو حدث معين والشواهد على ذلك كثيرة ومنها رفضه استلام كأس الإتحاد الإفريقي كقائد للفريق لأنه لم يشارك في اللقاءات الأخيرة معتبرا أنه لا يمكن له أن يسرق جهد اللاعبين الذين اكملوا المسابقة. السكتيوي الواثق الخطى والذي يعشق العمل تحت ضوء النهار والذي يتمتع بقدرة على المواجهة ليس من عادته قبول أمر ما لم يقتنع ويدرك أن له القدرة على إتمامه، فهل ينجح في بناء مجد جديد للمغرب الفاسي والسير على خطى غوارديولا ؟