أسقطت محكمة في زغرب تهمة الإدلاء بشهادة زور في قضية فساد عن لوكا مودريتش، قائد المنتخب الكرواتي لكرة القدم وصانع ألعاب نادي ريال مدريد الإسباني، بحسب ما أفاد متحدث باسمها الإثنين. وقال المتحدث باسم المحكمة كريسيمير ديفتشيتش لوكالة فرانس برس "لا يوجد دليل كاف على أنه (مودريتش) ارتكب جريمة الحنث باليمين". ويأتي كشف اسقاط التهمة وإقفال القضية في يوم منح مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، والتي يعد مودريتش (33 عاما) من أبرز المرشحين لنيلها، بعد قيادة منتخب بلاده الى لقب وصيف بطل العالم في مونديال 2018، مساهمته في إحراز ريال مدريد ثلاثة ألقاب متتالية في دوري أبطال أوروبا. واختير مودريتش أفضل لاعب في كأس العالم في روسيا، كما نال جائزتي أفضل لاعب لعام 2018، من الاتحادين الأوروبي والدولي للعبة. وخسرت كرواتيا أمام فرنسا 2-4 في المباراة النهائية لكأس العالم في روسيا، لكن هذا البلد الصغير غمرته سعادة كبيرة بسبب مشواره التاريخي، على رغم صمته الموقت عن الفساد ومشاكل أخرى تعصف برياضته. وفي مارس/آذار، اتهم المدعون العامون مودريتش بالإدلاء بشهادة زور في محاكمة رئيس نادي دينامو زغرب السابق زدرافكو ماميتش المتهم بقضايا فساد تصل قيمتها الى ملايين الدولارات. وأدلى مودريتش في حزيران/يونيو 2017 بشهادته حول تفاصيل انتقاله عام 2008 من دينامو زغرب الى توتنهام هوتسبر الإنكليزي قبل أن ينضم الى النادي الملكي الإسباني في 2012. وأدين ماميتش وثلاثة آخرون بتهم إساءة استخدام السلطة وقضايا فساد كلفت دينامو زغرب، بطل كرواتيا حاليا، أكثر من 15 مليون يورو (17,3 مليون دولار)، والدولة 1,5 مليون يورو. وحكم على ماميتش الذي لجأ الى البوسنة المجاورة، في حزيران/يونيو الماضي بالسجن ستة أعوام ونصف العام. ويعتبر المدعون أن الأموال اختلست من خلال صفقات وهمية تتعلق بانتقالات اللاعبين.