رغم ما يحاط بعطائه وكثرة تغيباته من انتقادات، إلا أن القيمة الفعلية للاعب بنعطية ستظهر وتتجلى أكثر بعد تعليقه الحذاء وإعلان الإعتزال. لغاية اليوم مركز متوسط الدفاع هو اللغز المحير، كون داكوسطا متقدم في السن وحتى في فترة توهجه لم يحمل خصال القائد والمدافع المطمئن. كلا المخضرمان سينهيان المسار دفعة واحدة، وحده رومان سايس من يملك هامشا من المناورة ليستمر لفترة وسنوات والمرشحون للمركز من جواد يميق وبدر بانون وأشرف داري ونايف أكرد، كلهم على بعضهم لا يلبون الغاية ما لم يتمردوا على تواضعهم وخجلهم على وجه الخصوص. رونار إعترف بهذه الإعاقة مرارا لكنه من الآن لغاية "الكان" سيحاول اعتماد هذه الأسماء المجربة لتنهي دورها وولايتها على النحو الأفضل ويتوج بنعطية مساره الإحترافي المميز بذكرى خالدة مع الأسود بلقب إفريقي.