واصل المنتخب البرازيلي لكرة القدم انتصاراته المتتالية منذ خروجه من الدور ربع النهائي للمونديال الروسي، وذلك عندما تغلب على نظيره الكاميروني 1-صفر الثلاثاء في مدينة ميلتون الإنكليزية في مباراة دولية ودية خسر خلالها مبكرا جهود نجمه نيمار دا سيلفا بسبب إصابته بعد 8 دقائق من انطلاقها. وهو الفوز الرابع تواليا للبرازيل في 4 مباريات خاضتها منذ خسارتها أمام بلجيكا 1-2 في ربع نهائي كأس العالم الضيف الماضي، كما أنها نجحت في الحفاظ على نظافة شباكها في المباريات الأربع منهية العام بأفضل طريقة ممكنة. لكن البرازيل التي تستعد لمنافسات كوبا أميركا التي تستضيفها الضيف الماضي، خسرت جهود نجمها نيمار الذي شعر بآلام في العضلة اليمنى للمحالب في الدقيقة الخامسة فتوجه إلى طبيب المنتخب ليتحدث إليه قبل أن يستأنف اللعب. وتلقى نيمار كرة في الجهة اليسرى وانطلق بسرعة نحو حافة المنطقة وسددها بيمناه بعيدا عن الخشبات الثلاث وسقط على الأرض متألما بالعضلة اليمنى للمحالب (أعلى فخذه الأيمن) وطلب استبداله. وترك نيمار الذي أعطى شارة القائد لزميله في باريس سان جرمان الفرنسي المدافع ماركينيوس، مكانه لمهاجم إيفرتون الإنكليزي ريتشاليستون الذي سجل الهدف الوحيد في الدقيقة 45 بضربة رأسية إثر ركلة ركنية لنجم تشلسي الإنكليزي ويليان رافعا غلته الدولية إلى 3 أهداف في 6 مباريات. وكان نيمار قاد البرازيل إلى الفوز على الأوروغواي وديا (1-صفر) الجمعة. وجاءت إصابة نيمار قبل مباراة فريقه ضد تولوز في الدوري المحلي السبت المقبل، والقمة المرتقبة أمام ليفربول الإنكليزي الأربعاء المقبل في الجولة الخامسة قبل الأخيرة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا. وكان نيمار تعرض لاصابة بكسر في قدمه اليمنى في 25 شباط/فبراير الماضي خلال مباراة ضد مرسيليا في الدوري المحلي (3-صفر) وغاب عن صفوف ناديه حتى نهاية الموسم قبل أن يستعيد لياقته قبل انطلاق المونديال الروسي بأيام قليلة. وكان مدربه الجديد في الفريق الباريسي الألماني توماس توخل انتقدم مدربي المنتخبات الوطنية بعدم منح الراحة للاعبيه الذين يخوضون مباريات كثيرة في أسبوع على الرغم من أن الأمر يتعلق بمباريات ودية. وخاض نيمار (26 عاما) جميع المباريات مع فريقه والمنتخب البرازيلي منذ 24 تشرين الأول/أكتوبر الماضي أي ست مباريات دون أن يتم استبداله. ولعبت البرازيل المباراة في غياب مارسيلو وفيليبي كوتينيو وكاسيميرو بسبب الإصابة، لكن لم يظهر عليها أي تأثير في ظل تألق لاعب وسط نابولي الإيطالي ألان الذي خاض مباراته الدولية الأولى وكاد يهز الشباك في 3 مناسبات (5، 77، 85). في المقابل، منيت الكاميرون بخسارتها الثانية تواليا بعد الأولى أمام مضيفها المغربي صفر-2 الجمعة في الجولة الخامسة من تصفيات أمم إفريقيا التي تستضيفها الأسود غير المروضة التي يشرف عليها الهولندي كلارنس سيدورف بمساعدة مواطنه باتريك كلايفرت. وهي المباراة الخامسة للثنائي الهولندي على رأس الإدارة الفنية للكاميرون والحصيلة فوز واحد وتعادلان وخسارتان.