إن كانت هناك من منتخبات عجز الفريق الوطني عن هزمها طوال مواجهاته لها عبر التاريخ، فإن في طليعتها يقف المنتخب الكامروني الذي قابله أسود الأطلس في 11 مباراة من دون أن يتمكن من ترويضه، وهذا جرد تاريخي عبر مراحل للنزالات التي جمعت المنتخبين المغربي والكامروني على مدار 37 سنة. السقوط الرابع بدكار وكأن الفريق الوطني تواعد مع نظيره الكامروني على التواجد في نهائيات كأس إفريقيا للأمم، فقد شاءت قرعة نسخة 1992 التي جرت بالسينغال أن تضع الفريق الوطني في المجموعة الثانية إلى جانب المنتخبين الكامروني والزاييري. ففي مباراته الإفتتاحية لهذه المجموعة واجه الفريق الوطني المنتخب الكامروني الذي كان وقتذاك من أعتد المنتخبات الإفريقية يمثله جيل من اللاعبين المهاريين الذين تركوا أروع الإنطباعات في مونديال 1990 بإيطاليا، حيث بلغ المنتخب الكامروني الدور ربع النهائي كأول منتخب إفريقي يصل إلى هذا الدور. المباراة جرت يوم الأحد 12 يناير 1992 بملعب الصداقة بداكار أمام قرابة 70 ألف متفرج وشهدت مجددا فوز المنتخب الكامروني بهدف وحيد وقعه أندري كانا بييك في الدقيقة 23. وقد خاض الفريق الوطني هذه المباراة أمام منتخب كامروني مشكل من: أنطوان بيل، طاطاو، كانا بييك، فرانسوا أومام بييك وسريل ماكانكي بالتشكيلة التالية التي كان يشرف عليها وقتذاك المدرب الألماني أولك فيرنير: الزاكي بادو رشيد العزوزي محسن بوهلال جيلال فاضل رشيد الداودي عبد المجيد بويبوض نورالدين نيبت عزيز بودربالة خالد رغيب محمد الشاوش سعيد الركبي.