في خرجة إعلامية مفاجئة على صفحات جريدة الرياض السعودية عدد يوم الأحد 24 أبريل أكد المدرب البلجيكي إريك غيريتس الذي يشرف على تداريب الهلال السعودي والذي شغل بال المغاربة كثيرا بعد أن تأكد بأنه مرشح بقوة لتدريب الفريق الوطني، بل ذهب الكثيرون وعينوه ناخبا جديدًا للأسود، بأن كل من يروج لعدم إرتياحه للعمل مع الهلال فإنه كاذب، وقال في حديثه لوسائل الإعلام السعودية الذي نشرته جريدة الرياض: «أنا مرتاح في الهلال ومتأقلم مع الجميع، وكل ما يقال فهو كذبة كبرى وعلاقتي بالجماهير مميزة، ومن يقول أن غيريتس غير مرتاح فهو غير صادق، كما أنني لا أرغب في الحديث عن تدريبي لمنتخب المغرب كوني أغلقت هذا الموضوع نهائيا في تصريح سابق». وختم تصريحه بقوله: «مدير أعمالي لن يحضر للرياض الأسبوع الحالي، وليس لدي علم بذلك كما أنني لم أتفق على حضوره، وعدم سفري إلى إيران يعود لطردي في المواجهة الماضية». وقد خلف التصريح الجديد لإريك غيريتس إرتياحا كبيرا من لدن الجماهير الرياضية التي علقت على أن غيريتس مدرب كبير باحترافيته في حسم أموره وإغلاق الباب أمام الشائعات، فيما ذهب البعض الآخر إلى إعتبار تصريح غيريتس فيه نوع من الضبابية، وقال بأن شهر يونيو هو الذي سيحجب الغربال عن الشمس وسيكشف ما إذا كان غيريتس جادا في كلامه أم لا. هذا هو التصريح الثاني لإريك غيريتس الذي يكذب فيه موضوع مفاوضاته مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لتدريب الفريق الوطني المغربي، في الوقت الذي طالعتنا مؤخرا صحف بلجيكية ووكالات أجنبية كون غريتس هو المدرب القادم للفريق الوطني المغربي، بل ذهبت إحدى الوكالات الفرنسية الرسمية إلى أن غيريتس سيدرب المنتخب المغربي برغبة من مسؤول كبير وهو الذي سيؤدي أجرته، وقالت أيضا أن مسؤولا سياسيا صرح بأن الجامعة تفاوض ثلاثة مدربين من بينهم غيريتس وهلم جرا.. في الوقت الذي جدد فيه رئيس الجامعة السيد علي الفاسي الفهري إلتزامه بالإعلان عن الناخب الوطني في شهر يونيو، هذا إذا لم تحدث مفاجأة في الموضوع، وقد يعلن عن إسم الناخب الوطني قبل شهر يونيو، علما أن إسم غيريتس طفا على السطح بقوة في الآونة الأخيرة عندما أصبح مادة مستهلكة إعلاميا، مع العلم أن أسماء عديدة تم الترويج لها، ولكن بالمقابل إلتزمت الجامعة الصمت، واعتبرت هذا الورش مهما لا يستلزم السرعة، بل يجب معه التريث بالنظر لوجود رغبة كبيرة في بناء صرح منتخب وطني قوي من شأنه أن يعيد الأفراح للجمهور المغربي وسيعيد الأسود للنتائج المرجوة خلال الإستحقاقات القادمة. وقد قررت الجامعة أن تتعاقد مع الناخب الوطني الجديد لمدة أربع سنوات تمكنه من تهييء منتخب وطني جديد بعناصر جديدة، مع الإحتفاظ ببعضها والتي تشكل الثوابت الأساسية، وهو العمل القادم للناخب الوطني، بعد أن أخذت الجامعة الوقت الكافي في التفاوض الذي دام ستة أشهر.. آخذة شعار في التأني السلامة وفي العجلة الندامة. لم يبق وقت كبير ونطوي مسلسل التشويق الذي كان أبطاله مدربون عديدون، لنعيش مرحلة النهاية ونرى من سيفوز في هذا الكاستينغ الخاص الذي لا يشبه على كل حال ما يعمل به في برامج المسابقات.. يتذكر معنا القارئ الكريم عندما أوردنا إنفراديا قبل شهور قدوم إيريك غيريتس للمغرب للتفاوض مع الجامعة وهو الشيء الذي تم، بل قضى ليلة بالرباط، لكن التفاوض عرف بعض الصعوبات أبرزها إلتزام غيريتس بعقد مع الهلال السعودي حتى 2011، تشبث مسؤولي النادي السعودي به وإلا يجب عليه أداء شرط جزائي الذي سيكلفه مبلغا ماليا كبيرا، وهلم جرا، وهو الشيء الذي جعل غيريتس مجبر للعودة للهلال.. وليصبح مادة دسمة بالسعودية والمغرب، والحقيقة لا يعرفها أحد.. حيث يظل السر لدى رئيس الجامعة وبعض معاوينه، علما أن الرئيس وعد بالتعاقد مع مدرب بمواصفات عالمية ويشكل رجل المرحلة في تحضير منتخب وطني يضمن تحقيق نتائج مرجوة في الإستحقاقات القادمة.