ما أن قرر مدرب النصر دانييل كارينيو تغيير الدولي المغربي نور الدين أمرابط في الدقيقة 75 من المباراة أمس أمام نادي الفيحاء حتى تعالت أصوات الجماهير النصراوية تستنكر وتندد بهذا التغيير.. وارتفعت أصوات صافراتهم احتجاجا على هذا الاستبدال الذي اعتبرته في غير محله. وشوهد أمرابط وهو يغادر الملعب ويبادل الجماهير التحية ويصفق لهم، وفي محياه ابتسامة رضا وقناعة بأنه قدم أداء قويا.. كما شوهد أمرابط وهو يمد يده للمدرب ويسلم عليه قبل أن يجلس على كرسي البدلاء. والأكيد أن أمرابط غادر المباراة وهو مرتاح نفسيا ومن دون أي تدمر بعدما شعر أن صيحات الجماهير واحتجاجاتها تنوب عنه في أن تقول للمدرب ما لا يستطيع أن يقوله هو. التغيير شمل أمرابط وعبد الرزاق حمد الله دفعة واحدة وفي نفس التوقيت.. لكن هل كان المدرب محقا في تغيير لاعبين مهاجمين ومرعبين في نفس الزمن؟ وهل قدم البديلان محمد السهلاوي ويحيى الشهري الإضافة القوية المطلوبة؟ بالتأكيد لا.. لأن جبهة الهجوم النصراوية التي كانت تشكل القلق والإزعاج لنادي الفيحاء تراجعت قوتها وهو ما منح هذا الأخير المساحة المطلوبة لاستعادة الثقة والضغط أكثر على مرمى النصراويين الذين تنفسوا الصعداء بعدما انتهت المباراة بالتعادل في وقت دنت واقتربت الخسارة كثيرا منهم.