تقهقر بايرن ميونيخ حامل اللقب مجددا بتلقيه هزيمته الأولى على أرضه هذا الموسم والثانية إجمالا في البطولة الألمانية لكرة القدم، وذلك بنتيجة مذلة أمام بوروسيا مونشنغلادباخ صفر-3 في المرحلة السابعة، ما يزيد من الضغوط على مدربه الكرواتي نيكو كوفاتش. وفي مباراة أخرى، فرض المهاجم الإسباني باكو ألكاسير نفسه "البديل السوبر" بقيادته بوروسيا دورتموند المتصدر لفوز مثير على ضيفه أوغسبورغ 4-3، بتسجيله ثلاثية "هاتريك" السبت. على ملعب "أليانز ارينا"، أصبح كوفاتش الذي يقود الفريق في موسمه الأول، في وضع لا يحسد عليه بتاتا، بعد فشل النادي البافاري في تحقيق الفوز للمباراة الرابعة تواليا. ودخل بطل المواسم الستة الماضية وحامل الرقم القياسي بعدد الألقاب (28)، مباراة السبت بين جماهيره على خلفية تعادلين وهزيمة في البطولة المحلي ومسابقة عصبة أبطال أوروبا، ثم خرج من مباراته وضيفه مونشنغلادباخ وهو يجر خلفه ذيل خيبة الهزيمة الثانية تواليا في البطولة بعد التي تلقاها الجمعة الماضي ضد هرطا برلين (صفر-2). وحسم مونشنغلادباخ نقاط المباراة الثلاث وفوزه الأول في معقل منافسه البافاري منذ 2015 بعد قرابة ربع ساعة على بداية اللقاء، بتسجيله الهدف الأول في الدقيقة 10 بتسديدة من خارج المنطقة للفرنسي الحسن بليا بعد تمريرة من يوناش هوفان الذي كان أيضا خلف الهدف الثاني الذي سجله لارس شتيندل من داخل المنطقة في الدقيقة 16. وفي تحليله للمباراة، قال حارس بايرن مانويل نوير "بدأنا اللقاء بشكل جيد، ثم تلقينا هذا الهدف الأول الذي باغتنا تماما، وبعدها أصبحنا نركض خلف النتيجة... خلال استراحة الشوطين، قلنا بأنه يجب علينا أن نكرر ما قدمناه في بداية اللقاء لكننا فشلنا في ترجمة الفرص الكثيرة التي حصلنا عليها...". ولم يكن موقف كوفاتش مختلفا، إذ رأى أنه "بدأنا المباراة جيدا في الدقائق العشر الأولى ثم قمنا بالكثير من الأخطاء الفردية، وتلقينا الأهداف بهذه الطريقة (الساذجة)... ثلاث تسديدات، ثلاثة أهداف". ورغم محاولات النادي البافاري والتبديلات الثلاثة التي أجراها كوفاتش بإدخال الفرنسي فرانك ريبيري وسيرج غنابري والبرتغالي ريناطو سانشيس، فشل صاحب الأرض في الوصول الى الشباك، فدفع الثمن بتلقيه الهدف الثالث القاتل في الدقيقة 88 عبر البديل باتريك هرمان الذي تأكد هدفه بالاحتكام الى تقنية الفيديو "في أيه آر" للشك بأنه لمس الكرة بيده قبل تسديدها. وخرج مونشنغلادباخ منتصرا للمرة الرابعة هذا الموسم، وصعد الى المركز الثاني موقتا بفارق الأهداف أمام فيردر بريمن وهرطا برلين، مقدما في الوقت ذاته خدمة لدورتموند الذي أفاد من سقوط غريمه بايرن ليبتعد عنه بفارق 4 نقاط.