يعود نهضة بركان للواجهة الإفريقية ضمن كأس الكونفدرلية الإفريقية، عندما يرحل لمواجهة فيتا كلوب الكونغولي، في ذهاب دور ربع كأس الكونفدرالية وتؤكد كل المؤشرات أن المباراة ستكون قوية وصعبة، خاصة أن الدلافين السود وهو لقب الفريق، تألق في السنوات الأخيرة، كما يملك تجربة كبيرة في المنافسة الإفريقية، وهو الذي يعتبر من أبرز الأندية الكونغولية، ومع ذلك تبقى رغبة ممثل الكرة المغربية، حثيثة للعودة بنتيجة إيجابية في انتظار الإياب. إنجاز قاري من يقف على مشوا ر نهضة بركان في المنافسة الإفريقية، سيتأكد له،المسار الجيد والناجح الذي وقع عليه، وأكد استعداده الجيد للمنافسة، بدليل وصوله لأول مرة في مشواره الكروي لدور المجموعات، وبعده لدور الربع، حيث يبقى ذلك إنجازا تاريخيا ستتذكره كثيرا الفعاليات البركانية. والأكيد أن نهضة بركان يبقى ضيفا ثقيلا، إذ استطاع أن يجد لنفسه مكانا بين الكبار، ولو أن وصوله لهذا الدور لم يكن ضربا من ضروب الصدفة، بل هو نتاج لمجهود قام به الفريق، منذ انطلاق المنافسة، بدليل أنه واجه مجموعة من الإختبارات الصعبة، لكنه استطاع أن يتجاوزها بنجاح، على غرار مواجهته الإفريقي التونسي والهلال السوداني وغيرهما. الحلم يكبر لا شك أن الكثيرين لم ينتظروا النتائج التي سجلها نهضة بركان في دور المجموعات، إلا أنه كان الأفضل في المجموعات الأربع ، ذلك أن أرقامه تتحدث عليه، إذ سجل 4 انتصارات، وكان له أفضل تنقيط في المجموعات الأربع ب 13 نقطة، كما يملك أفضل دفاع، وسجل عليه هدفين من أصل 6 مباريات. والأكيد أن هذه الأرقام زادت من ثقة وحماس البركانيين، ووضعتهم في مقدمة الأندية المرشحة للمنافسة على اللقب، رغم أنه يتأهل لأول مرة لدور الربع، لذلك أصبح حلم الفريق البرتقالي يكبر مباراة بعد أخرى، رغم أن الآتي سيكون أصعب بعد تخطي دور المجوعات وإن كانت كل الفعاليات البركانية تثق في فريقها بقدرته على تخطي كل الحواجز القادمة وبلوغ شط النهائي. حوار صعب عودتنا الإختبارات في دور الربع بكل أنواع الندية والإثارة، ودائما ما تكون صعبة لعدة اعتبارات، أهمها أن وصول أي فريق لهذه المرحلة لا يكون من محض الصدفة، بل هو تأكيد على قوة وجاهزية أي فريق. والأكيد أن ما يزيد من صعوبة هذه المباراة هو أن الفريق الكونغولي سبق أن شارك في كأس عصبة الأبطال، قبل أن ينتقل لكأس الكونفدرالية. الكثيرون يعتبرون أن نهضة بركان لم يكن محظوظا في القرعة، اعتبارا إلى أنه واجه واحدا من أقوى الأندية التي تأهلت لهذا الدور، ذلك أن فيتا كلوب سبق أن توج باللقب سنة 1973، ويبقى أيضا من خيرة الأندية الكونغولية في الوقت الحالي، بدليل أنه فاز باللقب البطولة المحلية في 14 مناسبة و9 مرة بالكأس. أقوى الاختبارات إستعد نهضة بركان بكل مسؤولية للمباراة، حيث اختار الدارالبيضاء قبل المباراة، وركز المدرب منير الجعواني على كل الجوانب التقنية والتكتيكية والبدنية قبل أن يدخل مرحلة التركيز بكينشاسا التي سافر إليها أمس الأربعاء. ويسعى نهضة بركان استغلال مواجهة الذهاب بتسجيل نتيجة إيجابية إيمانا منه أن الذهاب يكون مهما في حملة التأهل، خاصة أن الفرصة ستكون مواتية في الإياب وبين أحضان جمهوره، لتسجيل نتيجة تضمن له حجز بطاقة التأهل للمربع الذهبي، لذلك يبقى الاختبار المنتظر من أقوى الاختبارات، بدليل أن منير الجعواني أكد بعد إجراء القرعة، أنه تمنى أن لا يواجه فيتا كلوب، لمعرفته بقيمته وقوته وأقرَ بصعوبة المباراة. الإصطدام الملغوم تشير كل التوقعات أن المباراة ستكون صعبة على الفريقين، ويحسب لنهضة بركان أنه دائما ما يسجل نتائج إيجابية خارج أرضه، ويعرف كيف يتعامل مع المباريات، بدليل أنه لم يخسر سوى في مباراة واحدة في دور المجموعات، كانت أمام المصري البور سعيدي، وانتصر على فرق قوية بعقر دارها من طينة الهلال السوداني والإفريقي التونسي. وسيعول منير الجعواني على أبرز لاعبيه، خاصة أن آلان طراوري الذي بات يتحمل قيادة هجوم الفريق، بعد المستويات التي قدمها في بدايته مع الفريق يعتبره البركانيون أفضل خليفة لأيوب الكعبي، دون استثناء لابا كودجو، الذي يعتبر أيضا من نقاط قوة نهضة بركان في الهجوم. البرنامج الأحد 16 شتنبر 2018 بالكونغو: مركب الشهداء (كينشاسا)