حيت الصحف الفرنسية الصادرة الأربعاء بلوغ منتخب بلادها لكرة القدم المباراة النهائية لكأس العالم في روسيا، معتبرة انه بات "على أبواب الجنة"، بعدما كانت انتقدت أداءه عقب نهاية الدور الاول. واعتبرت صحيفة "ليكيب" الرياضية اليومية ان المنتخب الفرنسي خلال مباراته ضد بلجيكا (1-صفر) أظهر "سيطرة واستراتيجية رائعتين"، مضيفة "هذه ثالث مباراة نهائية (عالمية) في فرنسا في عشرين عاما وهذا جنون". ورأت صحيفة "لوفيغارو" ان اللاعبين "البطوليين في إمكانهم ان يحلموا بنجمة ثانية" بعد 20 عاما من اللقب الذي أحرزه المنتخب بقيادة مدربه الحالي ديديي ديشان (كلاعب) بالفوز على البرازيل بثلاثية نظيفة بينها ثنائية لزين الدين زيدان. أضافت "نجمة ثانية ستدفعهم الى دخول ناد آخر من الابطال العالميين المتوجين اكثر من مرة باللقب العالمي الى جانب (الترتيب حسب الظهور) إيطاليا والاوروغواي والبرازيل وألمانيا والأرجنتين". وبالنسبة لصحيفة "لوباريزيان" لا يوجد أدنى شك: سواء ضد إنكلترا أو كرواتيا، اللتين تلتقيان الاربعاء في نصف النهائي الثاني، بات لاعبو المنتخب الأزرق "على أبواب الجنة"، و"سيكونون المرشحين للقب الغالي". وحللت الصحيفة قائلة "لم يعد هناك زيدان، لكن مجموعة من اللاعبين الكبار المحاطين بلاعبين جيدين. قد يكون هذا فريق أكثر جماعية من مجموعة تدور حول عبقري"، معيدة تسمية هذا الفريق ب"الخارقون". من جهتها، كتبت صحيفة "لوموند" أن لاعبي المنتخب الفرنسي الذين كانوا "وحوشا" ضد منتخب "الشياطين الحمر"، تمكنوا مرة أخرى من الاعتماد على "كتلتهم" الدفاعية التي صمدت جيدا". واعربت صحيفة "ليكيب" عن إعجابها بثنائي محور الدفاع "القوي" رافايل فاران وصامويل أومتيتي (مسجل هدف الفوز في مرمى بلجيكا)، ومن خلفهما القائد والحارس هوغو لوريس "العملاق" بين الخشبات الثلاث. ومنحت "ليكيب" تقييمها الأفضل في مباراة الأمس لهؤلاء الثلاثة. وتابعت الصحيفة انه بعد 20 عاما من الثنائية غير المتوقعة للمدافع ليليان تورام في مرمى كرواتيا (2-1 في نصف نهائي مونديال 1998)، حافظ أومتيتي على "تقليد المدافعين الفرنسيين الذين يسجلون اهدافا في نصف النهائي مرة كل 20 عاما". وتصدرت صورة أومتيتي المعتاد على إنقاذ مرماه من الأهداف أكثر من تسجيلها في مرمى الخصوم، مختلف الصحف التي أشادت بتحامله على الألم الذي يعاني منه في الركبة اليمنى، ليتحول الى بطل نصف النهائي. وعلقت صحيفة "ليبيراسيون" قائلة "اللاعب المصاب الذي يخضع للعلاج كل يوم منذ أن وطأت قدماه روسيا، هو الذي فتح أبواب المباراة النهائية لكأس العالم أمام المنتخب الفرنسي الثلاثاء في سان بطرسبورغ". وعلى غرار صحيفة "لا هوت مارن"، حيت الصحف اليومية ايضا "الدور الحاسم للمدرب ديديي ديشان" الذي تعرض "لفترة طويلة لانتقادات شديدة" ولكنه "قدم فريقا كبيرا" منذ الدور ثمن النهائي. ويمكن لديشان ان يصبح الاحد ثالث شخص يحرز اللقب العالمي كلاعب ومدرب، بعد البرازيلي ماريو زاغالو والالماني فرانتس بكنباور.