بعد أن هدد اللاعبون بمقاطعة التداريب جاء دور الأطر التقنية لتتوقف عن العمل خلال حصة الثلاثاء المنصرم إحتجاجا عن عدم صرف مستحقاتهم ورواتبهم لمدة تجاوزت الأربعة أشهر، وهو ما لم يعد يطيقه هؤلاء خاصة وأن وراء كل واحد منهم «عولة» أسر بكاملها وليس لهم من دخل إلا راتبهم من الفريق، مستغربين دائما كيف لا يلتفت إليهم وهم الأحوج، في حين يتوصل بعض الإداريين برواتهم بحكم قربهم من مصدر القرار.. فحال باعمر السائق وكالا واليوسفي مكلفين بالأمتعة ومراد وعبد الوهاب ومصطفى وعبد النبي القائمين عن الملعب ومركز الإيواء وغيرهم كثير، إضافة إلى العاملين بالمدرسة من أطر وعمال. قلت حالتهم تدعو إلى الرثاء مما يؤثر بدوره على الأجواء العامة التي يتخبط فيها الفريق في غياب شامل للمكتب المسير، والذي أرهقه تدبير الأزمة، أمام تعنت الجهات الداعمة وتكئها في صرف المستحقات، بل والذهاب إلى التصريح بأنه ليس هناك أزمة مادية داخل الفريق في عشاء رسمي حسب مصدرنا، كما تشير الأصابع إلى إستبداد المشرفة الإدارية بالقرارات والتهديد أحيانا كما حدث مع أحد أفراد الطاقم التقني حين قالت له بالحرف «إلى ما عجبكش الحال سير فحالك». ضبابية تغطي سماء الفريق وخيوط لا يعرف متاهاتها إلا من يكتوي بنارها، ومن يحرك أتون موقدها، دون الظهور أمام العيان، فمن يسير النادي المكناسي؟ ومن يخلق هذه الزوبعة في فنجانه ليبدو المستقبل أمامه سوداويا، علما أنه لا يدرك أن مدينة بكاملها تدفع الثمن، ثمن حسابات ماكرة لا يمكن أن تخفيها إبتسامات المآدب والولائم، حيث السن يضحك للسن و...