أعرب رضوان عشيق الذي سافر لروسيا لتمثيل التحكيم المغربي في نهائيات كأس العالم، عن أمله في أن يكون عند مستوى تطلعات الجمهور المغربي، مؤكدا بأنه يسعى لتكريس تفوقه مثلما كان عليه في نسختي جنوب إفريقيا والبرازيل. عشيق الذي سيعمل مساعدا للمصري جهاد جريشة، كشف ل«المنتخب» عن جاهزيته الذهنية والبدنية للنهائيات، وكشف أيضا رأيه في تقنية الفيديو التي ستكون حاضرة لأول مرة في منافسة من حجم المونديال. المنتخب: من جديد تحضر نهائيات كأس العالم كممثل للتحكيم المغربي، كيف جاء إختيارك من قبل الفيفا للعب في أكبر تظاهرة كروية في العالم ؟ رضوان عشيق: الإختيار جاء بفضل متابعة الفيفا للمردود الذي أقدمه في المباريات التي ألعبها سواء بالبطولة الوطنية، أو على المستوى القاري والعمل في منحى تصاعدي. أظن بأن إختياري جاء مكافأة للمجهود الذي بذلته طوال الموسم، سواء من حيث الحضور التقني كحكم مساعد أو من حيث الجاهزية البدنية، لذلك سأسخر كافة جهودي من أجل صيانة كل المكتسبات التي حققتها طيلة سنوات في ميدان التحكيم. المنتخب: ماهو شعورك رضوان وأنت الذي تشارك في المونديال للمرة الثالثة على التوالي؟ رضوان عشيق: أنا سعيد بحضوري للمرة الثالثة، وفي كل مناسبة أطمح لأكون أفضل من المرة التي سبقت، لأن تمثيل المغرب في أكبر محفل كروي في العالم أعتبره تشريفا قبل أن يكون تكليفا، خاصة وأن التحكيم المغربي ظل دوما يحضر في أكبر التظاهرات بحكام في المستوى. المنتخب: تعتبر تقريبا من أكبر حكام النهائيات، حيث إستفدت من تمديد سن الحكام، ألا يمثل ذلك عبئا عليك في ظل الإختبارات البدنية القاسية لحكام المونديال؟ رضوان عشيق: بالعكس أحرص دوما على أن يكون الحضور البدني نقطة لصالحي، منذ بداية مسواري في التحكيم وأنا أتدرب بجدية، لذلك وصلت العالمية وإستفادتي من تمديد سن الحكام سأسعى جاهدا ليكون لصالحي خاصة وأني سأخوض النهائيات الأخيرة في مشواري، وأتمنى أن أكون ناجحا فيها، فقد سبق ولعبت مباراة التريتب ولن أدخر مجهودا للإجتهاد من جديد لأكون عند حسن ظن المغاربة كافة، في مناسبة تشهد متابعة جماهيرية كبيرة. عموما وقبل بداية النهائيات رسميا الفيفا ستخضع كافة الحكام لإختبارات بدنية جديدة، قبل البدء في مرحلة التعيينات، والحمد لله أنا مستعد من الناحية الذهنية وجاهز بدنيا لربح التحدي الذي سأدخله. المنتخب: بعد نهائيات المونديال، هل يفكر عشيق في الإعتزال أم الإستمرار في هذا الميدان؟ رضوان عشيق: من الصعب دوما أن يترك الإنسان الميدان الذي ظل يشتغل فيع لسنوات، عموما في المرحلة الحالية أركز كثيرا على نهائيات كأس العالم، وأتمنى أن أقدم فيها أجمال صورة عن التحكيم المغربي، قخور بالمسار الذي قدمته وأتمنى أن أظهر في ملاعب روسيا بأفضل أداء. المنتخب: شاركتك في مباراة الترتيب كمساعد للحكم الرئيسي في مونديال البرازيل ، كيف تتوقع العمل مع المصري جهاد جريشة ومساعده السوداني في ملاعب روسيا؟ رضوان عشيق: أظن أن الإشتغال مع المصري جهاد جريشة على المستوى الإفريقي، ساهم بشكل كبير في تفاهمي معه، أتمنى أن أكون في المستوى عند موعد إنطلاق النهائيات، برفقة المساعد السوداني الذي سيعمل معنا، لتشريف التحكيم العربي في النهائيات، مثلما كان عليه الحال مع الجزائري جمال حيمودي، وقبل ذلك مع المرحوم سعيد بلقولة الذي كان سباقا لرفع راية المغرب عالية في ميدان التحكيم العالمي. المنتخب: وماذا عن تقنية الفيديو التي ستسخدم في النهائيات، عل ترى رضوان بأنها ستكون لصالح التحكيم وهل أنت مع إدخال التكنولوجيا لهذا المجال؟ رضوان عشيق: تدربنا بشكل جيد على تكتلوجيا الفيديو من خلال بعض الإختبارات، في الإمارات وكذا إيطاليا، في إنتظار الإستئناس بها في روسيا مجددا، وشخصيا أنا مع إدخال التكنولوجيا لميدان التحكيم لأنها تقلل من هامش الأخطاء، خاصة في ظل الضغوطات التي تكون على الحكام.