يخوض المنتخب السعودي لكرة القدم المباراة الافتتاحية لكأس العالم 2018 مع منتخب البلد المضيف روسيا، ليكون بذلك المنتخب الأول عربيا وأسيويا الذي يشارك في مباراة افتتاح هذا العرس الكروي العالمي منذ انطلاقته عام 1930 في الأوروغواي. وتتجه أنظار العالم يوم 14 يونيو الجاري إلى ملعب لوجيني بموسكو، حيث سيكون فريق "الأخضر" إلى جانب البلد المضيف أول من سيلعب بالمستديرة "تليستار 18" التي عادت الأحد الماضي إلى الأرض بعد رحلة في الفضاء دامت 160 يوما، لتدشن أطوار نهائيات مونديال روسيا. ويخوض المنتخب السعودي، الذي يشارك للمرة الخامسة في نهائيات كأس العالم، المباراة الافتتاحية لمونديال 2018 ضد البلد المضيف ضمن المجموعة الأولى التي تضم أيضا كل من الأوروغواي ومصر. ويراهن "الأخضر" على توقيع حضور جيد وتفادي الخسارة في مباراة الافتتاح، وفي مقابل ذلك سيعمل المنتخب الروسي على تحقيق الفوز في هذه المواجهة الأولى له في المونديال وأمام جمهوره وعلى أرضه. ويذهب جل المحللين الرياضيين في المملكة إلى أن المنتخب السعودي يملك مفتاح حسم المباراة الافتتاحية لصالحه من خلال استثمار الضغط النفسي والجماهيري على المنتخب المضيف، ومن تم "إثبات جدارته بالتواجد بين كبار المنتخبات في المونديال قبيل توالي بقية المواجهات في أجواء هذا المعترك الكروي العالمي". وعلى الرغم من القلق الذي بدأ يدب في الوسط الرياضي السعودي بعد الأداء غير المطمئن الذي ظهر به المنتخب السعودي في المباريات الودية الأخيرة له قبل انطلاق نهائيات كأس العالم، إلا أن المتتبعين للشأن الكروي السعودي، لا يستبعدون أن يحقق الفريق الأخضر مفاجآت ضمن مجموعة، إن لم تكن سهلة، فهي على الأقل متوازنة. ومما يعزز تلك الآمال، المستوى المتواضع الذي ظهر به المنتخب الروسي خلال مبارياته الإعدادية للمونديال، والتي انتهت بنتيجة مخيبة أخرى بعد تعادله أمس بموسكو مع نظيره التركي بهدف مقابل هدف، حيث عجز عن تحقيق الفوز في مباراته السابعة على التوالي، وتحديدا منذ فوزه الودي على ضيفه الكوري الجنوبي بنتيجة (4 مقابل 2) في سابع أكتوبر 2017. كما يطمح فريق الأخضر إلى امتصاص الصدمة التي خلفها استبعاد المدرب الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي، لنجم نادي الهلال نواف العابد في الشارع الرياضي السعودي، خاصة وأن نجم الهلال ساهم، وفق المحللين الرياضيين، في 50 في المئة من أهداف المنتخب في التصفيات (ما بين تسجيل وصناعة أهداف). وكان بيتزي، أعلن عقب المباراة الودية التي جمعت بين المنتخبين السعودي والبيروفي الأحد الماضي، عن لائحة 23 لاعبا الذين سيخوضون نهائيات كأس العالم بروسيا منتصف شهر يونيو الجاري، مستبعدا كل من حارس المرمى عساف القرني، ومحمد جحفلي، وسعيد المولد ومحمد الكويكبي، إلى جانب نجم نادي الهلال نواف العابد، الذي عانى من إصابة أبعدته فترة عن الملاعب. وضمت قائمة الأخضر النهائية ثلاثي حراسة المرمى ياسر المسيليم وعبد الله المعيوف ومحمد العويس، فيما حضر في قائمة الدفاع كل من منصور الحربي وياسر الشهراني وأسامة هوساوي وعمر هوساوي ومعتز هوساوي وعلي البليهي ومحمد البريك. وعلى مستوى خط الوسط، ضمت اللائحة عبد الله عطيف وسلمان الفرج ومحمد كنو وعبد الله الخيبري وحسين المقهوي وعبد الملك الخيبري وهتان باهبري وسالم الدوسري وتيسير الجاسم ويحيى الشهري وفهد المولد، وفي المقدمة مهند عسيري ومحمد السهلاوي. وعلى بعد أيام قليلة من انطلاق المونديال، يتطلع الشارع الرياضي السعودي إلى أن تكون مواجهة منتخب الأخضر مع نظيره الألماني الجمعة القادمة، المحك الحقيقي للتشكيلة الرسمية للسعودية قبل الظهور الأول في نهائيات كأس العالم. كما يعلق الجمهور السعودي أمالا كبيرة على منتخب بلاده لخوض غمار المونديال بكل ثقة، نحو تحقيق نتائج إيجابية تعيد إلى الأذهان "التألق السعودي" في مونديال أمريكا 1994، بعد تحقيق التأهل إلى الدور الموالي.