بعد أن عاكسنا الحظ في تنظيم كأس العالم لكرة القدم في أربع مناسبات (1994، 1998، 2006 و2010) يراهن المغرب بقوة على نيل شرف تنظيم كأس العالم لكرة القدم ليكون ثاني بلد إفريقي ينظم هذا الحدث الكوني بعد أن سبقتنا لتنظيمه على الأرض الإفريقية بلاد نيلسون مانديلا سنة 2010. ويضع المغرب في الأفق التقدم بترشيحه لإستضافة كأس العالم لسنة 2026 بالنظر إلى أن نسخة 2014 ستنظمها البرازيل، على أن تنظم روسيا نسخة 2018 وقطر نسخة 2022. ويرى المغرب في وجود عدد من الملاعب بمواصفات دولية (مراكشطنجةفاسأكادير والدارالبيضاء لاحقا) وفي عودته لتنظيم المنافسات الكروية الكبرى بنجاح كبير، كما كان الحال مع النسخة العاشرة لكأس إفريقيا للأمم لأقل من 17 سنة وكما سيكون الحال مع تنظيمه للنسخة الثلاثين لكأس إفريقيا للأمم سنة 2015 وللنسختين 2013 و2014 لكأس العالم للأندية ما يشفع له بحق الترشح لإستضافة كأس العالم لكرة القدم سنة 2026، وهي السنة التي قد تسمح لكأس العالم بأن تعود مجددا إلى إفريقيا بعد أن تكون قد زارت القارات الثلاث أمريكا اللاثينية سنة 2014 وأوروبا سنة 2018 وآسيا سنة 2022 ما يعني أن نسخة 2026 ستشهد تنافسا قويا بين قارة إفريقيا وقارة أمريكا الشمالية. وبحسب المصادر العليمة والمطلعة التي كشفت ل «المنتخب» هذا التوجه بموافقة من جهات رفيعة المستوى، فإن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تتجه إلى تقديم ترشيحها لتنظيم نهائيات كأس العالم لأقل من 20 سنة ليكون مناسبة يظهر فيها المغرب قدرته على إستضافة الأحداث الرياضية الكونية، ومن غير المستبعد أن يكون هذا المسعى أبرز أوراش المكتب الجامعي الذي سيقود كرة القدم الوطنية في الأربع سنوات القادمة بعد عقد الجمع العام.