أقصى الاتحاد التركي لكرة القدم نادي بشيكتاش من كأس تركيا ومنع مشاركته في نسخة الموسم المقبل، بعد امتناعه عن الحضور لاستكمال مباراة في الدور نصف النهائي ضد غريمه فنربخشة، احتجاجا على قرار الاتحاد باستئناف المباراة بدلا من اعتباره فائزا بها. وأقيمت مباراة الاياب للدور نصف النهائي في 19 نيسان/أبريل الماضي على ملعب فنربخشة، الا انها توقفت بقرار من الحكم بعد إلقاء المشجعين مقذوفات على أرض الملعب، أصابت إحداها سينول غونيش مدرب بشيكتاش. واحتج الأخير على قرار الاتحاد استكمال المباراة بدلا من اعتباره فائزا به، على خلفية ان توقفها يعود لتصرفات مشجعي فنربخشة. وكان التعادل السلبي سيد الموقف في مباراة الاياب لدى توقفها، علما ان الفريقين تعادلا 2-2 أيضا في مباراة الذهاب على ملعب بشيكتاش. وبعد امتناع بشيكتاش الحضور لاستكمال مباراة الاياب الخميس، والتي كان من المقرر اقامتها من دون جمهور، أصدر الاتحاد التركي السبت قرارا باعتبار الفريق خاسرا بنتيجة صفر-3، علما ان بشيكتاش كان قد أكد قبل موعد استكمال المباراة، انه لن يحضر الى أرض الملعب. وأفادت تقارير صحافية تركية خلال الأيام الماضية ان الرئيس رجب طيب أردوغان تدخل شخصيا مع رئيس بشيكتاش فكرت أورمان للعدول عن هذا القرار. الا ان النادي نفى صحة هذه التقارير، معتبرا انها "أكاذيب". وفي قراره الصادر السبت، ألزم الاتحاد التركي بشيكتاش أيضا برد كل العائدات التي حققها من مشاركته في مسابقة الكأس لهذا الموسم. وتحتدم المنافسة في كرة القدم التركية بشكل كبير هذا الموسم، لاسيما بين الأندية الثلاثة الكبرى في اسطنبول، بشيكتاش وغلطة سراي وفنربخشة، اضافة الى النادي الأحدث باشاك شهير. وتحتل الأندية الأربعة المراكز الأربعة الأولى في ترتيب الدوري، ولا تفصل بينها سوى أربع نقاط. ويتصدر غلطة سراي الترتيب برصيد 66 نقطة من 31 مباراة، ويخوض الأحد مباراته في المرحلة 32 التي تعادل فيها باشاك شهير الجمعة مع ضيفه سيفاس سبور 1-1. كما خاض كل من فنربخشة وبشيكتاش 31 مباراة، ويحتلان المركزين الثالث والرابع تواليا (63 نقطة مقابل 62).