في إطار إنفتاح فريق الوداد البيضاوي لكرة القدم على الصحافة الوطنية، والعهد الذي أخذه المكتب المسير على عاتقه في تقريب كل المستجدات الجديرة بالإهتمام إلى جماهيره الحمراء من خلال الصحافة بمختلف مشاربها ومنابرها المكتوبة والمسموعة والمرئية.. نظم المكتب المسير عصر يوم الخميس الأخير بمركب محمد بنجلون على العشب الإصطناعي الذي اكتسيت به أرضية ملعب التداريب التي حظيت بهذه الصفقة الأولى من نوعها على صعيد إفريقيا والدول العربية، ذلك أن هذا العشب المنتمي للجيل الرابع والمعترف به من طرف الجامعة الدولية لكرة القدم بعد سلسلة تحاليل مختبراتية، علمية دقيقة، يعتبر حاليا من أجود أنواع العشب الإصطناعي في العالم، والذي تسعى فرق وأندية عالمية لاستعماله وإعتماده في ملاعبها بعد النجاح الكبير الذي حققه مع ناديي الإنتر والآسي "ميلانو الإيطاليين". وبعد الكلمة الترحيبية لعضو المكتب المسير والناطق الرسمي للفريق السيد إدريس السلاوي برجال الإعلام وضيوف النادي، داخل الخيمة الكبرى التي قام بها المكتب المسير الحالي خلال الموسم الرياضي 2010/2009كتخصيص ميزانية مالية كبيرة لاستقطاب أبرز العناصر القادرة على بلورة وترجمة الطموحات الودادية المشروعة، فضلا عن اقتناء حافلتين صغيرتين لفئة الشبان وتجهيز قاعة تقوية العضلات بأحدث الوسائل والمعدات التي تستجيب ومتطلبات المرحلة، ثم إنهاء ووضع آخر اللمسات على مركز التكوين الذي سيساهم في الرفع من مستوى مردودية اللاعبين. وأشار السيد إدريس السلاوي من جهة أخرى أن طموحات النادي ومشاريعه المستقبلية ستشمل تغطية مدرجات ملعب مركب محمد بنلجون وإنشاء ملعب لكرة التنس ومسبح أولمبي وغير ذلك من المشاريع التي تتلاءم وقيمة النادي وأمجاده الرياضية والتاريخية. أما رئيس الفريق السيد عبد الإله أكرم، فأكد في مداخلته القصيرة أنه رجل عملي يتجنب كثرة الكلام والخرجات الإعلامية، واعدا الجميع بمشاريع مهمة خلال الستة أشهر القادمة، دون تحديد نوعيتها غير تبشير الوداديين بأنها لن تكون أقل قيمة مما تم إنجازه خلال الثلاث سنوات التي قضاها على رأس المكتب المسير للقلعة الحمراء. ومباشرة بعد كلمة السيد أكرم، جاء دور ممثلي شركة سلاريا الإيطالية السيدين فابريدزيو سالتو وليدوفيك فاتيدزيو (Fobrizio salto et Lidouvic fatizio)، حيث شكر الأول فريق الوداد في شخص رئيسه الذي وضع ثقته في الشركة الإيطالية التي بذلت بدورها أقصى جهودها ليكون الجيل الرابع من عشبها الإصطناعي نموذجا حيا لأفضل عشب على الصعيد الإفريقي والعالمي، مضيفا في نفس الوقت بأن ملعب الوداد هو عاشر ملعب على الصعيد العالمي تتم تكسيته بهذا النوع من العشب الإصطناعي العالي الجودة. وفي نفس السياق أضاف مواطنه فاينزديو ليدوفيك أن هذا النوع من العشب هو الأقرب إلى الطبيعي والأنسب لإجراء مباريات بدون تخوفات أو تأثيرات سلبية من شأنها أن تعيق مردودية اللاعبين، حتى عندما يلعبون على أرضية عشب طبيعي فيجدون أنفسهم أكثر تحكما في الكرة. أما الوسيط المغربي في هذه العملية الدكتور حسن شقبوب (Biovigital) فنوه بالأعمال المكثفة والأشغال التي سبقت تثبيت العشب، من حفر ثلاثة آبار وتوصيلها بأنابيب وخراطيم كفيلة بضمان سقي منظم ومنتظم بطريقة أوتوماتيكية تراعي حسن تدبير الطاقة المائية، ذلك أن المياه التي يسقى ويرش بها عشب الملعب، يتم تجميعها مرة أخرى بطريقة أوتوماتكية داخل هذه الآبار الثلاثة ليتكرر استغلالها واستعمالها لمرات عديدة ومتعددة. وخلال الإجابة عن أسئلة الزملاء الصحفيين، ذكر الناطق الرسمي للوداد بأنه من المحتمل جدا أن يطلق اسم المرحوم عبد الرزاق مكوار على الملعب الرئيسي واسم المرحوم يوسف بلخوجة على الملعب الثالث الخاص بتداريب الفئات الصغرى، وتشير بعض المصادر المقربة من القلعة الحمراء على أن مركز التكوين الذي لم يعد يفصل عن بدء إعطاء إنطلاقته سوى بعض الإجراءات البروتوكولية، أنه من المحتمل جدا أن يحمل اسم صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن. وتجدر الإشارة في الأخير إلى أن تثبيت العشب لم يعتمد فيه على حبيبات الكاوتشو التي تبعث منها روائح حرارة الألياف البلاستيكية، بل استبدلت بحيبيات الكوكو والفلين.