ستتواصل نكبات الكرة المغربية على مستوى المنتخبات الوطنية الصغيرة ؟ إلى متى ؟ سنستأنف تجرع مرارة الإقصاء أمام منتخبات إفريقية، كنا بالأمس القريب نسحقها بنتائج كبيرة؟ أسئلة القلق والتوجس، تكبر سنة بعد أخرى، ونار الهزائم التي يتلقاها الشبان والفتيان، تدمر مخططات رصدت لها جامعة الكرة ملايين عديدة، من أجل تقوية أعمدة لصيانة مرتكزات، مايتم إكتسابع في المنتخب الأول. إلى متى ؟ سنستمر في أكل غلة الأوروبيين، وننسى بأن أول مايجب الإهتمام به هو التكوين داخل الاندية المغربية، التي تصرف الأموال على الفريق الأول، وتترك الفتات للصغار، وكأنهم سيجمدون في فئاتهم للأبد. من نلوم على توالي أزمات أشبال الأطلس، بعد مرور 6 سنوات على بلوغ الأولمبيين نهائيات أولمبياد لندن 2012،التي قدم فيها الهولندي طيب الذكر بيم فيربيك الشهد للمغاربة، بجواهر جمعها من مختلف البلدان، لكنه رحل بعدما وجد أمامه رجال مرحلة جديد، قطعوا مع الماضي، وحرصوا على ترك بصمتهم في الكرة المغربية، لكنهم فشلوا في ورش المنتخبات الوطنية، بغض النظر عن المنتخب الأول، الذي لايعكس أبدا تقدم الكرة في المغرب. لمن نوجه أسئلة النقد، هل لجامعة الكرة، أم للمدير التقني ناصر لاركيط، أم للأطر التقنية التي تدرب المنتخبات الوطنية، أم للأندية المغربية التي تشرف على تكوين اللاعبين، أم للاعبين أنفسهم،أم لمناديب جامعة الكرة الذين يحضرون اللاعبين المحترفين لإلحاقهم بالمنتخبات الوطنية، وهذا حسب رأيي أمر مستبعد ، لأني وقفت شخصيا على حجم معاناة هؤلاء في إستقطاب اللاعبين ، وكيف يجولون أوروبا طولا وعرضا، وأحيانا من مالهم الخاص من أجل عدم تضييع موهبة احد اللاعبين. الجامعة وفرت الموارد، وفوزي لقجع حاول جاهدا وضع مخطط محكم لإنتشال الكرة المغربية من وحل الأزمات، لكن الإدارة التقنية لم تتعامل مع الوضع من منطلق فرض اوامر على الأندية المغربية، للإهتمام بالشباب أكثر، ومنحهم كامل الفرصة، فبإستثناء الفتح الذي يحاول إعادة الإعتبار لمدرسته، فمختلف الأندية المغربية، تهتم فقط باللاعب الجاهز، وهو مايضيع العديد من المواهب التي تموت في منتصف الطريق.