نفض حسنية اكادير غبار سقطته بخريبكة ، بعدما حسم القمة لمصلحته امام الرجاء ولينفرد بالوصافة معيدا الثقة للمجموعة وللجماهير المتعطشة للقب الثالث المنتظر ، فوز بمكتسبات كبيرة خرج بها الفريق السوسي في مباراته الأخيرة والداودي في عز الانتصار وجه رسالة للأنصار . عودة الثقة واستعادة الوصافة ضغوطات كبيرة عاشها حسنية أكادير بعد سقطة خريبكة التي جرت عليه سهام الانتقادات وتوقعات بابتعاده عن المنافسة ، ولذلك كان مطالبا بردة فعل امام منافسه المباشر الرجاء البيضاوي في قمة الدورة العشرين ، وبمعقله ملعب اكادير الكبير مقبرة الزوار ظهر فريق غزالة سوس بشخصية أخرى وبصورة مختلفة ليجني ثلاث نقاط مهمة مكنته من الانفراد بالوصافة و إزاحة النسر الأخضر . فوز له وزنه وأعاد الثقة للمجموعة وللأنصار أيضا ، ويطمح الفريق السوسي إلى استعادة الصدارة التي فقدها لفارس البوغاز في سباق مشتعل وجب فيه تفادي أي عثرة في قادم المواعيد والفوز الخيار الوحيد في الاختبارات القادمة لمن أراد القمة حتى النهاية والوصول إلى البوديوم ، فهل يكرر فريق الحسنية ما فعله في الذهاب ويعلن نفسه بطلا للمرة الثالثة في تاريخه ؟ العداد يرتفع عن ما هو متوقع لطالما انتقد الانصار فريقهم الذي يكتفي ب32 نقطة في الرصيد ضمانا للبقاء ليعلن عن نهاية الموسم الكروي بالنسبة له مكتفيا بالتنشيط ، والوضع اليوم مختلف تماما مع غاموندي حيث ارتفع العداد إلى 37 نقطة في المركز الثاني وبفارق ثلاث نقاط فقط عن المتصدر اتحاد طنجة ، ولهذا زاد طمع الجماهير هذا الموسم ورفعت لافتة في المباراة الأخيرة حيث كانت المطالبة بتحقيق حلم طال لسنوات وهو اللقب الثالث المنتظر . الغزالة مع غاموندي شكل ثاني ، ذلك ما نوهنا به منذ النصف الأول من الموسم رغم التراجع على مستوى الأداء في الشطر الثاني لاسباب تطرقنا إليها بتفصيل في أعداد ماضية ، والآن طاقم الحسنية التقني يناقش مباراة بمباراة و يرفض الإعلان عن المنافسة على الدرع حتى لا يحمل لاعبيه ضغوطات أكبر ، ومن يدري قد يسير على نهج الفتح الرباطي قبل مواسم ويحرز اللقب بدون ضجيج . غاموندي يفي بوعده لم يحرك ساكنا في سوق الميركاطو الشتوي حيث ردد بالحرف انه في حال ما استقطب لاعبين جدد فالباب سيغلق في وجه الأسماء الواعدة بالمدرسة ولن تجد فرصة الظهور بقميص الفريق الأول ، وما كان يخطط له المدرب ميغيل غاموندي طبقه على الواقع ولم يكن مجرد كلام جرائد . ربان الحسنية قدم لنا لاعبين واعدين من الأمل اعتمد عليهم في مرحلة الإياب بل اشركهم أساسيين وفي مباريات ثقيلة كسبوا من خلالها الثقة كما كان الحال عليه في مباراة الرجاء الأخيرة ، ونذكر منهم مصطفى الشقوري ، عماد كيماوي ، كريم بعدي ، يوسف فحلي ، اسماء تعودتم الآن على سماعها و تشكل منتوج مدرسة الحسنية و مستقبلها في قادم السنوات ، وهي جرأة من المدرب إقحامها في مثل هذه المواعيد لكن لا شيء للصدفة فهو يتابعها في كل مبارياتها ويعي قدرات كل لاعب على حدا ليس فقط بالأمل يا سادة بل بجميع الفئات . الداودي يوجه رسالة للأنصار دعا العميد جلال الداودي جماهير الحسنية إلى الوقوف إلى جانب فريقها في الضراء قبل السراء ، وتحدث الداودي بحرقة عن ما يتلقاه اللاعبون من انتقاد وكلام نابي في الهزيمة والتصفيق لهم في الانتصار مؤكدا على ضرورة المساندة والتشجيع في كلا الحالتين ، مشيرا إلى انهم لم يقدموا على الإطلاق وعودا بالفوز بدرع البطولة الاحترافية . كلام مهم من العميد ورسالة واضحة للأنصار من اللاعبين ومن الواضح ان الفريق السوسي يأبى ان يبعد نفسه عن الضغوطات سواء من الجماهير او الإعلام حتى يكون التركيز الأكبر على قادم المباريات وخلالها ستتضح الصورةأكثر بخاصة في المباراتين القادمتين أمام المضيف الكوكب المراكشي والضيف اتحاد طنجة في مباراة قد توصف بأنها مواجهة اللقب .