وعد رئيس حسنية أكادير حبيب سيدينو في وقت سابق بمتغيرات عديدة سيعرفها «غزالة سوس»، منها إن الفريق سيتحول إلى شركة رياضية وسيتوفر على مركز للتكوين، كما أن هناك أوراش كبرى أخرى سترى النور قريبا. كما أكد رئيس الحسنية أن إدارة الفريق تعقد اجتماعات متواصلة مع المحتضن الرسمي لبحث سبل التعاون أكثر، إضافة إلى أن النادي يخطط لتسويق نجوم الفريق خارج المغرب. عن هذه المواضيع وغيرها تحدث قائد سفينة غزالة سوس سيدينو في هذا الحوار، وذلك لتقريب الأنصار والعشاق من جديد حسنية أكادير والمستقبل الذي ينتظره، وأيضا الطموح الذي يسعى إليه هذا الموسم، خاصة أن محبيه يطالبون وبإصرار بالفوز بلقب البطولة. المنتخب: راهنتم على المدرب ميغيل غاموندي من البداية، حيث تم تعيينه كمدير تقني واليوم يشغل مهمة المسؤول الأول عن الفريق، هل أصبتم في هذا الخيار؟ حبيب سيدينو: نجحنا كمكتب مسير في هذا الاختيار لأن القرار كان جماعيا، وما يحتله فريقنا من رتبة مشرفة وإنهاء الشطر الأول بطلا للشتاء لدليل واضح على نجاح الخيار الذي كان صائبا ومثاليا منذ البداية، حاليا نحن نملك فريقا يقدم عروضا مميزة ويلعب كرة منظمة، ولا ننسى أن عمل المدرب ميغيل غاموندي يشمل أيضا الإهتمام بمستوى الفئات الصغرى، خاصة فئة الأمل والذي بدأنا نجني ثماره، حيث أن لدينا العديد من اللاعبين الذين يتدربون مع الفريق الأول واحتلال فريق هذه الفئة للصدارة في البطولة الوطنية للمنطقة وبفارق كبير عن ملاحقيه يؤكد قوة هذه الفئة، وهذا أمر إيجابي وفي صالح مستقبل حسنية أكادير. المنتخب: شاهدنا خلال المباريات الأخيرة افتقاد الحسنية للمسة الأخيرة رغم وجود المهاجم قشاني، وهذا ما يجرنا للحديث عن عبد الرحيم أمقران الذي كان قربيا من حمل ألوان الحسنية، قربنا أكثر من هذه الصفقة التي لم تكتمل في الصيف؟ حبيب سيدينو: عندما كان بدر قشاني في مفكرة المدرب ميغيل غاموندي إستبعدنا قرار التعاقد مع المهاجم عبد الرحيم مقران، وكان من الممكن لأمقران أن يحمل الوان حسنية أكادير، إلا أن رئيس شباب الحسيمة تشبث به، علما أن عقد اللاعب كان لازال ساري المفعول وهو مهاجم مميز، صحيح كانت هناك رغبة في التعاقد معه لكن للأسف لم تكتمل الصفقة. المنتخب: إياب الحسنية في منافسات البطولة إنطلق متواضعا في الأداء، كيف تفسر ذلك؟ حبيب سيدينو: حصيلة الذهاب كانت جد إيجابية وبأداء باهر ونتائج فاقت التوقعات، وبالأرقام حسنية أكادير كان الأفضل، وما حدث مع بداية النصف الثاني من الموسم أن الفريق تأثر بكثرة التوقفات، بسبب البطولة الإفريقية للمحليين «الشان» والتي دامت لأزيد من شهر، ومع غياب المباريات الرسمية إفتقد اللاعبون للتنافسية، حيث كنا نكتفي فقط بخوض مباريات إعدادية، ثم مع استئناف البطولة الإحترافية لعبنا مباراة افتتاح الإياب أمام شباب الحسيمة ولم يكن الأداء مرضيا لغياب المنافسة والطراوة البدنية، لتتأجل بعدها مباراتنا أمام نهضة بركان لمشاركة الأخير في كأس الكونفدرالية الإفريقية وهو الأمر الذي أضر بالحسنية وانعكس سلبا على أداء اللاعبين، ناهيك أنه في ظرف أسبوع واحد تم برمجة ثلاث مباريات لنا أمام الراسينغ وضد نهضة بركان ثم أمام أولمبيك خريبكة. المنتخب: عقدتم مؤخرا عدة اجتماعات مع المحتضن الرسمي لغزالة سوس، ما النتائج التي خرجتم بها؟ حبيب سيدينو: كنا سعداء جدا بتواجد السيد عزيز أخنوش رئيس مجموعة أكوا المحتضن الرسمي للفريق، تواجد وزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات معنا بالملعب، شرف كبير لنا، وأن يتابع وزير من الحكومة مباراة الحسنية رفقة والي الجهة السيد أحمد حجي ورئيس الجهة فهذا دليل على أن الحسنية تلقى اهتماما كبيرا من عدد من المسؤولين. في فترة الراحة كان لي لقاء مع السيد أخنوش الذي تحدثت معه ليس بصفته ممولا للفريق، بل بصفته واحدا من محبي حسنية أكادير لأنه إبن المنطقة وله غيرة كبيرة على الفريق، ولا ننسى أن والده رحمه الله كان من المؤسسين للنادي، لقد شاهدت أخنوش كيف كان يتفاعل مع المباراة ومع الأهداف التي أحرزها الفريق، واتضح لي أنه يمتلك غيرة كبيرة على الحسنية. وبالعودة إلى الإجتماعات التي عقدناها مع الممول فإن أهم ما تم التطرق إليه هو الشق المالي ومناقشة الملفات الكبرى المتعلقة بإنشاء مركز للتكوين وتحويل النادي إلى شركة رياضية والتي سترى النور في الأشهر القليلة المقبلة. (يتبع)