ثمانية منتخبات تسعى للمجد القاري أشبال الأطلس هدفهم المربع الذهبي أبناء المهجر تحت المجهر على مدى 15 يوما يحتضن المغرب نهائيات كأس امم إفريقيا في نسختها العاشرة، ما بين مركب محمد الخامس بالدارالبيضاء وملعب مراكش، سيكون موعد إلتقاء منتخبات القارة السمراء الباحثة عن التوهج القاري والكأس الغالية، وكذا التأهل للمربع الذهبي الذي يضمن بطاقة التواجد بطأس العالم لأقل من 17 عاما والذي تحتضنه الإمارات العربية المتحدة أواخر السنة الجارية. ثمانية منتخبات مقسمة إلى مجموعتين ستبحث بالطريقة والأداء عن تقديم أوراق الإعتماد بالمغرب في المحفل القاري، في واحدة من المنافسات التي تستأثر بإهتمام الإتحاد الإفريقي لكرة القدم والتي يوليها عناية خاصة، لما تعكسه العناية بالقاعدة من مستقبل زاهر للكرة في القارة الإفريقية التي لا ينضب معين مواهبها والتي أكيد أنها ستتفجر لا محالة في المغرب، في الوقت الذي يسعى فيه لاعبو المنتخبات المشاركة لتأكيد الذات للظفر بعقود إحترافية قد ترفع أسهمهم عاليا في المستقبل القريب. في هذه الورقة متابعة حول إنطلاقة الحدث القاري، وتركيز خاص على المنتخب المغربي الذي يجد نفسه مجبرا على نيل اللقب الإفريقي أو الذهاب في المنافسة إلى أبعد حد للتغطية على إخفاقات المنتخبات الوطنية في الأونة الأخيرة. الكأس العاشرة والعين على اللقب يراهن المنتخب الوطني لأقل من 17 عاما على الظهور بصورة إيجابية، في نهائيات كأس أمم إفريقيا التي يحتضنها المغرب في الفترة مابين 13 و27 أبريل، وأكيد أن الأشبال سيبحثون خلال النسخة العاشرة من نهائيات الكان، عن ضرورة الإقناع لإستفادتهم من عاملي الأرض والجمهور، وهو المعطى الذي يركز عليه المشرف العام على المنتخبات الوطنية الهولندي بيم فيربيك، وكذا المدرب عبد الله الإدريسي، الذي ركز في حديثه للاعبين خلال المعسكر الذي دخله الفريق الوطني منذ الإثنين الماضي بالمركز الوطني المعمورة ضواحي سلا، على ضرورة الإستماثة في الدفاع عن القميص الوطني، لتحقيق الهدف الذي يسعى من ورائه الطاقم التقني في المقام الأول وهو اللقب، لرد الإعتبار للمغرب الذي يعيش منتخبه الأول على إيقاع المشاكل، ولم يقو أيضا أولمبيوه على الفوز بالكأس التي أهلت منتخب أقل من 23 عاما، للألعاب الأولمبية، وكذا عدم قدرة الشبان لضمان بطاقة العبور لنهائيات كأس إفريقيا. معطيات كلها تجعل الحمل ثقيلا على لاعبي منتخب أقل من 17 عاما، الذين سيكونون ملزمين بعبور الدور الأول، لترتفع معنوياتهم، وأكيد أن المهمة لن تكون سهلة في وجه اللاعبين الذين سيتم الإعتماد عليهم، خاصة وأنهم سيخوضون منافسة قارية من حجم كأس إفريقيا، ويلعبون فيما بينهم وهي النقطة التي فكر فيها كثيرا كل من فيربيك والإدريسي اللذين حاولا خلق جسور التواصل بين اللاعبين، حتى يخلقوا جوا متناغما فيما بينهم ينعكس بالإيجاب، عليهم داخل الملعب. نواة المحترفين وعين فيربيك التقنية 16 محترفا هو الرقم الذي إختاره المدرب الهولندي ليكون حاضرا في كأس الأمم الإفريقية، بالإضافة لثلاثة أسماء من أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، والتي يتلقن داخلها اللاعبون تكوينا كالذي تتلقنه العناصر الممارسة بأوروبا، لذا عمل المشرف العام على المنتخبات الوطنية على تفضيل المحترفين القادمين من القارة العجوز على أبناء البطولة المغربية، والذين لا يمثلهم في هذا الحدث القاري سوى لاعبين من الرجاء ويتعلق الأمر بعمر أجورن ووليد الصبار الذي تمت الإستعانة بخدماته في آخر لحظة، بعدما تعذر على الطاقم التقني الإعتماد على خدمات كريم السيقل لاعب بروج البلجيكي. ويبرر الطاقم التقني الإعتماد على اللاعبين الممارسين بأوروبا بدعوى التجربة التي يتوفرون عليها وقدرتهم على قيادة الفريق الوطني لبر الأمان، وبإعطاء الإهتمام أكثر لأبناء المهجر تكون الجامعة، عكست الأية وقدمت إشارات قوية تؤكد بأن الإهتمام سيولى خلال المرحلة المقبلة للقادمين من أوروبا ما دام أن ورقة المحليين إحترقت مع الطوسي في الأونة الأخيرة. ويراهن فيربيك على نجاح الفتيان في المحفل القاري ليؤكد قيمة العمل الذي ينجزه، وأكيد أن فشلهم في الكان الذي سيحتضنها المغرب ستضعه رأسه تحت مقصلة الإقالة، لأن الجامعة تنتظر أي هفوة للتخلص منه في حال الفشل، دون إكمال المشوار لغاية 2014، حيث ينتهي عقده. أسبوع للتحضير ومعنويات مرتفعة في الوقت الذي إختارت فيه العديد من المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا، القارة الأوروبية لإجراء معسكراتها إستعدادا للحدث القاري، فإن المنتخب المغربي فضل المركز الوطني المعمورة ضواحي سلا، ليجري تربصه الذي إنطلق بشكل رسمي منذ الإثنين الماضي، وسيتواصل بالدارالبيضاء لغاية إجراء المباراة الأولى للفريق الوطني أمام فهود الغابون السبت المقبل. ويراهن الطاقم التقني المشرف على منتخب أقل من 17 عاما على خلق تناغم على أداء اللاعبين وحتى أن أسبوعا واحدا لا يكفي ليجد المدرب التوليفة المناسبة التي يعتمد عليها، إلا أن عبد الله الإدريسي بذل جهدا مضاعفا مع اللاعبين الذين يشرف عليهم أول مرة وحاول تمرير خطاب، ليرفع من معنويات العناصر الوطنية لتحفيزها على بذل أقصى ما تتوفر عليه من إمكانيات، لتظهر بصورة إيجابية، خاصة وأن إستضافة المغرب للحدث القاري يتطلب من الفريق الوطني تأكيد حضور وازن أمام جمهوره . وتعتبر فترة إعداد المنتخب المغربي الأقصر من بين المنتخبات المشاركة، ففي الوقت الذي كان ينتظر فيه الكل إستدعاء أكثر عدد من اللاعبين المحليين والذين قضوا فيما بينهم عامين من التربصات والمشاركات في كأس شمال إفريقيا، ما بين تونس والجزائر، طلع فيربيك بلائحة من الممارسين بأوروبا، يعتبر بأنها ستشكل طوق النجاة للفريق الوطني الذي لن يكون أمامه من خيار سوى الفوز منذ الوهلة الأولى لتكريس تفوقه في نهائيات كأس أمم إفريقيا. الأشبال يعولون على دعم الجمهور أكيد أن لعب المنتخب الوطني لأقل من 17 عاما مبارياته في مركب محمد الخامس بالدارالبيضاء، سيشكل للاعبين فرصة الإستفادة من دعم جماهيري كبير، حيث تعود الجمهور البيضاوي على دعم كافة فئات الفريق الوطني التي تلعب بالعاصمة الإقتصادية، وأكيد أيضا أن تجاوز عقبة فهود الغابون في المباراة الأولى سيجعل الجمهور يتحمس أكثر لتقديم الدعم للاعبين الشباب في إطار بحثهم عن نيل اللقب الإفريقي في العرس الذي يحتضنه المغرب. لاعبو المنتخب الوطني وبحسب التصريحات التي إستقتها منهم «المنتخب» بالمركز الوطني المعمورة، أجمعوا على ضرورة الظهور بصورة إيجابية، وأكدوا أنهم واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، ويتطلعون لرسم أحلى سيناريو، وشددوا في حديثهم على رغبتهم الكبيرة في تقديم أوراق إعتمادهم بموطنهم الأصلي، خاصة وأن أغلبهم يرتبط بالمغرب بشكل كبير ويزورنه في عطلهم الصيفية، والفرصة التي مكنهم منها فيربيك بإرتداء القميص الوطني أجمعوا على ضرورة الإستفادة منها، لأنها تمثل لهم الإنطلاقة في مسيرتهم الإحترافية، في الوقت الذي يعلمون أن كوطتهم سترتفع بشكل كبير إذا ما أثبتوا قدرتهم على قهر المنافسين في المجموعة التي تضم بالإضافة إلى الغابون، منتخبي بوتسوانا وكذلك تونس. التركيز على الإنضباط التكتيكي والعمل البدني سطر الطاقم التقني المشرف على المنتخب الوطني لأقل من 17 عاما، برنامج عمل يهدف لضرورة إنضباط اللاعبين على المستوى التكتيكي، ويتطلع المدرب الإدريسي لأن تندمج العناصر الوطنية، في بوثقة واحدة حتى يظهر أثر الإنسجام عليها، وهو المعطى الذي ركز عليه طوال أيام التربص. وبخصوص المنسوب اللياقي للاعبين الذين تم دعوتهم، فالطاقم التقني لا يريد إنهاك اللاعبين بحصص قوية، ولكن وبالنظر لجاهزية اللاعبين وخوضهم لحصص تدريبية من المستوى العالي رفقة أنديتهم، فإن الإكتفاء يبقى منحصرا على وضع الرتوشات واللمسات التي تؤكد إستعداد العناصر الوطنية لتظاهرة من حجم كأس إفريقيا. وبإلقاء نظرة على التشكيلة التي سيتم الإعتماد عليها في «الكان»، فإن تواجد خليط من اللاعبين الذين ترعرعوا في بلجيكا،فرنسا وكذا هولندا وإسبانيا،يفرض بالضرورة على الطاقم التقني ربط جسور التواصل بين اللاعبين من خلال ربط صداقات فيمابينهم،لإزالة الدهشة عليهم ،وهو ما أكده ل»المنتخب»لاعبو الفريق الوطني الذين وبمجرد أن وطأت أقدامهم المركز الوطني المعمورة،وإكتشفوا الأجواء الجديدة حتى أصبحوا يرغبون في دخول مرحلة الحسم والدفاع عن القميص الوطني الذي إرتدوه لأول مرة في مشوارهم الكروي. تجاوز عقبة الغابون عز الطلب سيكون الفريق الوطني لأقل من 17 عاما، مجبرا على تجاوز عقبة منتخب الغابون وهو يلتقيه في أول مباراة يوم السبت المقبل، الفهود وبتشكيلة قارة فازوا على منتخب الكونغو في آخر محك ودي خاضوه بثلاثية نظيفة، وشهيتهم مفتحوة لتجاوز المنتخب المغربي الذي سيوضع في المحك في مباراته الأولى التي بات مطالبا بالإنتصار فيها، إن أراد التأشير على بداية موفقة في نهائيات كأس أمم إفريقيا. الأشبال مطالبون بنسيان الطرف التونسي الذي سيواجه نظيره البوتسواني، والتفكير فقط في الغابونيين رفقة مدربهم ريغوبير نزامبا ،الذي كشف عن رغبته في تحقيق الإنتصار على حساب البلد المنظم، كاشفا بأن الفوز في أول مباراة سيشكل له ولمنتخبه بداية جد موفقة في كأس إفريقيا التي أكد أنها ستكون صعبة في نسختها العاشرة بالمغرب، ما دام أن منتخبات القارة السمراء التي تهتم بالقاعدة والتكوين تتواجد فيها. وتابع ربان الغابون بأنه يأمل على الأقل في المرور للمربع الذهبي ليضمن بطاقة العبور لنهائيات كأس العالم التي تحتضنها الإمارات العربية المتحدة في الفترة مابين 17 أكتوبر و8 نونبر من السنة الجارية، وهو ذات الهدف الذي تسعى من ورائه جميع المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا في نسختها الحالية والتي تدور فعالياتها ما بين ملعبي مركب محمد الخامس ومراكش الجديد. أمين المجدوبي - عدسة: