طالب رئيس نادي ملقة الإسباني٬ رجل الأعمال القطري الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني٬ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بفتح تحقيق في مباراة أمس الثلاثاء ضد فريق بوروسيا دورتموند الألماني الذي بلغ دور نصف نهاية دوري أبطال أوروبا على حساب فريقه بعد أن سجل هدفين في الوقت بدل الضائع (3-2). وبدا نادي ملقة٬ الذي خاض غمار دوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخه٬ في طريقه لمواصلة مشواره الرائع في المسابقة الأوروبية الأم بعد أن تقدم على مضيفه الألماني 2-1 حتى الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع قبل أن يسجل ماركو رويس هدف التعادل الذي لم يكن كافيا لتأهل فريقه بعد أن تعادل الطرفان 0-0 ذهابا٬ إلا أن البرازيلي فيليبي سانتانا سجل هدف الفوز والتأهل في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع. وأظهرت الإعادة أن هدفي النادي الألماني في الوقت القاتل سجلا على الأرجح من موقع تسلل٬ ما أثار حفيظة رئيس النادي الإسباني الذي كتب في مدونته على موقع (تويتر) للتواصل الاجتماعي٬ "هذه ليست كرة قدم٬ بل العنصرية بكل وضوح. آمل أن يفتح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تحقيقا معمقا بخصوص الطريقة التي خرج بها الفريق الإسباني. أشكر الفريق٬ كنتم أبطالا على أرضية الملعب٬ أشعر بالأسف للخروج بهذه الطريقة نتيجة الغبن والعنصرية". ولم يسلم حكم المباراة الاسكتلندي كريغ طومسون من انتقادات المدرب التشيلي لفريق ملقة مانويل بيليغريني٬ علما بأن الهدف الثاني لملقة الذي سجله البرتغالي إيليسو بيريرا قبل 8 دقائق على النهاية مشكوك بصحته بسبب التسلل أيضا. وقال بيليغريني "بدا وكأنه لم يكن هناك حكم على أرضية الملعب في أواخر اللقاء. عمت الفوضى في نهاية المباراة٬ حصلت 6 أو 7 أمور في منطقتنا لم يعاقب أحد عليها. كانت هناك سلسلة من الأخطاء. يجب تغيير ما هو بحاجة للتغيير". وتحدثت وسائل الإعلام الإسبانية عن الظلم الذي لحق بفريق ملقة في مباراة الثلاثاء٬ وكتبت صحيفة (ماركا)٬ "لا يمكن كتابة أو قول أي شيء حول الظلم الذي حصل الليلة الماضية في دورتموند خلال 71 ثانية فقط. إسبانيا بأكملها ستواصل الاعتقاد بأن بلاتيني (رئيس الاتحاد الأوروبي) يشعر بالضغينة ضد هذا الفريق (ملقة)"٬ في إشارة منها إلى حرمان النادي الإسباني من المشاركة القارية الموسم المقبل بسبب تخلفه عن دفعه الديون المتوجبة عليه. أما صحيفة "آس"٬ فتهجمت على حكم الشرط الذي "لم يتمكن من رؤية لاعب (متسلل هو سانتانا) يبعد عنه حوالي مترين فقط٬ منهيا حلم مدينة بأكملها بأفظع الطرق وأكثرها ظلما".