فرط يوفنتوس الايطالي بفوز كان في متناوله وتعادل مع ضيفه توتنهام الانكليزي 2-2، وقسا مانشستر سيتي الانكليزي على مضيفه بازل السويسري عندما هزمه 4-صفر الثلاثاء في ذهاب ثمن نهائي مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم. في المباراة الاولى، سجل الارجنتيني غونزالو هيغواين (2 و9 من ركلة جزاء) هدفي يوفنتوس، وهاري كاين (35) والدنماركي كريتسيان اريكسن (72) هدفي توتنهام. وبدأت المنافسة الحقيقية بالنسبة الى الفريقين من ملعب "اليانز ستاديوم" في تورينو دون ان يتمكن اي منهما امالة الكفة لصالحه، وتأجل الحسم الى مباراة الاياب في 7 آذار/مارس على ملعب ويمبلي في لندن. ولم ترجح الخبرة الاوروبية كفة فريق "السيدة العجوز" الذي أحرز لقب المسابقة القارية عامي 1985 و1996، وحل وصيفا سبع مرات منها مرتان في المواسم الثلاثة الاخيرة، بينما بلغ الفريق الانكليزي نصف النهائي مرة واحدة، وذلك عام 1962. وحافظ يوفنتوس على سجله خاليا من الخسارة في آخر 27 مباراة اوروبية على ارضه، لكن سلسلة انتصاراته الاخيرة توقف عن 11 في مختلف المسابقات، فيما وقفت سلسلة توتنهام عند 12 فوزا. ورغم هذا التعادل غير المطمئن، وبعد انتهاء الحلم المونديالي للحارس الايطالي المخضرم جانلويجي بوفون بمشاركة جديدة في كأس العالم لعدم تأهل منتخب بلاده الى "روسيا 2018"، لا يزال حلم ابن ال 40 عاما الاوروبي مستمرا بالتتويج في دوري الابطال، اللقب الوحيد تقريبا الذي يغيب عن سجله الغني جدا بعد ان حل وصيفا للاسبانيين برشلونة (2015) وريال مدريد (2017). وافتتح يوفنتوس التسجيل بعد حصول لاعبه البوسني ميراليم بيانيتش على ركلة حرة نفذها بنفسه وتابعها هيغواين "طائرة" بعد ان قام بنصف لفة لامست يد الحارس الفرنسي هوغو لوريس وسكنت اسفل الزاوية اليمنى (2). وحصل فريق "السيدة العجوز" على ركلة جزاء بعد مخاشنة بن ديفيس لماتيا دي سيليو داخل المنطقة انبرى لها هيغواين على يمين الحارس لوريس (9). وتراجع لاعبو يوفنتوس قليلا الى منطقتهم لامتصاص فورة توتنهام الذي اصبح في موقف خطر فاندفع الى الهجوم وقام لاعبوه بمحاولات عدة حملت خطورة على بوفون ومرماه عبر إريكسن (12) وكاين (13). ومع استمرار ضغط توتنهام، افلت كاين "العملاق" من الكماشة الدفاعية وارتقى عاليا لكرة عالية رفعها اريكسن وتابعها في صدر بوفون (26)، ثم مرت قذيفة الدنماركي بجوار القائم الايسر من نحو 40 مترا (29). وفوت هيغواين فرصة لا تتكرر لزيادة صعوبة مهمة الضيوف من هجمة مرتدة بعدما تلكأ في التسديد قبل ان تأخذه الحيرة ويطيح بالكرة بجانب القائم الايمن (33). ورغم دفاعه بكامل عناصره، اهتزت شباك يوفنتوس بعد ان كسر كاين التسلل وتلقف كرة بينية خلف الدفاع من ديلي آلي وهرب من بوفون ودحرجها الى المرمى الخالي (35)، مسجلا الهدف الاول في شباك الفريق الايطالي. والهدف هو السابع لكاين في دوري ابطال اوروبا وال 33 في مختلف المسابقات هذا الموسم. وغاب يوفنتوس عن الشاشة الا في منطقته الدفاعية، وتكرر ضغط توتنهام ومحاولات لاعبيه، وهدد كاين واريكسن وآلي مرمى بوفون باستمرار خلال الدقائق العشر الاخيرة من الشوط الاول قبل ان يضيع هيغواين في الوقت الاضافي فرصة هدف ثالث بتسديده الكرة في العارضة من ركلة جزاء حصل عليها البرازيلي دوغلاس كوستا اثر عرقلته من قبل العاجي سيرج اورييه (45+2). وفي الشوط الثاني، تدنت سرعة الاداء الى حد لافت مع سيطرة ميدانية نسبية للضيوف، وانقذ لوريس مرماه من هدف ثالث ليوفنتوس بتحويله تسديدة فيديريكو برناديسكي الى ركنية ثم امسك رأسية الكرواتي ماريو ماندزوكيتش بعد تنفيذها (55)، وابطل بوفون مفعول تسديدة بعيدة المدى لكاين (70). وارهق كاين المغربي المهدي بنعطية وجورجو كييليني وارغمهما على ارتكاب الاخطاء، وحصل على ركلة حرة عند مشارف المنطقة انبرى لها اريكسن على يمين بوفون (72). وقسا سيتي على بازل برباعية تعاقب على تسجيلها الالماني إيلكاي غوندوغان (14 و53) والبرتغالي برناردو سيلفا (18) والارجنتيني سيرخيو أغويرو (23) الاهداف. وحسم مانشستر سيتي النتيجة في الشوط الاول بتسجيله ثلاثية قبل ان يعزز بهدف رابع فوزه الكبير الذي ساهم فيه غوندوغان بشكل كبير بتسجيله ثنائية. ونجح مدرب مانشستر سيتي، الاسباني جوسيب غوارديولا في تكرار ما حققه على ملعب "سانت جاكوب بارك" في بازل موسم 2008-2009 عندما قاد فريقه حينذاك برشلونة الى الفوز على بازل 5-صفر ذهابا في عقر داره في دور المجموعات، قبل ان يتعادل معه ايابا 1-1 على ملعبه كامب نو، وحقق حينها الثلاثية بعد فوزه باللقب الاوروبي ولقبي الدوري والكاس المحليين. ويسعى غوارديولا الى تحقيق باكورة ألقابه مع سيتي في موسمه الثاني معه، وينافس على أربعة ألقاب هي الدوري والكأس وكأس الرابطة في انكلترا، ودوري أبطال أوروبا. ومنح غوندوغان التقدم لمانشستر سيتي بضربة رأسية من مسافة قريبة أسكنها الزاوية اليمنى للحارس بعد ركلة ركنية انبرى لها الدولي البلجيكي كيفن دي بروين (14). وعزز برناردو سيلفا بالهدف الثاني عندما تلقى كرة عرضية داخل المنطقة من رحيم سترلينغ هيأها لنفسه على صدره وسددها بيسراه في الزاوية اليمنى البعيدة (18). وأضاف اغويرو الهدف الثالث بتسديدة قوية بيمناه من خارج المنطقة على يمين الحارس فاتشليك الذي لم يحرك لها ساكنا (23). وسجل غوندوغان هدفه الشخصي الثاني عندما تلقى كرة من اغويرو فتلاعب باحد المدافعين وسددها بيمناه من خارج المنطقة واسكنها الزاوية اليسرى البعيدة للحارس (54).