قبل سويعات قليلة من نهاية فترة الإنتقالات الشتوية الدولية، تعاقد الدفاع الحسني الجديدي مع مهاجم نادي السد القطري المغربي الأصل حمزة الصنهاجي وذلك على سبيل الإعارة لمدة ستة أشهر، مع إمكانية تجديد عقد الإعارة لموسم إضافي، وذلك بناء على رغبة الربان الدكالي عبد الرحيم طاليب الذي طالب المسؤولين بالبحث عن مهاجم محترف بمواصفات قناص لحل إشكالية العقم الهجومي الذي عانى منه فريقه في كثير من المباريات في الشطر الأول من البطولة الوطنية الإحترافية. حول تفاصيل هذا الإرتباط وتجربته الحالية صحبة فارس دكالة، يتحدث المهاجم الصنهاجي إبن حي السالمية الذي بدأ مشواره الكروي والوداد الرياضي قبل إنتقاله إلى الخليج، في أول خروج إعلامي له كشف من خلاله عن طموحاته رفقة الدفاع الجديدي. المنتخب: بداية، هل لك أن تقربنا من تفاصيل إرتباطك بالدفاع الحسني الجديدي؟ الصنهاجي: كما تعلمون، فقد انتقلت إلى السد القطري في سن مبكرة، وهذا هو الموسم السابع لي بالخليج العربي، لظروف خاصة أخبرت هذا الموسم المسؤولين بضرورة تغيير الأجواء، ولو على سييل الإعارة، حيث وافقوا على طلبي وتمت إعارتي لنادي أوبين البلجيكي بهدف الإستفادة من التجربة الأوروبية، لكن للأسف الشديد لم أتأقلم مع الأجواء هناك لأسباب لا داعي لذكرها..، وقررت العودة قبل نحو شهر تقريبا إلى السد الذي إلتحقت بتداريبه، مع أنني تلقيت عروضا من أندية تمارس بالقسم الثاني بإسبانيا والبرتغال، وأخرى من البطولة المغربية من بينها الدفاع الحسني الجديدي، حيث كانت مكالمة هاتفية دارت بيني وبين رئيس النادي الدكتور عبد اللطيف المقتريض كافية لإقناعي بالإنضمام إلى الفريق الدكالي، حيث وقعت عقدي الإحترافي قبل ساعة ونصف من إسدال الستار عن الفترة الإستدراكية لإنتقالات اللاعبين، وأنا سعيد جدا بتواجدي بالجديدة، وأتمنى أن تكلل تجربتي الكروية الأولى بالبطولة الوطنية بالنجاح، وإن شاء الله لن أخيب ظن المسؤولين وجماهير الفريق. المنتخب: هل كانت لديك فكرة ولو بسيطة عن الفريق الدكالي قبل توقيعك للعقد الإحترافي؟ الصنهاجي: الدفاع الحسني الجديدي لا يحتاج إلى بطاقة تعريف، فهو من الأعمدة الأساسية للبطولة الوطنية، هذه حقيقة وليست مجاملة، أتذكر أنه كان دائما يخلق متاعب كبيرة للأندية القوية الرجاء، الوداد والجيش الملكي..، ما حفزني أكثر على التعاقد مع الفريق الدكالي إلى جانب توفره على لاعبين جيدين، هو مشاركته هذا الموسم في مسابقة عصبة الأبطال الإفريقية، لأن لي رغبة جامحة لخوض هاته التجربة القارية، وأيضا سأعيش أجواء البطولة الوطنية الإحترافية التي لم يكتب لي المشاركة في منافساتها، ولأني غادرت المغرب وسني لم يتجاوز الستة عشر سنة. المنتخب: ماذا كان رد فعل نادي السد القطري من إنتقالك إلى الدفاع الجديدي؟ الصنهاجي: (ضاحكا)، لقد تفهم مسؤولو مجلس إدارة نادي السد الوضع جيدا، ووافقوا على إعارتي إلى الدفاع الحسني الجديدي دون قيد أو شرط، لأنهم يعتبرونني الفتى المذلل داخل النادي، وشخصيا أعتبر السد بيتي الثاني، كما أن أفراد أسرتي نصحوني بالتعاقد مع الفريق الدكالي على الأقل لموسم أو ستة أشهرلإشتياقي لهم. المنتخب: هل صحيح أعطيت وعدا للمسؤولين الجديديين بتمديد فترة الإعارة لموسم إضافي مع النادي بعد؟ الصنهاجي: كما تعلمون، أنا مازلت مرتبطا بنادي السد إلى غاية عام 2022، وقد أعطيت وعدا للمسؤولين داخل الفريق الدكالي بإمكانية تمديد فترة الإعارة مع الدفاع لموسم آخر، إذا ما كللت تجربتي الكروية الحالية بالنجاح، وواصل النادي حضوره في عصبة الأبطال الإفريقية، هذا وعد مني للجديديين ولن أتراجع عنه. المنتخب: تحسنت علاقتك بالمدرب الحسين عموتا؟ الصنهاجي: مستغربا، علاقتي بالإطار التقني الحسين عموتا طيبة، مبنية على التقدير والاحترام المتبادل، لقد سعدت كثيرا لإحرازه لقب كأس عصبة الأبطال الإفريقية رفقة الوداد البيضاوي، ومشاركته في الموندياليتو بالإمارات، لقد جاورته لثلاث سنوات بنادي السد، صحيح أنه لم يمنحني فرصا كثيرة في المباريات، وكان صارما معي، لكنني كنت مازلت صغير السن وأفتقد إلى النضج الكافي وقتئذ، لكن مع توالي السنين وقدوم مدربين آخرين إستوعبت الدرس، وأدركت جيدا سر التعامل الصارم لعموتا معي إبان إشرافه على الإدارة الفنية للسد، بكل صراحة لم يكن لدي أي خلاف مع هذا الإطار المغربي، وأنا مازلت مدين له بالشيء الكثير. المنتخب: ما هي رسالتك الاخيرة للجمهور الدكالي؟ الصنهاجي: أنا أدرك جيدا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقي، وأيضا إنتظارات الدكاليين الذين استقبلوني بحفاوة كبيرة، وسأرد لهم الجميل على رقعة الملعب إن شاء الله، أنا لم آت إلى الجديدة من أجل السياحة، لو كنت أبحث عن الإستجمام والنزهة لما فسخت عقدي مع أوبين البلجيكي، وسأبذل قصارى جهدي لتقديم الإضافة المرجوة للدفاع في منافسات البطولة والعصبة الإفريقية، وأرجو أن يقينا الله شر الأعطاب لأنها عدو اللاعبين.