لم تختلف حصيلة الجيش الملكي في ذهاب البطولة الحالي عن المحصلات التي أصبح يدمنها في المواسم الأخيرة. الكثير من التواضع و القليل من اللمعان وترنح بارز تسبب في تموقع الفريق في مرتبة لا تليق لا بالقيمة ولا المرجعية والزاد الغني من الألقاب. في المتابعة التالية نحاكم شطر ذهاب البطولة بالبصمة العسكرية التي غابت ولم تحضر. صولد التعاقدات أصبح المشهد مألوفا داخل الفريق العسكري كل ضيف بالتوقيع على صفقات منها كما لا يتطابق مع مرجعية الفريق وأهدافه وانتظارات جماهيره وهو ما حكم على معظمها بالفشل. أكثر من 10 صفقات تم تصميمها بنفس الطريقة وبعضها لم يطل وتم فسخها على السريع كما حدث مع اللاعب السينغالي ساير ساني وسفيان طلال أو بعد أشهر قليلة جدا من التعاقد والإرتباط، كما حدث مع اللاعب ياسين لكحل. البقية التي حالفها الحظ واستمرت لم تكن بالإقناع الكبير ولم تظهر بالصورة التي تبرر التهافت عليها والدخول في صراع مع باقي الأندية للظفر بخدماتها والدليل هو ما تقدمه إحصاءات الأرقام والبيانات التي تعكس تواضعها وعدم فرضها لكلمتها بالشكل المطلوب في مرحلة الذهاب التي اتسمت بالإنحدار الفردي والجماعي للفريق ككل ولم يظهر كما كان يتطلع المتتبعون له. البرتغال لم تصلح الحال كان الفريق العسكري الإستثناء والفريق الوحيد من فرق البطولة الذي استفاد من معسكر تدريبي لأسبوعين ببلد أوروبي وبالضبط بالبرتغال. الجيش الملكي أو إدارته بتعبير أدق استجابت لطلب المدرب عزيز العامري ومكنته من سبل التحضير الجيد للموسم الكروي الحالي ووفرت له معسكرا ومباريات ودية بالبرتغال سعيا خلف استعادة النادي للصولجان المفقود والتاج الضائع منه في البطولة منذ 2008 سنة آخر تتويج بالدرع مع المدرب مصطفى مديح. بداية البطولة والتعادل مع وادي زم بالقواعد وبعدها سلسلة سلبية من النتائج كان من تجليتها الخروج من ربع نهاية كأس العرش أمام الرجاء والخسارة من الأخير بشكل مزدوج بالبطولة أكدت لجماهير النادي وإدارة الفريق أن معسكر البرتغال لم يأت بما كان منتظرا منه و لم يحقق مقاصده. وكان العامري قد وعد خلال نفس المعسكر بأن يضبط عقارب الفريق مع التألق واستعادة هويته الضائعة أداء ونتائج. العامري يغادر أصبح المشهد اعتياديا داخل الجيش الملكي بعدما كان في السابق مستحيلا والأمر يتعلق بالتغييرات التي تطرأ على العارضة التقنية للنادي منتصف كل موسم. بداية البطولة والإهتزاز على مستوى النتائج والفشل خلال أول ثلت من طبع البطولة بطابعه الخاص وتلقيه 3 هزائم أمام الرجاء و الجديدة وبركان داخل القواعد وبحصص كبيرة إضافة لفشله في تحقيق الإنتصار طيلة هذه المرحلة بالذهاب كانت السبب الذي عجل بالطلاق والإنفصال مع المدرب عزيز العامري وفرض على الأخير الترجل عن صهوة النادي. ولم تكن مغادرة العامري بالأمر الذي يحدث لأول مرة مع الفريق، إذ أنها الثانسية وبنفس الطريقة ما يعكس حقيقة التخبط الذي يعانيه الجيش وعدم استيعابه لدروس الماضي بالشكل اللائق والصحيح. مغادرة العامري كان لا بد وأن تفرز من يعوضه ولم يتأخر المسؤولون في الإفراج عن هوية البديل والذي لم يكن سوى إبن الدار عبد الرزاق خيري. أية رهانات للزعيم؟ باحتلاله الصف السابع وبحصيلة رقمية فيها من التواضع الشيء الكثير وابتعاده عن الصدارة التي احتلها نادي حسنية أكادير ب 7 نقاط كاملة وفشله في الإنتصار داخل قواعده والمقصود المجمع الرياضي سوى في مباراة واحدة وكانت أمام الراسينغ ولو مع ما رافق الفريق من إكراهات على مستوى الإغتراب، كل هذه المعطيات تقود لصعوبة تحديد البوصلة وما الذي يسعى خلفه الفريق بالضبط. ولأن الموسم الكروي ما يزال طويلا وحافلا بالمطبات ورقميا لا شيء حسم فإن جماهير الجيش الرافضة لدور الكومبارس تؤكد أنه لا يرضيها أي تموقع غير التتويج باللقب. المسالة لا تبدو مستحيلة لكنها في غاية الصعوبة احتكاما لمعطيات كثيرة منها جودة اللاعبين وهوية الأداء الغائبة وعدم الإقناع في كثير من المباريات والأخطاء الدفاعية الساذجة التي كلفت الكثير على مستوى النقاط إضافة لافتقار الفريق لهداف بمقاسات كبيرة يعوض الخارجين بالشكل المطلوب والمقصود به اللاعب النغمي بطبيعة الحال لذلك يصعب تخمين ما الذي يريده الجيش بالضبط وأي دور للزعيم في هذه البطولة. ذهابه بالأرقام عدد المباريات: 15 النقط: 22 المركز: 7 الإنتصارات: 5 التعادلات: 7 الهزائم: 3 الأهداف المسجلة: 15 الأهداف المقبولة: 13 الإنتصارات داخل الميدان: 2 التعادلات داخل الميدان: 4 الهزائم داخل الميدان: 2 الإنتصارات خارج الميدان: 3 التعادلات خارج الميدان: 3 الهزائم خارج الميدان: 1 سجل داخل الميدان: 8 سجل عليه داخل الميدان: 7 سجل خارج الميدان: 7