لم تستبشر جماهير يوفنتوس كثيراً، بعدما أعلن النادي الإيطالي ضمه رسمياً للاعب الدولي المغربي، المهدي بنعطية (30 عاماً) بعقد يمتد حتى سنة 2020. فالدولي المغربي مر بتجربة صعبة مع الفريق البافاري، بايرن ميونخ، وظل إما حبيسا لمقاعد البدلاء أو ضيفاً دائماً على عيادة الفريق الألماني، بسبب الإصابات التي لاحقته، وحرمته من المشاركة مع فريقه لفترات طويلة. بيّد أنه مع توالي مراحل البطولة الإيطالية، استطاع بنعطية أن يثبت جدارته بحمل قميص فريق السيدة العجوز، ويحجز له مكاناً رسمياً في تشكيلة الفريق، مستفيداً من انتقال المدافع الإيطالي الصلب، ليوناردو بونوتشي، إلى فريق العاصمة ميلان، وكذلك الثقة التي منحه إياها مدرب الفريق ماسيميليانو أليغري، الذي بدأ يعتمد عليه في مباريات الفريق في البطولة الإيطالية، وكذلك مسابقة عصبة أبطال أوروبا. لياقة بدنية عالية وعقب الفوز الأخير لفريق يوفنتوس على فيرونا 3-1، كشف بنعطية عن بعض من أسرار تألقه في هذا الموسم وقال: "بكل بساطة المزيد من الاتساق، فأنا في حالة بدنية جيدة وأحتاج إلى اللعب". وأضاف، حسب ما أشار إليه الموقع الكروي "كالتشيو ميركاطو"، "أشعر حقاً بأنني بخير، ومحظوظ بمدرب لياقة بدنية من المستوى الرفيع، وبهذه الثقة أستطيع القيام بعمل أفضل". وكان بنعطية قد تصدر مؤخراً الصحف الإيطالية، بعدما قاد فريقه إلى الانتصار على ذئاب روما بهدف دون رد، وقدم في تلك المباراة مستوى مميز للغاية. وساهم مؤخراً بشكل كبير، في احتلال يوفنتوس المركز الثاني، خلف نابولي المتصدر بفارق نقطة واحدة فقط. وبعد تألقه الملحوظ، تحدثت بعض التقارير الصحفية عن نية فريق آرسنال الإنجليزي، تقديم 40 مليون اورو، لانتداب الدولي المغربي في فترة الانتقالات الشتوية. نقطة التحول وفي الدورات الأولى من البطولة الإيطالية، بدا أن حال بنعطية لن يتغير عما كان عليه في فريق بايرن ميونخ، بعدما لازم مقعد البدلاء مجدداً وألمت به إصابة غيبته عن الملاعب شهراً كاملاً. بيد أن نقطة التحول الكبيرة، كانت في لقاء العودة من عصبة أبطال أوروبا أمام العملاق الإسباني برشلونة، إذ قدم بنعطية من جديد أوراق اعتماده، كقطعة أساسية في تشكيلة السيدة العجوز، واستطاع أن يشكل شراكة دفاعية قوية مع زميله في الفريق جورجيو كيليني. يشار إلى أن الدولي المغربي، المهدي بنعطية، قد ساهم في تأهل منتخب بلاده المغرب إلى نهائيات كأس العالم، بعد غياب دام 20 سنة.