النتائج السلبية التي حصدها الراسينغ البيضاوي إلى غاية الدورة 13 وعلى بعد دورتين من إسدال الستار على الشطر الأول من البطولة الإحترافية، فرضت عليه احتلال الرتبة ما قبل الأخيرة برصيد 8 نقاط جمعها من انتصار وحيد وخمس تعادلات وسبع هزائم، جعلت الممثل الثالث لمدينة الدارالبيضاء من بين الفرق المهددة بالنزول والعودة من جديد إلى بطولة القسم الثاني خصوصا بعد الهزيمة الثقيلة التي عاد بها من مدينة وجدة أمام النهضة البركانية برباعية نظيفة. وهذه النتائج التي حصل عليها الراسينغ أكدت فشل السياسة التي نهجها المكتب المسير والطاقم التقني بالإعتماد بنسبة كبيرة على التركيبة البشرية التي قادت الفريق لتحقيق الصعود مع تعزيزها ببعض اللاعبين حسب الإمكانيات المادية التي يتوفر عليها، وذلك بالرغم من افتقار أغلبهم إلى التجربة التي تسمح لهم بمجاراة بطولة الصفوة. في ظل هذا الوضع الصعب أصبح ملزما على المدرب يوسف روسي الذي يخوض أول تجربة في مجال التدريب، مطالبة مسؤولي الفريق تعزيز التركيبية البشرية للفريق بلاعبين قادرين على ضخ دماء جديدة في شرايين الفريق ومساعدة المجموعة الحالية لإستعادة توازنها، وفي مقدمة اللاعبين المرشحين للإنضمام لتعزيز صفوف الراسينغ نجد كل من المهاجم المخضرم سفيان علودي والمدافع أحمد شاكو ويتدربان مع الفريق في انتظار التوقيع النهائي. ومن بين العوامل الأخرى التي لم تساعد أبناء الرئيس عبد الحق ماندوزا الذي فضل هذا الموسم الإبتعاد عن عالم التدريب والإكتفاء بمهامه كرئيس، إفتقاد الفريق لملعب لإحتضان مبارياته الرسمية في ظل إغلاق ملعب الأب جيكو الذي يخضع لإصلاحات جدرية حكمت عليه بالإنتقال بين مجموعة من الملاعب قبل أن يستقر به الحال على ملعب نجم الشباب لخوض مبارياته محروما من جماهيره بسبب عدم توفر الملعب على الشروط الأمنية التي تسمح له باستقبال الجماهير، ومن المرتقب أن يعود الراسينغ للإستقبال بملعب الأب جيكو انطلاقا من مرحلة الاياب، وذلك بعدما وصلت الإصلاحات لمراحلها النهائية.