يرصد ممثلا العرب في كأس العالم للاندية في كرة القدم الذي تستضيفه ابو ظبي، الجزيرة بطل الامارات والوداد البيضاوي بطل المغرب ودوري ابطال افريقيا الدور نصف النهائي السبت، عندما يلاقيان اوراوا ريد دايموندز الياباني بطل اسيا وباتشكوكا المكسيكي بطل الكونكاكاف (اميركا الشمالية والوسطى والكارايبي) على التوالي ضمن ربع النهائي. واستهل الجزيرة الذي يشارك في البطولة ممثلا للبلد المضيف وللمرة الاولى في تاريخه، مشواره بفوز على اوكلاند سيتي النيوزيلندي بطل اوقيانوسيا 1-صفر الاربعاء، فيما يبدأ الوداد البيضاوي مشواره غدا في أول مشاركة له أيضا في البطولة العالمية. في المباراة الاولى على استاد مدينة زايد الرياضية في ابو ظبي، يسعى الجزيرة الى استغلال عاملي الارض والجمهور لتخطي عقبة اوراوا ريد دايموندز ويصبح اول فريق اماراتي يتخطى الدور ربع النهائي، وتحقيق حلمه بمواجهة ريال مدريد حامل اللقب وبطل اوروبا في الدور نصف النهائي. يذكر ان الجزيرة هو ثالث فريق اماراتي بعد الاهلي والوحدة يشارك في البطولة التي سبق للامارات استضافتها عامي 2009 و2010، وهي ستنظم ايضا نسخة 2018. وخرج الاهلي مبكرا في 2009 بخسارته امام اوكلاند سيتي نفسه صفر-2، في حين فاز الوحدة في 2010 على هيكاري يونايتد من جزيرة بابوا غينياالجديدة 3-صفر، قبل ان يسقط امام سيونغنام الكوري الجنوبي 1-4 في ربع النهائي في اخر مواجهة اسيوية-اسيوية في هذا الدور بالبطولة. ويدرك الجزيرة صعوبة مهمته في المواجهة الاسيوية الخالصة امام الفريق الياباني الذي ضمن تواجده في العرس العالمي بفوزه على الهلال السعودي في الدور النهائي لمسابقة عصبة ابطال اسيا. وطالب حارس مرماه علي خصيف الذي اختير افضل لاعب في المباراة الاولى امام اوكلاند سيتي بعدما ساهم بشكل كبير في الحفاظ على نظافة شباكه امام السيطرة القوية للفريق النيوزيلندي، لاعبي فريقه بتأكيد أحقيتهم في تشريف كرة القدم الاماراتية. وقال خصيف: "لا توجد فرق صغيرة في هذه البطولة. الان وبعدما نجحنا في التغلب على مخاوفنا في المباراة الاولى، علينا أن نبرهن على أننا نستحق شرف تمثيل الكرة الاماراتية". ويعول الجزيرة على نجومه علي مبخوت والمغربي مبارك بوصوفة والبرازيلي رومارينيو صاحب هدف الفوز على اوكلاند سيتي بتسديدة قوية زاحفة من خارج المنطقة، بالاضافة الى النتائج المخيبة لمنافسه في الدوري المحلي حيث لم يحقق سوى فوزين في مبارياته العشر الاخيرة. لكن الفريق الياباني يملك قوة هجومية ضاربة متمثلة في شينزو كوروكي الذي سجل 20 هدفا في البطولة والبرازيلي رافايل سيلفا الذي يدين له الفريق بتتويجه باللقب القاري بعد تسجيله 9 اهداف في المسابقة، بينها هدفان في ذهاب واياب الدور النهائي. واذا كان الجزيرة يحلم بمواجهة ريال مدريد ونجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو المتوج الخميس بالكرة الذهبية لافضل لاعب في العالم للمرة الخامسة في تاريخه، في دور الاربعة، فان الوداد البيضاوي يمني النفس بملاقاة النادي الملكي في المباراة النهائية في سعيه لتكرار انجاز مواطنه الرجاء البيضاوي الذي بلغها عام 2013 على ارضه قبل ان يخسر امام بايرن ميونيخ الالماني صفر-2. لكن الوداد البيضاوي مطالب اولا بالفوز غدا على الملعب ذاته على باتشوكا المكسيكي، ثم الثلاثاء المقبل على غريميو البرازيلي بطل اميركا الجنوبية في نصف النهائي. ويخوض الوداد البيضاوي غمار البطولة العالمية بمعنويات عالية بعدما ابلى البلاء الحسن في المسابقة القارية وتتويجه بلقبها للمرة الثانية في تاريخه والاولى منذ عام 1991، بعد مشوار رائع جرد من خلاله حامل اللقب ماميلودي صنداونز الجنوب افريقي من اللقب القاري في ربع النهائي، ثم اطاح بجاره اتحاد العاصمة الجزائري في دور الاربعة قبل ان ينال اللقب على حساب حامل الرقم القياسي في عدد الالقاب في المسابقة الاهلي المصري. كما كسب الوداد البيضاوي مبارياته الثلاث الاخيرة في الدوري المحلي، وهو يعول على قوته الهجومية الضاربة بقيادة النجم الواعد أشرف بنشرقي ولاعب الوسط وليد الكرطي اللذين يدين لهما الفريق بشكل كبير في التتويج باللقب القاري، بعدما سجلا سويا أهدافه الخمسة في آخر ثلاث مباريات في عصبة الابطال. ولن تكون مهمة الوداد سهلة امام باتشوكا الساعي لتحقيق انجاز تاريخي يتمثل في ان يكون اول فريق مكسيكي يبلغ المباراة النهائية للبطولة، وهو ما فشلت فيه الفرق المكسيكية 12 مرة سابقا وكان افضل مراكزها الثالث (نيكاكسا عام 2000 ومونتيري 2012). وسبق لباتشوكا المشاركة في المونديال ثلاث مرات سابقا، وكانت أفضل نتيجة له المركز الرابع في عام 2008 عندما تخطى الاهلي (4-2) في ربع النهائي لكنه خسر امام كيتو الاكوادوري (صفر-2) في نصف النهائي وغامبا اوساكا الياباني (صفر-1) في تحديد المركزين الثالث والرابع، بعدما خرج على يد فريقين افريقيين في ربع النهائي (2007 امام النجم الساحلي التونسي صفر-1 و2010 امام مازيمبي الكونغولي الديموقراطي صفر-1 ايضا).