لا يختلف إثنان أن الدولي المغربي غانم سايس مدافع وولفرهامبطون الإنجليزي تطور مستواه بشكل كبير بفضل جديته وإصراره على فرض مكانته كعنصر أساسي في أغلب الأندية التي لعب لها وكذا رفقة المنتخب المغربي الذي قبض على الرسمية داخله وأصبح من اللاعبين الذين يجمع الجمهور المغربي على أحقيتهم في حمل قميص الأسود. غانم سايس صاحب اليسري الساحرة تحدث ل «المنتخب» عن طموحاته المستقبلية وأبرزها ربح بطاقة مونديال روسيا وكذا تحقيق الصعود ل «البريمرليغ» ناهيك عن تألق الوجوده الجديدة في كتيبة رونار وفي مقدمتها أشرف حكيمي وأمين حارث اللذين قدما أوراق اعتمادهما رفقة المنتخب المغربي. المنتخب: كيف تقرأ سيناريو مبارة الجولة السادسة المصيرية أمام كوت ديفوار؟ غانم سايس: أعتقد بأن لكل مباراة طقوسها، مواجهة الإيفواريين لن تكون سهلة خاصة وأننا سنلعب خارج الميدان، ومنتخب الفيلة سيحاول رد الإعتبار لنفسه من خلال تحقيق الإنتصار أمامنا، ورغم ذلك فالفريق الوطني المغربي عازم من أجل العودة بنقاط الفوز خارج المغرب قصد مواصلة البحث عن ورقة التأهل لمونديآل روسيا الذي هو حلم الجمهور المغربي الذي تفاعل مع أدائنا، ونقطة التعادل تكفينا للتأخل. المنتخب: في منظورك الخاص، ما هي نقط قوة وضعف المنتخب الإيفواري؟ غانم سايس: جميع المباريات التي تجمع بين المنتخبين المغربي والإيفواري تتسم بالندية والصراع، وكل منتخب يطمح للفوز، الفيلة لا يتوفرون على نقط ضعف كثيرة خاصة في ميدانهم، وقوتهم تتجلى بالأساس في اللعب الجماعي ورغبتهم في بلوغ المونديال أمام جمهورهم. الإيفواريون يعتمدون على لعب الكرات الطويلة في الظهر، وافتقادهم لخدمات المدافع الصلب إيريك بايلي لا يعني أن الدفاع الإيفواري سيعاني كثيرا لأن الفيلة يتوفرون على بدائل كثيرة في مختلف المراكز. المنتخب: ما هو الخطاب الذي وجهه لكم هيرفي رونار قبل منازلة الغابونو وكيف تعامل معكم بعد مواجهة كوريا الجنوبية بسويسرا؟ غانم سايس: الخطاب كان واضحا ومباشرا، حيث قال بالحرف لجميع اللاعبين "عليكم أن تقدموا كل ما لديكم داخل رقعة الملعب وبكل سخاء من أجل اسعاد أنفسكم أولا وإسعاد الجمهور المغربي الذي ينتظر منكم الشيء الكثير قصد التأهل لكاس العالم بروسيا، فالمنتخب الدي يطمح الى تحقيق حلم التأهل عليه أن يكون الأفضل في مجموعته ويتجاوز جميع منافسيه". رونار يطلب من اللاعبين الإستمتاع أكثر بالكرة، وفي إنتظار مواجهة كوت ديفوار أتمنى أن يحالفنا الحظ لتحقيق الإنتصار وليس العودة بنقطة التعادل، فتسجيل هدف أمام الفيلة سيخلصنا من ضغط اللحظات الأخيرة للمباراة. المنتخب: أمام المنتخب الإيفواري يحضر هاجس الإندفاع البدني، فالفيلة بإمكانهم مباغثة الأسود أمام جمهورهم، خاصة وأن المغرب لم يتمكن من الإنتصار خارج الميدان في مساره الإقصائي؟ غانم سايس: أغلب اللاعبين الدين يشكلون العمود الفقري للمنتخب الوطني المغربي يعرفون بعضهم البعض جيدا ولعبوا الكثير من المباريات بينهم، باسثثناء بعض اللاعبين الجدد الذين تأقلموا بشكل إيجابي مع المجموعة بفضل العمل الكبير الذي يقوم به الطاقم التقني، وخير مثال على ذلك أشرف حكيمي الذي تمكن بسرعة كبيرة من التأقلم مع أجواء المنتخب ونجح في فرض مكانته وقدم أوراق اعتماده كلاعب موهوب ينتظره مستقبل زاهر رفقة الأسود، شأنه في ذلك شأن أمين حارث. أما بخصوص الطراوة البدنية فكل اللاعبين إستعدوا جيدا رفقة أنديهم ولعبوا العديد من المباريات وجاهزون لمواجهة كوت ديفوار التي يعتمد لاعبوها على الإندفاع البدني، لكننا سنسخر كافة جهودنا من أجل تجاوز عقبتهم. المنتخب: نقطة تفصل الأسود عن مونديال روسيا، هل بإمكان الحلم أن يتحقق في أبيدجان؟ غانم سايس: حلم أي لاعب كيفما كان نوعه هو أن يساهم في تأهل منتخب بلاده لكأس العالم أكبر حدث كروي، وهذا الحلم يتطلب تظافر الجهود وتضحيات كبيرة من طرف اللاعبين والطاقم التقني ، أعتقد بأن جميع اللاعببن الذين يشكلون دعامة أساسية للمنتخب الوطني يطمحون الى إهداء حلم التاهل لمونديال روسيا 2018 للجمهور المغربي الشغوف بمنتخبه، أحلامنا بدأت تكبر وفي كوت ديفوار ستكتمل فرصة المغاربة في مباراة أعتقد أنها ستدخل التاريخ. المنتخب: لعبك إلى جانب المهدي بنعطية أعطى الكثير من الأمان لخط دفاع الأسود، أكيد أن الأضواء ستسلط عليكما من جديد خلال مواجهة كوت ديفوار؟ غانم سايس: بنعطية يتوفر على تجربة كبيرة لا أنكر أنني إستفدت منها طيلة الفترة التي قضيتها مع الأسود، الذين ألعب معهم دون مركب نقص بفضل الثقة التي منحني إياها الناخب الوطني هيرفي رونار. المنتخب: الجماهير المغربية ستنتقل عبر رحلات خاصة لمساندة المنتخب المغربي بكوت ديفوار، ألا يشكل هذا المعطى ضغطا على العناصر الوطنية التي لم تعتد اللعب خارج المغرب بحضور مناصرين كثر؟ غانم سايس: بالعكس سوف سنتحفز بحضور عدد كبير من الجماهير المغربية بكوت ديفوار، أتمنى صادقا أن لا نخيب ظنها ونعود ببطاقة التأهل من خارج المغرب لمونديال روسيا الذي يحلم العديد من اللاعبين الحضور فيه. العناصر الوطنية تتحمس كثيرا بفعل مساندة الجماهير، وبعدما أسعدناهم في المغرب أمام مالي والغابون، سنعيد الأمر من جديد بكوت ديفوار إن شاء الله.