ليس بوطيب ولا بلهندة ولا بقية السفراء المغاربة في البطولة التركية من يخطفون الأنظار في الآونة الأخيرة، وإنما شاب قادم في صمت يبلي البلاء الحسن ويمتع في الظل مع فريق إسمه قونيا سبور. الأمر يتعلق بالمهدي بوربيعة الذي حاز على أعلى تنقيط في آخر لقاء ضد المتصدر غلطة سراي، حينما قدم مردودا سخيا ورائعا ضد زملاء بلهندة بمجهود خرافي دفاعيا وهجوميا، وتهديدات خطيرة كادت أن تنتهي في المرمى في أكثر من مناسبة. بوربيعة الذي يشغل مركز متوسط ميدان رابط يشق طريقه بقوة ويلفت الأنظار إليه أسبوعا بعد آخر، ساحبا البساط من مواطنيه بإستثناء درار الذي كان ممتعا ورشيقا بدوره وساهم بالتمرير الحاسم في الفوز البين لفنرباتشي على مالاطيا سبور.