تمكن الرجاء البيضاوي من تحقيق فوز صعب وغالي على الوداد الفاسي مكنه من البقاء وحيدا في الصدارة، الفوز هو الحادي عشر للنسور الخضر في البطولة الإحترافية، وهو بالتأكيد حافز معنوي قبل ملاقاة فريق القوة الجوية العراقي في إياب ربع نهائي كأس الإتحاد العربي الذي سيكون خلاله فريق الرجاء مطالبا بتحقيق الفوز للمرور إلى المربع الذهبي. ومثلما أن الفوز أبقى الرجاء في خطه التصاعدي فإن الهزيمة السابعة للوداد الفاسي عقدت أموره في أسفل الترتيب. وظل الجيش حريصا على مركز الوصافة والمطاردة عندما تمكن بصعوبة بالغة من التخلص من الدفاع الحسني الجديدي في مباراة قوية تسيد أغلب فتراتها العساكر، إلا أنهم إحتاجوا إلي ضربة جزاء ليسجل منها هداف البيت صلاح الدين عقال الهدف الوحيد وهدف الفوز الذي صعد بعداد النقط إلى 38 بفارق نقطة واحدة لا غير عن النسور الخضر. ويستمر الوداد في البصم على حضور متميز مع المدرب الزاكي بادو، إذ تمكن خلال هذه الدورة من العودة بنتيجة الفوز من خارج الميدان، وهو الفوز العاشر له في البطولة ما جعله يحافظ على مركزه الثالث بفارق أربع نقاط عن الغريم الرجاء. فوز الوداد بمكناس على فارس الإسماعيلية بهدف مويتيس عوض نسبيا خيبة التعادل بالميدان أمام المغرب الفاسي في الدورة الماضية، في حين أن النادي المكناسي الذي كان قد إنتعش بفوز في فاس على الخفافيش عاد مجددا لحصد الهزائم ودخل بهزيمته الجديدة أمام الوداد المركز الأخير إلى جانب ثلاثة أندية أخرى. وكان المغرب الفاسي قد ضرب بقوة في رفع ستار الدورة 18 من البطولة الإحترافية عندما أمطر شباك شباب الحسيمة بأربعة أهداف مقابل هدف في مباراة تألق فيها سمير مالكويت الذي سجل ثالث "هاتريك" للبطولة الإحترافية بعد هاتريكين للمسفيوي حمد الله. الرباعية أعادت المغرب الفاسي إلى دائرة الأضواء حيث بات يحتل المركز الرابع بمجموع 31 نقطة وبفارق ثمان نقاط كاملة عن المتصدر الرجاء، ما يعني أن النمور الصفر لا يمكن إسقاطهم من حسابات المنافسة على لقب البطولة الإحترافية، كما أن الأداء الذي قدمه المغرب الفاسي أمام الوداد بالبيضاء وأمام الحسيمةبفاس يؤكد قيمة العمل التقني الكبير الذي يقوم به الإطار الجزائري عزالدين آيت جودي. وتفاجأ عشاق فارس الريف شباب الحسيمة أمام سقطة فريقهم المدوية وبحصة لا تقبل الجدل، إذ قدم لاعبوه مردودا سيئا وارتكب دفاعه أخطاء كثيرة نتج عنها هذا الطوفان من الأهداف، لتظل نتائج شباب الحسيمة غير مستقرة إلى حدود اللحظة فتارة يستفيق وأخرى يسقط في المحظور. وقطع أولمبيك آسفي كل صلة بالنتائج السيئة التي لازمته في الفترة الأخيرة عندما تمكن من تحقيق فوز غالي وإستراتيجي على حساب النادي القنيطري، فوز طال إنتظاره إذ أن آخر مرة قبل مباراة النادي القنيطري فاز فيها أولمبيك آسفي كانت خلال الدورة 12 على حساب المغرب الفاسي، وإرتقى أولمبيك آسفي بعد الفوز الخامس له هذا الموسم إلى المركز التاسع، كما أن هذا الفوز هو الأول ليوسف المريني منذ أن بدأ في الإشراف على تدريب القرش الآسفي منذ الدورة 16، وبإمكان النقاط الثلاث أن تؤسس إنطلاقة حقيقية لأولمبيك آسفي الباحث عن تجاوز الوضعية التي يعيشها. فيما أثرت الهزيمة مجددا على وضعية النادي القنيطري ورمت به إلى أسفل الترتيب، إذ أنه بعد ثلاثة تعادلات متتالية يمنى بالهزيمة خارج الديار وهي الخامسة له خارج الميدان الأولى للمدرب الكرواتي زوران بعد تعادلين متتاليين. وإنتهت مباراة أولمبيك خريبكة ونهضة بركان بالتعادل الأبيض، لتظل وضعية أولمبيك خريبكة مستقرة إذ حافظ على مركزه الحادي عشر بفارق خمس نقاط عن المركز الأخير، فيما لم تجد النقطة المحصل عليها بخريبكة نفعا لنهضة بركان الذي حافظ على مركزه الأخير. وتوقف عداد إنتصارات حسنية أكادير بالتعادل السلبي في المباراة التي جمعته برجاء بني ملال في الدشيرة، وبقدر ما أن النقطة لم تفد كثيرا الحسنية التي حافظت مؤقتا على مركزها السادس فإن رجاء بني ملال يمكن أن يتلمس بعض الأمل من تفاديه للهزيمة بسوس.