وضعية صعبة جدا وموسم أبيض ذلك الذي يسير فيه أسامة السعيدي مع فريقه ليفربول الإنجليزي بغياب كبير ودائم عن التنافسية وتساؤلات متكررة عن اللياقة البدنية والجاهزية. جناح الأسود أضحى محط سخرية بعض جماهير الريدز التي تبادلت صورا على المواقع الإجتماعية تحمل صورة اللاعب وعبارة "مبحوث عن متغيب"، في تعبير عن إختفائه عن الأنظار في مباريات الفريق وفقدانه لعنوان ملعب الأنفيلد. أسامة فقد بوصلة مدينة ليفربول الشاسعة والمترامية الأطراف وأمسى خارج مخططات المدرب رودجيرس الذي لفضته خططه التكتيكية ولم يعتمد عليه منذ مباراة توتنهام يوم 28 نونبر الماضي، ومنذ هذا التاريخ سقط اللاعب في سلسلة من الإصابات وعانى من شدة المنافسة على المراكز مع لاعبين مميزين، وما زاد الطين بلة هو رحيله للمشاركة مع الفريق الوطني في كأس أمم إفريقيا وتعاقد الفريق مع الجناح الإنجليزي دانييل ستوريدج. السعيدي وبرصيد تنافسي لا يتعدى 300 دقيقة في جميع المسابقات مع ليفربول هذا الموسم يبدو أن أخطأ الإختيار بالتعاقد مع الريدز العالمي، فإستعجل النجومية وحرق المراحل عوض الصعود بتأني في درج التطور وتحسين المستوى، خصوصا أنه كان في كشوفات أندية متوسطة المستوى مقارنة مع ليفربول والرسمية داخلها في متناوله كغالطا سراي وفولهام وأجاكس.