استفادت كرواتيا من الخدمة التي قدمتها لها فنلندا السبت على أكمل وجه، وانفردت بصدارة المجموعة التاسعة من التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال روسيا 2018 بفوزها على ضيفتها المتواضعة كوسوفو بصعوبة 1-صفر الأحد في زغرب. وكان من المفترض أن تقام المباراة السبت لكن الأمطار عطلتها في الدقيقة 21، واستكملت الأحد من حيث توقفت وبنفس التشكيلتين بحسب قوانين الاتحاد الدولي "فيفا". وبعد أن عجز فريق المدرب انتي تشاشيتش عن الوصول الى الشباك في الدقائق المتبقية من الشوط الأول أمام منتخب يخوض التصفيات العالمية للمرة الأولى في تاريخه بعد الاعتراف به كعضو في فيفا عام 2016، عانى المنتخب الكرواتي في ترجمة الفرص التي حصل عليها في الشوط الثاني وانتظر حتى الدقيقة 74 ليسجل هدفه الوحيد عبر رأسية لمدافع دينامو كييف الاوكراني دوماغوي فيدا الذي استفاد من ركلة حرة انبرى لها صانع ألعاب ريال مدريد لوكا مودريتش. ورفع المنتخب الكرواتي رصيده الى 16 نقطة في الصدارة بفارق نقطتين عن اوكرانيا الفائزة السبت على تركيا 2-صفر، وثلاث عن ايسلندا التي تراجعت الى المركز الثالث بخسارتها السبت ايضا أمام مضيفتها فنلندا صفر-1. ويتأهل صاحب المركز الأول مباشرة الى النهائيات، بينما سيتعين على أفضل ثمانية منتخبات حلت ثانية في المجموعات التسع خوض ملحق فاصل لحسم البطاقات الأربع المتبقية. وأصبح مصير كرواتيا، الساعية لبلوغ النهائيات للمرة الثانية تواليا والخامسة من أصل 6 مشاركات في التصفيات منذ انفصالها عن يوغوسلافيا، بين يديها لكن المهمة التي تنتظرها في الجولة المقبلة ليست سهلة لأنها تحل ضيفة على تركيا (11 نقطة) الثلاثاء، ثم تستقبل فنلندا وتحل ضيفة على اوكرانيا في الجولتين الأخيرتين المقررتين في 6 و9 من الشهر المقبل. أما بالنسبة لكوسوفو التي خسرت أمام كرواتيا ذهابا بسداسية نظيفة في البانيا حيث تلعب المباريات المقررة على ارضها، فتجمد رصيدها عند نقطة واحدة حصلت عليها من مباراتها الرسمية الأولى على الإطلاق في التصفيات، إن كانت العالمية أو القارية، بتعادلها مع فنلندا (1-1) خارج قواعدها. واعلنت كوسوفو استقلالها بشكل احادي عن صربيا عام 2008 ولا تزال دول عديدة لا تعترف بها بينها صربيا وروسيا. وكون كوسوفو لا تضم ملعبا يتناسب مع شروط الاتحاد الدولي، فانها تخوض مبارياتها في مدينة شكودرا الالبانية.