تابعت العديد من الجماهير الملالية بشوق كبير عملية تكسية أرضية الملعب التابع للمركب الرياضي لبني ملال بالعشب الاصطناعي من الجيل الثاني والتي امتدت لبضعة أيام، أملة أن تكون فأل خير بالنسبة لفريقها الرجاء الذي تعذب كثيرا خلال الموسم الرياضي الجاري، وقد أشرف عليها طاقم ألماني يتكون من أربعة متخصصين.. كما تم أيضا إحاطة الرقعة الخضراء بالسياج حتى لا تتأثر الأرضية المعشوشبة من مخلفات الأشغال الجارية بجنباتها، وقبل بضعة أيام تم تثبيث أعمدة الأضواء الكاشفة وتزويدها بمحول كهربائي قوي الدفع بتيار عالي حددت قوته في 450 كيلو فولت أمبير.. وإذا كانت الشركة الألمانية التي أوكل إليها مهمة العشب الإصطناعي من قبل في ملعب ميمون العرصي بالحسيمة وبني ملال قد قامت بذلك وفق مدة زمنية محدودة، فإن الشركة المسؤولة بإنجاز وترميم بعض المرافق التابعة للمركب الرياضي لبني ملال قد تجاوزت وقت بدل الضائع لعدة أسابيع بسب الظروف المناخية من جهة وقلة اليد العاملة من جهة ثانية، لكن الزيارة الأخيرة لوالي جهة تادلا أزيلال وعامل إقليمبني ملال، جعل هذه الشركة تكثف جهودها من أجل إتمام مهمتها والممثلة في توسيع مستودعات الملابس الخاصة بالفريقين والحكام، وبناء مرافق صحية جديدة خاصة بالجمهور وآخر خاص بالعنصر النسوي، ومنصة الصحافة التي خصص لها مكان في أعلى مدرجات المنصة الشرفية التي أعيد ترميمها أيضا، كما تم تحويل إحدى القاعات التي تتواجد في أسفل المدرجات إلى قاعة للندوات الصحافية. جدير بالإشارة أن مشروع إعادة تهيئة المركب الرياضي لبني ملال التابع لوازارة الشباب والرياضة قد رصد لها غلاف مالي يناهز 16 مليون درهم في إطار شراكة موقعة بين وزارة الشباب والرياضة والمجلس الجهوي لتادلة أزيلال والمجلس الإقليميلبني ملال والمجلس البلدي لبني ملال، كما تم بناء مدخلين كبيرين وفق تصاميم معمارية جميلة ستجعل من هذا الملعب معلمة رياضية بارزة بامتياز.. وتعمل الجهات المسؤولة على التوصل بترخيص من وزارة الشباب والرياضة لاستغلال أرضية الملعب في التداريب للتخفيف من معاناة الرجاء الذي يواصل تداريبه في ظروف جد صعبة في حلبة الفروسية والملعب البلدي لقصبة تادلة، قبل العودة لاستقبال ضيوفه بين أحضان جماهيره الكبيرة. وحسب تصريح سابق لمندوب الشباب والرياضة ببني ملال، فمن غير المستبعد أن يتم تزويد مدرجات الملعب بكراسي بلاستيكية، حيث سبق له أن وجه طلبا في الموضوع لوزارة الشباب والرياضة محددا عددها في ثمناية آلاف كرسي. وعلى غرار الملعب الكبير لمدينة أكادير، ففي كل مرة يطل مسؤول عبر منبر إعلامي ليزف خبر انتهاء الأشغال التي تأخرت أكثر من اللازم، علما أن مركب بني ملال تابع لوزارة الشباب والرياضة وأن تكسيته وتزويده بالأضواء الكاشفة والسياج المحيط بالملعب تكلفت به الوزارة المعنية، أما المرافق الأخرى المذكورة فقد ساهمت فيها المجالس المنتخبة بما في ذلك المجلس الجهوي لتادلة أزيلال والمجلس الإقليمي والمجلس البلدي لبني ملال.