يعود المهاجم محمد البولديني لتداريب الرجاء البيضاوي إبتداءا من بعد غد الإثنين تحضيرا لإنطلاق الموسم الكروي المقبل تحت إشراف الإسباني غاريدو،ويأمل اللاعب الذي سبق له حمل ألوان المنتخب الوطني المغربي إيجاد مكان له رفقة النسور لإظهار مايتوفر عليه من إمكانيات تقنية وبدنية محترمة. البولديني الذي تنبأ له الجمهور الرجاوي بمستقبل كبير وبعدما كان على وشك مغادرة الرجاء يبدو أنه في الطريق للبقاء مع النسور رغم أنه كان على وشك الرحيل من الفريق الأخضر على عهد المدرب امحمد فاخر الذي لم يعتمد عليه في تشكيلة الرجاء لأسباب لايعلمها إلا فاخر ،علما أنه كان من أبرز مواهب البطولة وقدم أوراق إعتماده كواحد من الشباب القادم بقوة من خلال مواصلته للتداريب وحرصه على خوض نظام خاص به في التحضيرات ليرفع من إيقاع حضوره بعدما لم يتأثر بأي عراقيل واجهته بالنظر لقوة الشخصية التي يتمتع بها وإيمانه الكبير بقيمة العمل الجاد الذي يقوم به في تحضيراته إستعدادا للموسم الجديد علما أنه ظل في الأشهر الماضية ملتزما بنظام تداريب صارم،بإعتراف العديد من المقربين من اللاعب والذين أكدوا ل"المنتخب"بان السر من وراء محافظته على مؤهلاته هو رغبته الكبيرة في اللعب على المستوى العالي لذلك حاول جاهدا إستغلال العامل النفسي من أجل تقديم أفضل مايتوفر عليه في إنتظار الحكم عليه من قبل المدرب غاريدو. وأكيد أن البولديني الذي يعرف الجمهور الرجاوي تعلقه بالفريق سيوضع تحت مجهر الإختبار مع المدرب الإسباني الذي سأل عنه في إنتظار مجالسته على إنفراد لمعرفة نوعية العراقيل التي واجهته مع النسور في الأونة الأخيرة،بعدما عبر عن رغبته في الرحيل أكثر من مرة في حال لم يجد صيغة توافقية مع مسؤولي الرجاء وبالأخص الرئيس سعيد حسبان الذي من المنتظر أن يجالسه للنظر في ملفه وكذا مستقبله مع الفريق الأخضر،علما أن الرئيس الرجاوي سبق ووعده بتسليمه أوراقه للرحيل عن النسور قبل أن يعود ويتماطل وهو ماجعل اللاعب يتأخر في اللحاق بتداريب المجموعة بعدما وثق في المسؤول الأول داخل البيت الرجاوي قبل أن ينكث معه الوعد. وفي دردشة للاعب البولديني مع "المنتخب"أوضح بأنه يستعد للحاق بتداريب الرجاء بعد غد الإثنين ويرى مستقبله في الفريق الأخضر،ويتطلع من خلال مجالسته للإسباني غاريدو أو الرئيس سعيد حسبان إيجاد تسوية لملفه من خلال التركيز على تداريبه مع النسور بعدما إستعاد عافيته وكامل إمكانياته التي يريد تسخيرها في سبيل نجاح الرجاء على حد تعبيره،علما أنه ظل بمعنويات جد مرتفعة ولم يعاني من أي إحباط نفسي،بل الأكثر من ذلك ظل حريصا على التدرب بشكل يومي ماجعله الأن في كامل لياقته البدنية و الذهنية .