آكد الملغاشي أحمد أحمد، رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، أن مناظرة "الكاف" المنظمة بالمغرب بالعاصمة الرباط يومي 18 و19 يوليوز الجاري تعتبر أكبر تجمع لعائلة كرة القدم لم يسبق لإفريقيا استضافته. وتوجه السيد أحمد أحمد، خلال حفل افتتاح المناظرة اليوم الثلاثاء بالصخيرات، بشكره الخاص، باسمه وباسم عائلة كرة القدم الإفريقية، إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتفضله بعقد هذا التجمع للعائلة الإفريقية الكبيرة. وقال السيد أحمد "إن المغرب بلد حسن الاستقبال والأصالة عضو كبير في منظمة الاتحاد الإفريقي". واستعرض رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم الأهداف الحاسمة لهذه المناظرة، حيث قال "إن الأهم في هذا الاجتماع هو أن نلتقي، ونستخلص الدروس من الماضي، من أجل استشراف المستقبل"، معبرا عن تفاؤله إزاء مستقبل الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، خصوصا بعد تسليط الضوء على العديد من نقط الاختلاف. وأكد السيد أحمد أن "قول مجموعة من الحقائق، وإثارة بعض النقاط، لا يمكن إلا أن يكون عاملا مشجعا لنا لنكون فاعلين وليس متتبعين". وشدد السيد أحمد أحمد على ضرورة إيجاد روح العمل في جو سليم يطبعه التوافق، بطرق ملائمة، مشيرا إلى أن الهيئة الكروية الإفريقية تحتاج لوضع مزيد من قواعد العمل ومساطر جديدة، من أجل ضخ دماء جديدة وتحقيق الطموحات. وخلص السيد أحمد أحمد إلى أن الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ملزمة بالتحرك بسرعة وفعالية، مع الحفاظ على مصالحها العليا. وتميز حفل افتتاح هذا الحدث الكبير بالنسبة لكرة القدم العالمية، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بالرسالة السامية التي وجهها جلالة الملك للمشاركين فيه، والتي تلاها وزير الشباب والرياضة، رشيد الطالبي العلمي. وتتوخى هذه المناظرة، التي تنظمها، على مدى يومين، الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، بتعاون مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تطوير رؤية كرة القدم الإفريقية خلال العقد القادم، مع التركيز خلال هذا الحدث الدولي على الإشكاليات المرتبطة بمسابقات الكونفدرالية الإفريقية، خصوصا المتعلقة منها بالشكل والوقت والتنظيم. وتلتئم في هذه التظاهرة شخصيات من مختلف الاختصاصات المهنية التي تعمل على تطوير كرة القدم الإفريقية، خاصة اللاعبين والحكام والمدربين والصحافيين والإداريين، من أجل مناقشة سبعة مواضيع تتعلق ب"كأس إفريقيا للأمم" و"دفتر تحملات البلدان المحتضنة لكأس إفريقيا للأمم"، و"الكؤوس الخاصة بالأندية"، و"كرة القدم عند الشباب"، و"كرة القدم والتنمية"، و"التواصل والإعلام"، و"التسويق والتلفزيون". وبحسب المنظمين، يشارك في هذا الحدث الكروي أيضا أبرز قدماء لاعبي كرة القدم الأفارقة، خاصة جوزيف أنطوان بيل، ورابح ماجر، وأحمد فرس، و"جي-جي" أوكوشا، وبادو الزاكي، وأنطوني بافو، ومحمد التيمومي، وباتريك مبوما، وجيريمي نجيتاب. حضر حفل افتتاح المناظرة، بالخصوص، رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ورئيس مجلس النواب حبيب المالكي، والعديد من الشخصيات والمسؤولين الحكوميين. وقد تم اختيار المغرب لاحتضان هذا اللقاء، خلال اجتماع اللجنة التنفيذية للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، الذي انعقد بالمنامة (البحرين) يوم 8 ماي الماضي. وستعقد الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، بعد هذه المناظرة، اجتماع لجنتها التنفيذية وجمعا عاما استثنائيا بالرباط.